عقد بجامعة القاهرة كلية الهندسة مؤتمرًا للإعلان عن ابتكار قامت به الدكتورة منال متولى، الباحثة المصرية، أثناء التحضير لرسالة الدكتوراه الخاصة بها، وذلك من خلال ابتكار وقود معدل يعمل على تحويل بنزين 80 إلى 95، مع الالتزام بالمعايير المصرية والدولية بيئيًا وأقتصاديًا. وأوضحت جامعة القاهرة، خلال بيان أصدرته، أن هذا الابتكار سوف يعمل على توفير المليارات بالنسبة لمصر ودول العالم وذلك من خلال الاستفادة بمادة "الميثانول" المنتجة محليًا والتغلب على المشاكل التى واجهت معظم الشركات فى أبحاثها لاستخدام هذه المادة. وأكدت دكتورة منال متولى، الباحثة المصرية، أنها قد أضافت هذه التركيبة الكيميائية للاستفادة منها برفع الرقم "الأوكتينى" للنافتا كبديل عن استخدام بنزين 95 المستورد عالى التكلفة لتحويل النافتا إلى بنزين 80 أو بنزين 92 المدعم وتوفير جزء من عمليات التشغيل لتحسين الرقم الأوكتينى للنافتا بما يحقق عائدًا ماديًا كبيرًا وكذلك يمكن استخدامه كمحسن أوكتان (Octane Booster) لرفع الرقم الأوكتينى للبنزين المحلى (السوقى) سواء كان بنزين 80 أو بنزين 92 لاستخدامه للسيارات التى تتطلب رقمًا أوكتينيًا مرتفعًا، ، وقد تم تسجيل براءة الاختراع الوطنية والدولية بعد حصولها على شهادات معتمدة من معامل شركة مصر للبترول. وعلى الجانب الاخر وردا علي البحث المعلن عنه لاستخدام مادة الميثانول لتحويل مادة النافثا الي بنزين 80 ،، وتحويل البنزين 80 الي بنزين 92 الكحولات واسؤهم الميثانول عموما عند استخدامها كوقود للسيارات عند خلطها بالبنزين العادي سواء ذو درجة الاوكتان 80 او 92 يؤكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس البترول ورئيس مجلس ادارة شركة ميدور لتكرير البترول السابق ان هناك الكثير من التاثيرات المعيبة لاستخدام الميثانول وهي عديدة منها شراهتها لامتصاص المياه ،، سواء اثناء عملية الخلط والتجهيز بمعامل التكرير وشركات التوزيع والأهم داخل خزانات الوقود بمحطات التموين والخدمة. وكما تعلم اننا نعاني من عدم تطبيق المعايير القياسية العالمية في تخزين الوقود بمستودعات مغلقة متصلة بدوائر لإعادة بخار البنزين في صورة سائلة للحفاظ علي مواصفاته خصوصا لدرجة الحرارة للمقطر عند 10٪ والذي يمثل اهمية لعملية بداية دوران المحرك، وبالتالي دخول المياة دورة الاحتراق . وكذلك التأثير المباشر والسريع علي الأجزاء المطاطية للسيارات وتلفها وتسرب الوقود منها ، ويعد الميثانول الأسوء من بين الكحولات ،،،ولهذا السبب بمفردة لا يمكن لهذا البحث تمريره للتطبيق الفعلي داخل مصر، اما الإيثانول فيجب الا يزيد نسبته في خليط البنزين عن 5٪ فقط حتي لا تتأثر الأجزاء المطاطية الي حد ما . ويجب اعادة ضبط السيارات عند استخدام نسبة اعلي من الإيثانول ويضيف يوسف ان المواصفات العالمية وأهمها المرجعية الاوربية والتي حددت حد أقصي لنسبة الأوكسجين في وقود محركات البنزين لا يتعدي 2،7٪ بالوزن ( يورو2، يورو3 ، يورو4، يورو5) وهذا يعني الا يتعدي نسبة الميثانول في خليط البنزين عن 5٪ بالحجم وهذه النسبة لا يمكن باي حال من الأحوال تحويل النافثا ( ذات درجة الاوكتان 55-60) الي بنزين 80 او حتي تحويل البنزين 80 الي بنزين 92 وكذلك ارتفاع درجة الوميض للميثانول مما قد يتسبب في مخاطر وبالتالي ضرورة معالجة ذلك باستخدام نوعيات اخري من المذيبات والتي يجب إدماجها في الاستخدام ( cosolvent) وهذة النوعية أسعارها تفوق بكثير سعر البنزين 95 العالمي كما ان انخفاض الضغط البخاري للميثانول البالغ 31،7 كيلو باسكال اذا ما قورن بضغط البنزين العالمي البالغ 60 والمواصفة المصرية البالغة 62 وبالتالي تأثيرة المباشر علي إمكانية تحقيق مواصفة البنزين لدرجة الحرارة عند تقطير10 ٪ التي تتعلق بكفاءة المحرك عند بداية التشغيل, وانخفاض المحتوي الحراري للميثانول البالغ 20 كيلو جول / للكيلو جرام اذا ما قورن بالبنزين المصري سواء 80 او 92 البالغ 43 كيلوجول/كيلوجرام ، وانعكاس ذلك علي تخفيض قدرة المحرك نظرا لانخفاض ضغط الاحتراق وبالتالي زيادة استهلاك البنزين المحتوي علي الميثانول وأكد يوسف ان مواصفات البنزين 95 المستورد بمعرفة هيئة البترول اشترطت عدم احتواءه علي اي نسبة من الكحولات اي كان نوعها, بالاضافة الى التأثير البيئي علي صحة المتعاملين سواء في عمليات الخلط والتجهيز جراء استخدام الميثانول ضمن خليط البنزين سواء داخل معامل التكرير او شركات التوزيع وكذا داخل محطات التموين والخدمة وتأثر المتعاملين من العاملين بالمحطات او المستخدمين مالكي السيارات في ظل سمية الميثانول المعروفة وتأثيره البالغ علي الصحة العامة، وفي ظل ان جميع خزانات الوقود بمحطات التموين والخدمة من النوع المفتوح بمعني غير مغلق ورابط بدائرة استرجاع أبخرة البنزين ، ويجب الا ننسي تجربة مصر في التسعينات عن استخدام مادة الميثيل ثلاثي البيوتيل ايثر وهى مادة اوكسيجينية تأثيرها السني محدود للغاية ومصرح باستخدامها دون قيود بيئية ومع ذلك هوجمت وقتها من كافة الخبراء والمهتمين بالبيئة مع انها اقل خطورة بكثير من الميثانول اكثر سمية بينهم. ال ان تم إيقاف استخدامة في أوائل عام 2004 وقتها كنت نائب رئيس الهيئة المسئول عن ذلك واضاف الخبير البترولى واثق من عدم اضطلاع هيئة البترول او شركة مصر للبترول بهذا الموضوع لخبرتهم ودرايتهم بكل السابق توضيحة ولان شركة مصر للبترول ليس من شانها إصدار شهادات مطابقة علي خلطات تحتوي علي الميثانول بمرجعية المواصفات العالمية،،ودورها إصدار شهادات تحليل علي عينات وعلي مسئوليه مقدمها فقط . واكد ان بعض الدول ومنها الصين والهند بدأت تجارب لاستخدام الميثانول منفردا في بعض محركات الموتوسيكلات ماركة الباجا بعد تصميمها لمواكبة تلك النوعية من هذا الوقود وهذا ما كنا ننتظره من الباحثين والعلماءلا وان هذه الاثار الجانبية لخلط البنزين بالميثانول يمكن مراجعتها من المراجع العلمية ومكاتبات رسمية مع منظمة حماية البيئة العالمية