نفى الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المصرية، رصد 5 ملايين دولار لتمويل بعض القوى الثورية في مصر لمحاولة خلق توترات في البلاد من خلال اقتحام أقسام الشرطة، وفق ما أوردت صحيفة "حزب الحرية والعدالة" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. ووصف شفيق أثناء حديثه لقناة "العربية" اليوم الجمعة، تلك المعلومات بالتفاهة، وقال: "لقد أصدرت بياناً مؤخرا أكدت فيه، بأنني ضد التظاهر غير السلمي والذي يعمل على تكدير السلم العام، وأن تكون مرجعيتنا في التظاهر الالتزام بقواعد التظاهر السلمي المعمول بها في الدول الديمقراطية، وذلك كنوع من الاطمئنان لأجهزة الدولة". وأضاف شفيق: "نحن نحترم نتائج الانتخابات التي أتت بها صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى أنني صرحت سابقا بعدم مشاركتي في تظاهرات ال24 من أغسطس، لكوني خارج البلاد". وأنهى حديثه، قائلا "على حزب الحرية والعدالة إثبات تلك الادعاءات". ومن جهته، قال عمر زكي الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة إن هناك العديد من الأشخاص الذين تم القبض عليهم من قبل وزارة الداخلية، ويخضعون حاليا للاستجواب والتحقيق، لتورطهم في الاستعداد لأعمال تخريبية جراء تلقي هذه الأموال. ولم يشر زكي بشكل مباشر الى مصدر تلك الأموال، مكتفيا بتصريح، "على الجميع قصد وزارة الداخلية لمعرفة من مول هذه التظاهرات من خلال سير التحقيقات". وفيما يتعلق بتظاهرات اليوم، قال عمر زكي، ليس هناك ما يسمى بثورة، وإن عدد المتظاهرين يقدر بالعشرات فقط، مشيرا في الوقت ذاته الى أن لديهم الحق في التظاهر وإبداء آرائهم، دون المساس بهيبة الدولة فنحن نريد ممارسة ديمقراطية قائمة على القيم والأخلاق. وبدوره، قال النائب البرلماني السابق محمد أبوحامد المحرك الرئيسي لتلك التظاهرات: "إن الإخوان المسلمين يعملون على تفتيت المتظاهرين من أمام القصر الجمهوري". وأضاف أبو حامد ل"العربية"، إن الحراك في الشارع المصري حراك وطني بدون تمويل وتلقي أموال، وذلك ردا على ادعاءات حزب الحرية والعدالة. وقال إن جماعة الإخوان المسلمين جماعة غير شرعية، متسائلا من أين أتى حزب الحرية بالأموال التي صرفها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؟.