بدء المتحف المصري بالتحرير في تفعيل عمل وحدة الأشعة المقطعية المتخصصة (CT-scan)لأول مرة بعد قيام ثورة يناير، تلك الوحدة التي ينفرد بها المتحف منذ سنوات والتي كان لها الفضل في الكشف عن العديد من أسرار المومياوات الملكية من خلال فحص المادة الأثرية بالأشعة المقطعية و صور الماسح الضوئي. صرح بذلك د. ممدوح الدماطي وزير الآثار وأشار الدماطى إلي أن عمليات إعادة استخدام هذه الوحدة الفريدة استغرقت نحو شهرين بالتعاون مع فريق متخصص ينتمي لواحدة من اكبر الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال بالتعاون مع مجموعة من الأساتذة المتخصصين من كلية الطب جامعة القاهرة . وأضاف وزير الآثار إلي أن هذه الوحدة ساهمت في الكشف عن العديد من الأسرار والتفاصيل الأثرية الهامة ما دفعنا للعمل على إعادة تشغيلها حتى يتم الاستعانة بها في المزيد من الدراسات العلمية المتخصصة، لافتا إلي أن الوحدة استخدمت في تصوير مومياء لطفل كانت محفوظة داخل إناء فخاري، مما ساهم في الكشف عن سبب وفاة الطفل، كما تعد واحده من أهم تطبيقات وحدة الأشعة المقطعية هي أعمال تصوير لوحة حجرية من الحجر الجيري تصور الملك أمنحتب الأول، حيث تم الكشف عن الجزء الأثري بالقطعة و الجزء المستكمل حديثا والذي كان يغطي أجزاء من نص مدون علي هذه اللوحة النادرة. ومن جهة أخرى أكد محمود الحلوجي مدير عام المتحف المصري بالتحرير على انه لم يتم نقل أية توابيت من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف المصري الكبير أو غيره من المتاحف على مستوى الجمهورية، ما جاء ردا على ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار تشيع نقل غطاء تابوت الملك اخناتون من مكان عرضه بالمتحف المصري إلي المتحف الكبير . وأوضح الحلوجي أن الصورة المتداولة اليوم بهذا الشأن تخص عمليات نقل التابوت المذهب الموجود بقاعة الملك اخناتون والخاص بمقبرة رقم KV 55 إلي وحدة الأشعة المقطعية الموجودة داخل المتحف ، وذلك حتى يتم تصويره وفحص طبقاته في أول استخدام لتلك الوحدة العلمية الفريدة بعد ثورة يناير 2015، ما يأتي في إطار الدراسات العلمية التي يخضع لها هذا التابوت وملحقاته والتي يعمل عليها مجموعة من المتخصصين بمختلف مجالات علم الآثار ما قد يساهم في لكشف عن هوية صاحب هذا التابوت والذي أثير الجدل حوله منذ أن تم الكشف عنه عام 1907 كما أشار إلي أن عمليات النقل من والي وحدة الأشعة تمت وفقا لأسس سليمة ، حيث تم وضع التابوت على لوح خشبي معالج ومجهز خصيصا ليتم استخدامه لنقل التوابيت الأثرية، كما تمت عمليات النقل على يد مجموعة من الفنيين من ذوي الخبرة والمدربين وذلك تحت أشراف أمناء ومرممي المتحف لافتا إلي أن التابوت عاد إلي مكان عرضه الأصلي بالمتحف بعد الانتهاء من عمليات فحصه بنجاح.