سيطرت أجواء اجتماعات الرؤساء، في الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، الصادرة اليوم الأربعاء. وعلقت العديد من الصحف على كلمة الرئيس محمد مرسي، خلال مبادرة كلينتون الدولية التي يحضرها زعماء الدول، والتي أقيمت علي هامش أعمال الجمعية العامة، وشارك فيها أمس الرئيس مرسي. ونشرت الصحف تقرير وكالة "إسوشيتيد بريس" من نيويورك، تحت عنوان، "الرئيس المصري مرسي يؤكد في ندوة كلينتون، أن حرية التعبير يجب أن ترتبط بالمسؤولية"، الذي أشار إلى أن مرسي هو أول رئيس مدني منتخب في مصر، ولاقت كلمته استحسانًا حين قال لمستمعيه: "عليكم أن تشاهدوا مصر الجديدة، وهناك حقيقة واضحة، أن لدينا الآن دولة حقيقية". ونقل التقرير مقتطفات من كلمة مرسي، التي ذكر فيها ضرورة وضع قواعد لحرية التعبير، في تعليقه على مظاهرات العنف التي وقعت بسبب الفيلم المسيء للرسول محمد، والتي أشار فيها إلى أن الحرية يجب أن تتسم بالمسؤولية، خاصة إذا ما كانت تلك الحرية تؤثر بالسلب على السلام الدولي والاستقرار، مؤكدًا أن المصريين يتمتعون بحقوق متساوية، وذلك في تعقيبه على سؤال لكلينتون بشأن حرية المرأة والأقليات الدينية في البلاد. ونقلت الصحف الأمريكية الأخرى، مطالبة الرئيس مرسي بمزيد من الفهم تجاه المنطقة ومزيد من الدعم الاقتصادي، وتأكيده أن الوضع في مصر حاليًا مستقر، وأن مصر أصبحت مستعدة، لاستقبال السائحين والاستثمارات. كما أشارت صحف ومواقع إخبارية أمريكية؛ مثل "الجلوبال بوست" و"الديلي بيست" إلى أن الرئيس مرسي، أكد أن الثورة المصرية التي قامت ضد الفساد الكبير الذي شهده المصريون في الفترة السابقة، جاءت لتجاوز الأمور التي كانت تحدث في مصر؛ مثل العمليات القمعية التي كانت تقوم بها الشرطة ضد الشعب، ولفتت إلى تأكيده أن الثورة كانت سلمية، وأن مصر دولة مدنية دستورية وقانونية وحديثة، وأن الحكومة الحالية تمثل الشعب. ولفتت الصحف إلى ما قاله مرسي، من أن مصر الجديدة ليست دولة «ثيوقراطية»؛ أي ليست دينية ولا عسكرية، وأنه يجب رؤية النصف المليء من الكوب وليس النصف الفارغ. ومن جانبه، أشار موقع «هافنجتون بوست» الإخباري الأمريكي، إلى أن الدبلوماسية العامة الأمريكية أصبحت تغير من نفسها حتى تتقبل الحقائق الجديدة في مصر، باعتبارها أكبر دولة عربية، وأن دول الشرق الأوسط أصبحت لا تقع تحت هيمنة أي حاكم بعينه.