كلية الطب فازت بجائزة حمدان من دبي كأفضل كلية طب في الوطن العربي أعادت الدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية كأول امرأة تحتل هذا المنصب المكانة المفقودة للجامعات المصرية بعد أن تدهورت أحوالها منذ سنوات لتعيد الثقة في هيبة التعليم العالي وأثبتت ثقة القيادة السياسية في أن المرأة قادرة علي العطاء في أي مكان. 2011 وتحتل رقم 147 في هذه القائمة لتصبح الجامعة العربية الوحيدة في هذا التقييم والثانية علي مستوي إفريقيا بعد جامعة كيب تاون. وحول هذا التصنيف كان لنا هذا الحوار مع أقوي رئيس جامعة أعادت ثقة الشعب المصري في مستوي التعليم الجامعي. * ما هو ترتيب جامعة الإسكندرية في هذا التصنيف اقليميا؟ ** إن جامعة الإسكندرية هي الجامعة العربية الوحيدة في هذا التقييم والثانية علي مستوي قارة إفريقيا بعد جامعة كيب تاون وبإحصائية بسيطة نجد أن الجامعات الأمريكية قد وصل عددها الي 72 جامعة في القائمة تتبعها الجامعات البريطانية بعدد 29 جامعة وثم 14 جامعة المانية وعشر جامعات هولندية وهكذا وبتحليل آخر بالنسبة لمساهمة القارات فنجد ان قارة أوروبا وبها 14 دولة دخلت في التقييم بعدد 83 جامعة عالية المستوي وتعتبر بريطانيا هي الاعلي علي الإطلاق بينما فرنسا قد ساهمت بعدد 4 جامعات فقط بينما قارة أمريكا الشمالية والتي تحتوي علي دولتين فقط ساهمت بعدد 81 جامعة في التقييم بينما قارة أسيا وبها 6 دول ساهمت منها 25 جامعة موزعة تقريبا بين دول اليابان والصين وكوريا الجنوبية وتايوان، وقارة استرليا ونيوزلندا ساهمت فيها 8 جامعات وقارة أفريقيا ساهمت منها جامعتان منها جامعة الاسكندرية أما بالنسبة للدول الاسلامية فنجد أن المساهمة من ثلاث جامعات منها جامعة الإسكندرية وجامعتان من تركيا. * كيف حصلت الإسكندرية علي هذه المكانة وسط الجامعات الدولية؟ ** اهتمت الجامعة خلال العام الماضي بوضع خطة عمل لرفع ترتيبها في قائمة الجامعات العالمية. لذا قامت بالتعرف علي أهم الأنظمة التي تقوم بترتيب الجامعات العالمية ومن أشهرها النظام البريطاني للجامعات (التايمز) Times Higher Education THE و النظام الصيني (شانجهاي) والنظام الأسباني Webometrics وبالتالي قامت الجامعة بتصميم صفحة جديدة لها علي شبكة الانترنت لكي تتوافق مع احتياجات أنظمة التصنيف العالمية ونظمت عدداً من المحاضرات العامة لتوعية أعضاء هيئة التدريس بنظم تقييم الجامعات وبأهمية نشر أبحاثهم في الدوريات العالمية ذات التأثير الكبير وزيادة معدل التقدم للمشروعات البحثية والاهتمام ببراءات الاختراع وشجعت الباحثين بصرف مكافآت نشر لهم وتسديد مصاريف نشر الأبحاث وبراءت الاختراع ودعمهم الكامل لحضور المؤتمرات العالمية ووضعت معايير جديدة لمنح جوائز الجامعة المختلفة، ولقد تزامن دخول جامعة الإسكندرية تصنيف التايمز لهذا العام صدور قرار إنشاء فروع للجامعة في كل من إنجامينا بدولة تشاد ومقاطعة واراب بجنوب السودان بالإضافة الي الاشراف الاكاديمي لجامعة بيروت العربية بلبنان، كما تم اعتماد كلية التمريض بالإسكندرية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم كأول كلية تمريض مصرية يتم اعتمادها وثاني كلية في الجامعات المصرية. * وماذا عن جائزة حمدان في الطب والجهود المبذولة للاستمرار في هذا المجال؟ ** جاء اختيار كلية طب الإسكندرية لنيل جائزة حمدان من دبي هذا العام لأفضل كلية طب في الوطن العربي وتعد الجائزة تقديراً لما قدمته الكلية من جهود كبيرة في جميع مجالات الخدمات الطبية والتعليمية وأوضحت حيثيات منح الجائزة أن الكلية هي احدي كليات جامعة الاسكندرية العريقة التي تأسست في أغسطس عام 1942 وتتميز بدورها الرائد في التصدي للتحديات المستقبلية الخاصة بحاجة المجتمع الطبي الملحة الي تدريب أطباء المستقبل. * ما هي المعايير والانظمة التي استعانت بها الجامعة للوصول لهذه المكانة؟ ** إن نظام التايمز والذي يحظي بسمعة دولية كبيرة منذ بداية إصداره عام 2004 وبالتعاون مع وكالة Thomson Reuters العالمية قد استعان بقواعد بيانات وكالة طومسون رويترز الواسعة عن نشر الأبحاث العلمية المتميزة وعدد الاستشهادات للجامعات وعلي الرغم من مرور سبع سنوات علي نشره للتصنيف السنوي لأعلي 200 جامعة في العالم، فلقد قام هذا العام بالإعلان عن معايير جديدة للتصنيف بعد استطلاع رأي أكثر من 50 شخصية قيادية من الخبراء العالميين في مجال التعليم العالي من 15 دولة عبر كل القارات وذلك خلال 10 أشهر من المشاورات واسعة النطاق.بهدف تعديل السلبيات والملاحظات السابقة في تقييم الجامعات لكي تكون أكثر صرامة وشفافية من أي وقت مضي لوضع صورة أكثر دقة للتعليم العالمي. استخدم تصنيف التايمز 13 مؤشراً للأداء بهدف رصد أنشطة الجامعة، من التدريس إلي البحث ونقل المعرفة. وتم ضم هذه العناصر معا وقسمها إلي خمس مجموعات هي: 2008 والثالثة الاستشهادات وتأثير البحوث (32.5%) والرابعة الدخل من الصناعة والابتكارات (2.5 %) الخامسة الأساتذة والطلاب الدوليون (5%). * الدكتورة هند لقد خرجت الجامعات المصرية من التصنيف الصيني هذا العام فما هي المعايير التي يعتمد عليها ولم تتوافر في جامعاتنا؟ 1990، 80% وهكذا. والمعيار الثاني نوعية الخريج: (20% من إجمالي الدرجة) علي العاملين بالمعاهد الحاصلين علي جوائز نوبل أو ميداليةFields وتطبق عليها المعايير السابق ذكرها. والثالث أن يمتلك الباحثون 20% من إجمالي الدرجة للباحثين الذين يمتلكون أعلي استشهادات Highly-Cited Researchers في 21 تخصصاً علمياً. في المجالات التالية: العلوم: الكيمياء والفيزياء والرياضيات وعلوم الأرض وعلوم الفضاء الهندسة: الهندسة وعلوم الحاسب الآلي وعلوم المواد علوم الحياة: البيولوجي والكيمياء الحيوية البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة، الميكروبيولوجي، المناعة، علم الأعصاب، العلوم الزراعية، علم النبات والحيوان، علم البيئة. العلوم الاجتماعية: الاقتصاد وعلم الإدارة. وأضاف أن علماء مصر غير مدرجين علي هذا الموقع الهام وبالتالي فإن هذه الدرجة لا تحسب للجامعات المصرية وناشد الباحثين والمسئولين عن البحث العلمي بإرسال السيرة الذاتية للموقع بشرط أن يكون لهم نشر متميز بعد عام 1981 وبجانب الحصول علي 20% من إجمالي الدرجة علي النشر العلمي في مجلتي Nature & Science وتكون الدرجة بنسبة 100% إذا كان المؤلف صاحب فكرة البحث، 50% إذا كان ترتيب المؤلف الثاني، 25% المؤلف الذي يليه، 10% للمؤلفين التاليين. و20% من إجمالي الدرجة علي النشر العلمي في قائمة المجلات المفهرسة والموثقة والمشار إليها في Science Citation Inde(-E(panded و10% من إجمالي الدرجة توزع درجات الخمس مؤشرات السابقة علي عدد أعضاء هيئة التدريس العاملين في الكليات. * وماذا عن التصنيف الاسباني الذي يصدر في يناير ويوليو من كل عام؟ ** يعتمد هذا التصنيف أساساً علي تصميم موقع الجامعة علي شبكة الانترنت والمعلومات المتاحة عليه من حيث عدد الصفحات المستخلصة من آلات البحث الأربعة الشهيرة في الإنترنت وهي: Google, Yahoo, Live Search and E(alead وترصد لها نسبة 20% من إجمالي الدرجة، وعدد الروابط الخارجية بالموقع التي يتم الكشف عنها باستخدام آلات البحث الأربعة وترصد لها نسبة 50% من الدرجة، وعدد الملفات التي لها علاقة بالنشاط الأكاديمي والنشر العلمي وترصد لها نسبة 15% من الدرجة، وأخيراً عدد الأبحاث والاستشهادات وترصد لها نسبة 15% من الدرجة. وأضاف أنه بعد التصميم الجديد للموقع وانطلاقه وبعد الإعلان عن قائمة التصنيف الأسباني في يوليو 2010 نجد أن الجامعة تقدمت في الترتيب علي 2537 جامعة عالمية أخري ونأمل في المستقبل القريب رفع ترتيب الجامعة من خلال إتاحة أكبر قدر من المعلومات عن الجامعة والتي تتناسب مع التصنيف الأسباني.