قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين إن وفدا من المعارضة السورية قد يزور موسكو قبل نهاية العام الجاري، مضيفا ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون بمثابة "انتحار سياسي" لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وذكر لافروف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أوردت بعض تفاصيلها وكالة "ايتار- تاس" الروسية للأنباء: "نؤيد توحيد المعارضة، ونصر منذ اجتماع جنيف أنه يتعين أن يساعد الأشخاص الذين لهم تأثير على جماعات المعارضة في توحيدها على أساس بيان جنيف". وأضاف لافروف: "نبعث هذه الرسالة إلى الحكومة والمعارضة على حد سواء. ونلتقي بهم جميعا التقينا وفدا منهم أثناء زيارتهم لنا الأسبوع الماضي وقبل نهاية العام، ربما يزورنا وفد آخر من المعارضة". واعتبر ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون بمثابة "انتحار سياسي" لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ، قائلا "لا اعتقد أن سوريا ستستخدم اسلحة كيميائية. وفي حال حصل ذلك، فسوف يكون بمثابة انتحار سياسي للحكومة". وتابع "كلما وردتنا شائعات أو معلومات تفيد بان السوريين يستخدمون اسلحة كيميائية، اننا نتحقق منها مرة او مرتين، نتوجه إلى الحكومة، وفي كل مرة نتلقى تاكيدا حازما بانهم لن يفعلوا ذلك ايا كانت الظروف". ويقول خبراء ان سوريا تملك مخزونا من الاسلحة الكيميائية يعود الى السبعينيات وهو الاضخم في الشرق الاوسط يتضمن مئات الاطنان من غاز الخردل وغاز الساري من جهة أخرى ، قال وزير الخارجية الروسي إن نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ على الحدود التركية يهدف إلى مواجهة التهديدات المقبلة ليس فقط من سوريا، بل من إيران أيضا. كان حلف شمال الأطلسي (الناتو) وافق في وقت سابق الشهر الجاري على نشر أنظمة الدفاع الجوي باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود بين تركيا وسوريا، للتصدي الصواريخ أو قذائف الهاون التي قد تطلق من سوريا إلى تركيا عبر الحدود في ظل الاضطرابات وعمليات القتال الدائرة هناك منذ شهور، ومن المقرر نشر ست بطاريات باتريوت تحت قيادة حلف الاطلسي بحلول نهاية الشهر المقبل. وقال لافروف : "بالنسبة للغرض من النشر، أقر وأسمع بأن خبراء يعتقدون أنه إذا كان الهدف التصدي لأى نيران قادمة من سوريا عبر الحدود، فيمكن نصبها(الصواريخ) بطريقة مختلفة قليلا". وأضاف "وكما هو متصور فيما يتعلق بنشر (الصواريخ)، يقول البعض: إنه سيكون مفيدا لحماية الرادار الأمريكي الذي يشكل جزءا من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الذي يتم نشره من أجل مواجهة التهديد من إيران". وأوضح لافروف: "لو أن هذه هي الحال، فهي أكثر خطورة.. لأن تعدد أهداف النشر يمكن أن يشكل هواجس إضافية".