نشرت الثلاثاء الماضى صحيفة التايمز الامريكية تقريرا مطولا من العاصمة واشنطن تعرضت فيه لاصداء اختيار الرئيس اوباما لمستشاره جون برينان ليعمل كمدير لوكالة الاستخبارات الامريكية بعد ان قضى 25 عاما قضاها داخل الوكالة ويعد برينان هو مهندس الضربات الجوية باستخدام الطائرات بدون طيار فى عمليات مكافحة الارهاب الامريكية واكدت الصحيفة ان اختيار برينان يعكس التزام البيت الابيض بسياسة العمليات السرية بدلا من سياسة التدخل العسكرى المباشر. كما كشف التقرير نفسه إن الحكومة الإسلامية فى مصر سعت للحصول على دعم سرى إيرانى لها لتعزيز سيطرتها على السلطة. وانفردت التايمز بالحديث عن زيارة لقاسمي سليماني رئيس جهاز المخابرات الإيرانية إلى العاصمة المصرية القاهرة بعد أعياد الميلاد واستمرت ليومين وأجريت خلالها محادثات مع مسؤولين رفيعى المستوى مقربين من الرئيس المصرى محمد مرسى. وبحسب تقرير الصحيفة إن الحكومة الإسلامية في مصر سعت للحصول على دعم سرى إيرانى لها لتعزيز سيطرتها على السلطة، الأمر الذى يمثل ضربة أخرى لعلاقة القاهرة الهشة مع الغرب. ويشير التقرير إلى أن زيارة سليماني، الذي يشرف على نشاط الميلشيات المسلحة المقربة من إيران في المنطقة أمثال حزب الله وحماس، جاءت بناء على دعوة من الرئيس مرسي وداعميه الأقوياء في جماعة الإخوان المسلمين. ويقول التقرير إن المسؤول الاستخباري الإيراني التقى بعصام الحداد مستشار الرئيس مرسي للشؤون الخارجية وبمسؤولين من جماعة الإخوان المسلمين لبحث دعم الحكومة في مجال بناء جهازها الأمني والمخابراتي، وبشكل مستقل عن أجهزة الأمن الوطني التي يسيطر عليها الجيش المصري. وتنقل الصحيفة عن اثنين من اعضاء مكتب الارشاد في جماعة الإخوان تأكيدهم لتفاصيل زيارة سليمانى الى القاهرة. وأضاف أن "الحكومة المصرية هى التى طلبت لقاء على مستوى رفيع مع المسؤولين الإيرانيين. وكان الهدف من اللقاء إرسال رسالة إلى أمريكا التى تضع ضغطا على الحكومة المصرية، بأنه ينبغى أن يسمح لنا بأن تكون لنا تحالفات أخرى مع من كان ممن يحلو لنا".