بالتفاصيل اخر اجتماعات اقطاب الدعوة من داخل مزرعة " بنى عدى " لتدشين مشروع "الدعوة الفردية" والسيطرة على المساجد رحلات ومعسكرات للمدرسين للتغلغل داخل المدارس الحكومية .. ومحاضرات لتدريس كتب سيد قطب وبرهامى ويعقوب ككتب مقدمة على القرأن بنى سويف – عابر المصرى ما لبثت بنى سويف من ان تنجو من أيدى جماعة الإخوان الإرهابية حتى وقعت فى قبضة السلفيين وهذا ما سنسرده فى السطور التالية فالدعوة السلفية تقوم بعمليات تجنيد للشباب والأطفال تحت مسمى الدعوة الفردية. " الاخبار المسائى " رصد يوم الجمعة الماضية تحركات قيادات الدعوة حيث قام 3 من ابرز العناصر بمركز الواسطى شمال بنى سويف، وهم سعيد الخياط، وسمير صدقى، وأحمد قرنى بإعداد خطة لتجنيد الأطفال ممن يطلقون عليهم "الطلائع" من خلال دروس الدعوة وتنظيم الرحلات حيث قاموا بعمل رحلة للأطفال لواحة "ميدوم" وتم خلال الرحلة عمل مسابقات دينيه ورياضيه وأخرى ترفية بهدف زرع الأفكار السلفية فى عقول الأطفال يذكر انه قد أعلن أن الرحلة خاصة بالدعوة السلفية وليس حزب النور. كما تم عقد لقاء جمع ما يقرب من ألف شخص، بأحد المزارع بقرية "بنى عدى" بمركز "ناصر" شمال بنى سويف، وهو ما تم رصده بالصور، لأعداد تفوق ، فى حلقة لتلقى التعليمات والتحركات الجديدة المطلوبة، لتنفيذ أفكار الدعوة الفردية وتجنيد الشباب والأطفال. وفى مركز" سمسطا" جنوب بنى سويف، نظمت الدعوة السلفية، يومًا ترفيهيًا للأشبال "تلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية"، في إطار خطة السلفيين، للسيطرة عليهم وهذا هو نفس النهج الذى اتبعته جماعة الإخوان لتربية كوادرها والتي تهتم بالمرحلة العمرية الصغيرة، وتضع فيها سمومها في البداية، فقد تم عمل برنامج شمل القاء المحاضرات التربوية، وانشطة رياضية وترفيهية كما قام مسئولي الدعوة بتكريم الطلاب المتفوقين دراسيًا، والمعلمين المتميزين بحسب رؤيتهم، كما تم تكريم عمال بعض المساجد. وأشرف على تنفيذ أوسع عمليات سلفية لتجنيد الأطفال، الشيخ "قياتي شلقامي" نائب رئيس الدعوة السلفية بسمسطا، والشيخ عاشور عيسى، مسئول الطلائع وعددًا من قيادات الدعوة السلفية بالمركز. ولان خطة السيطرة لا يمكن ان تنجح بعيدا عن الاستحواذ على المساجد فقد تمت دعوة الكثير من عمال المساجد ومنحهم هدايا قيمة تخلق نوع من الود الذى يسمح ببدء التنسيق معهم، حتى تكون المساجد للسلفيين بعد غياب الإخوان، ليس هذا فقط، بل كانت دعوة بعض المدرسين، والتنسيق معهم حتى تبدأ عملية التغلغل السلفي في مدارس الحكومة. ، فالسلفيون يسعون لسلفنة كل تاركى الإخوان والمنشقين عنهم ، وتجييش كل الفئات لصالحهم، وتجنيد الأطفال فى عمر الزهور وهو أمر جديد على السلفيين. يستغل السلفيين كونهم التنظيم الدينى الوحيد المسموح له بالتحرك والانتشار، ونزول الإنتخابات، بعد الضربات التى وجهتها الدولة للإخوان وحلفائهم من التيار الإسلامى، وبناءا على ذلك بدأو عمليات التجنيد فى مراكز " سمسطا وببا واهناسيا وناصر" وهو ما أمكن توثيقه بالصور سنهم. ويحاول السلفيون تقديم أنفسهم كجماعة إصلاحية، كما كان يفعل الاخوان، فبعد أن كانوا يحرمون زيارة الأهرامات ويعتبروها أوثان، إلا أنهم يقومون برحلات إلى أهرامات الجيزة وهرم ميدوم ببنى سويف، وبدأ السلفيون فى الوصول إلى مراكز الشباب، وبدأ يستخدمها كمنابر له، خاصة فى وسط الشباب، ويستغلون مجالس الإدارة التى نجحوا فى الوصول إليها، ولديهم ميزانيات وأماكن لممارسة أنشطتهم وزرع أفكارهم تحت غطاء رسمى، وأصبح السلفيون فى بنى سويف يمتلكون مؤسسات تعليمية ومستشفيات ومستوصفات ومعامل تحليل وأشعة، وإستثمارت فى مجال الأبراج السكنية بشكل مخيف. وفى بنى سويف، تحول السلفيون من تيار إلى تنظيم، بعد أن كانوا يعيبون على الاخوان السمع والطاعة والتسلسل التنظيمى،العنقودى فقد أصبح للمحافظة مسئول وهو الدكتور سيد حسين العفانى، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ولكل مركز مسئول، وأصبحت هناك مهام وتكليفات وسمع وطاعة وتسلسل تنظيمى مثل الإخوان، وتم توزيع كتاب الدعوة الفردية تأليف "عصام حسنين " بمراجعة ياسر برهامى، على كل كوادر الدعوة السلفية. ويبدأ الكتاب الذى راجعه ياسر برهامى، بعبارة "هلموا يا إخواني إلى الجهاد، نريد داعية في كل وسيلة مواصلات في الذهاب والإياب في المشاريع والأتوبيسات والمحطات والتاكسي والتوك توك والقطارات والمترو نريد داعية في كل طريق وكل محل وكل سوق". وجاء فى الكتاب نريد داعية في طوابير الخبز، والمحلات وأمام المحالات نريد داعية في المدارس والحضانات والجامعات. وفى اللقاء الذى عقد فى قرية بنى عدى، تم وصف الدعوة الفردية ب "المشروع"، وطالب من يتم البدء معه فى الدعوة الفردية أن يكون جاهزا ومستعدا لمراحلها، ووصف من يوم يقوم بالدعوة الفردية ب"الشيخ المدرب"، وتم مطالبة الحاضرين فى اللقاء بالدعوة الفردية أثناء ركب المواصلات أي كان نوعها، و بين جيرانه وزملائه وأصدقاءه في العمل يتحين كل لحظة مناسبة ثم يبدأ بالدعوة، ويزور المرضى في المستشفيات ويبدأ بالدعوة. وكان الغريب هو التوصية بشرائط وجدي غنيم "سلوك المسلم "، والحديث خلال اللقاء عن ان الدعوة الفردية وعمليات التجنيد أصبحت فرضا، وأن كل سلفى يقف على ثغرة من ثغور الإسلام. وفى كتاب الدعوة الفردية ل"عصام حسنين" الذى تم توزيعه، أستند لتفسير سيد قطب لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ{1} قُمْ فَأَنذِرْ) " المدثر : 1-2" حيث وصفه سيد قطب بأنه انتزاعه من النوم والبدء فى الدعوة الفردية. والغريب أن الكتاب "الدعوة الفردية" ل"عصام حسين" رغم انه سلفى، الا انه أستخدم كلمات وأوصاف سيد قطب فى مواصفات من يقوم بالدعوة الفردية وهى "الفهم الدقيق، الايمان العميق، الاتصال الوثيق". وفى محاولة لسرعة التجنيد لأكبر عدد فقد رسم الكتاب الذى تم تناوله فى اللقاء الطريقة وحذر من الفظاظة والغلظة حتى يتم تجنيد الشخص المستهدف، وأوضح أن الدعوة واجبة، والابتسام فى وجه من تدعوه واجب، لأن ما لم يتم الواجب الا به فهو واجب. ويرى السلفيون كما جاء فى اللقاء المذكور، أن من يستهدفون تجنيده نوعين الملأ وهم الأشراف من القوم، والجمهور وهم عوام الناس. ونصح الكتاب كل سلفى بالتدرج فى عمليات التجنيد، وترتيب الاولويات، مطالبا بتطبيق مبدأ "تهادو تحابوا"، أى منح المستهدف تجنيده هدايا، وغض الطرف عن سقطاته، أما عن المادة الدعوية التى يحتاجه الذى يكلف بالدعوة الفردية، فقد حددت كتاب منها كتاب " معا على طريق الجنة" ل – ياسر برهامى، "لا إله الا الله كلمة النجاة" للشيخ ياسر برهامى ، "فصل في الإيمان بالأسماء والصفات " ، من كتاب : " فضل الغني الحميد " للشيخ : ياسر برهامي ، " الثمرات الزكية في العقائد السلفية " ، حرمة الصلاة في المساجد التي بها قبر " للشيخ ياسر برهامى"، "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " للشيخ : الألباني ، "ماذا يعني الانتماء للإسلام "، وينظر رسالة " طلائع الدعوة السلفية " في ذلك . شريط " تفسير سورة ق " للشيخ : محمد حسان . شريط تلاوة " جزء المجادلة وتبارك " للشيخ : العجمي. .شريط " وصف النار " للشيخ : الدوسرى شريط " الموت قادم " للشيخ : محمد حسين يعقوب. شريط " كيف تواجه الشهوة " للشيخ : محمد حسين يعقوب. ومن الكتيبات : " العائدون إلى الله " ، " كيف أتوب " ، " وصف الجنة والنار " ، " معًا على طريق الجنة". وأختتم اللقاء بهذه العبارات "هلموا إذن إلى العمل نحن الآن بصدد تكوين فريق شيوخ مدربين وكما ذكرنا أنن لقبنا هذا العضو بكلمة ((شيخ مدرب)) لا لكوننا نستحق ذلك وإنما هو مسمى هذا العمل للتمييز بينه وبين الفريق التالي وهو أطقم الدعاة فمن سينضم معنا بإذن الله تعالى ليشاركنا الأجر ويكون معنا "شيخ مدرب" في مسجده ومنطقته، نحتاج شيخ مدرب في كل مسجد وفي كل منطقة وكل حي وكل محافظة، هيا هيا يا أخوة لنبدأ بوضع المنتهج التدريبي لمدة أسبوع ثم من بعدها نضع التكليفات والأعمال المطلوب إنجازها من كل شيخ مدرب.