في وقت بدأ يشهد تصاعد التوتر بين الشمال والجنوب يتوجه مبعوثون عن الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي إلي السودان قبل أقل من 100 يوم من تنظيم الاستفتاء علي مصير جنوب السودان. واوضح ممثل اوغندا الرئيس الحالي لمجلس الامن روهاكانا روغندا أن هدف هذه المهمة هو "دعم الجهود التي تبذل لتشجيع السلام في المناطق التي سنزورها". وتأتي هذه الزيارة في وقت بدأ يشهد تصاعد التوتر بين الشمال والجنوب بشأن مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط، وتوارد انباء من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا عن تعثر المفاوضات بين ممثلي حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب وممثلين عن قبائل المنطقة.ويشارك في الوفد الأممي مبعوثون من بريطانيا والصين وفرنسا وروسياوالولاياتالمتحدة ودول أخري في مجلس الامن، بينهم سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة ونظيرها البريطاني مارك ليل جرانت. وقال مسئولون بالأممالمتحدة: إن الوفد سيضم ايضا مبعوثين من روسيا والصين وهي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للسودان وإحدي الدول التي تزود الخرطوم بالسلاح، وسوف يبدأ الوفد مهمته التي تستغرق أسبوعا بزيارة أوغندا حيث من المتوقع أن يلتقي أعضاء الوفد بالرئيس الاوغندي يويري موسيفيني قبل أن يتوجه إلي جوبا عاصمة جنوب السوادن، كما سيزور الوفد اقليم دارفور بغرب السودان قبل الذهاب إلي الخرطوم، ولن يشمل برنامج زيارة الوفد أي لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرتي توقيف بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.وقال روغندا (رئيس مجلس الامن الحالي): إن الوفد لم يطلب مقابلة الرئيس السوداني بيد أنه سيلتقي مسئولين سودانيين كبار آخرين، ورحب نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بالوفد الأممي بقوله "إننا نرحب بزيارة مجلس الامن التي ستتيح مواصلة الحوار بطريقة يمكن ان يطلع اعضاؤه علي الوقائع التي يقوم عليها موقف الحكومة. مضيفا أن "مجلس الامن ليس في مجمله ضد السودان". وكان طه قد حذر من أن الاستفتاء حول مصير منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، لن يحصل من دون اتفاق سياسي مسبق بين طرفي الحرب الاهلية السابقين.وقال في مؤتمر صحافي في الخرطوم "لن يجري استفتاء في أبيي دون التوصل إلي حل حول القضايا العالقة".