يقول البروتوكول السادس "سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة هي صهاريج للثورة الضخمة لتستغرق خلالها دائماً الثروات الواسعة للاميين (غير اليهود) إلى حد انها ستهبط جميعها وتهبط معها الثقة بحكومتها يوم تقع الأزمة السياسية". وهنا تكن أهمية تفعيل قوانين مكافحة الاحتكار ومنها ماشاهدناه مؤخرا من قيام أحد الشركات المتعددة الجنسيات بالاستحواذ علي العديد من المستشفيات والمعامل الطبية الخاصة الكبري في مصر بما يهدد مستقبليا برفع سعر الخدمة الطبية واضعين في الاعتبار أن هذه المنشئات الطبية هي المقدم الرئيس للخدمات التأمينية الخاصة بالشركات والنقابات أكثر بكثير من خدمة المرضي في القطاع الخاص. ويضيف البروتوكول "لقد انتهت أرستقراطية الأمميين كقوة سياسية، فلا حاجة لنا بعد ذلك إلى ان ننظر إليها من هذا الجانب. لكن الأرستقراطيين من حيث هم ملاك أرض ما يزالون خطراً علينا لان معيشتهم المستقلة مضمونة لهم بمواردهم. ولذلك يجب علينا وجوباً أن نجرد الأرستقراطيين من أراضيهم بكل الأثمان. وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب. ان هذه الطرق ستبقى منافع الأرض في احط مستوى ممكن. . وسرعان ما سينهار الأرستقراطيين من الأميين، لأنهم بما لهم من أذواق موروثة غير قادرين على القناعة بالقليل. وفي الوقت نفسه يجب أن نفرض كل سيطرة ممكنة على الصناعة والتجارة وعلى المضاربة بخاصة فإن الدور الرئيسي لها ان تعمل كمعادن للصناعة.وبدون المضاربة ستزيد الصناعة رؤوس الأموال الخاصة، وستتجه إلى انهاض الزراعة بتحرير الأرض من الديون والرهون العقارية التي تقدمها البنوك الزراعية وضروري ان تستنزف الصناعة من الأرض كل خيراتها وأن تحول المضاربات كل ثروة العالم المستفادة على هذا النحو إلى أيدينا. وبهذه الوسيلة سوف يقذف بجميع الأمميين (غير اليهود) إلى مراتب العمال الصعاليك وعندئذ يخر الأمميون أمامنا ساجدين ليظفروا بحق البقاء. " ولذا أقول يجب علي الدولة خفض الضرائب علي الاراضي الزراعية للحد الذي يشجع علي الاستثمار الزراعي أسوة بالضريبه المضافه و منح الأراضي في قانون الاستثمار الجديد وتسوية الديون المتراكمة علي المزارعين لبنك التسليف الزراعي. ويضيف البروتوكول "لكي نخرب صناعة الاميين، ونساعد المضاربات سنشجع حب الترف المطلق الذي نشرناه من قبل، وسنزيد الأجور التي لن تساعد العمال، كما اننا في الوقت نفسه سنرفع أثمان الضروريات الأولية متخذين سوء المحصولات الزراعية عذراً عن ذلك كما سننسف بمهارة أيضاً أسس الانتاج ببذر بذور الفوضى بين العمال، وبتشجيعهم على ادمان المسكرات".