أسفر هجوم مسلح قادته عناصر إرهابية، على نقطة إطفاء مدينة شبين القناطر، عن استشهاد أمين شرطة، وإصابة اثنين آخرين بإصابات بالغة الخطورة، أخطرت النيابة التى انتدبت المعمل الجنائى لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وأمرت بالتحفظ علي فوارغ الطلقات وإجراء المعاينة التصويرية لمكان الحادث، كما طلبت النيابة تحريات الأمن الوطني والجنائي لتحديد ملابسات الحادث الإرهابى، وتبين لرجال المباحث والمعمل الجنائى، قيام المتهمين بسكب جراكن الكيروسين علي السيارات المتواجدة تمهيدا لإشعال النيران فيها وشعر بهم الشهيد وحاول التصدي لهم فأمطروه وزملائه بوابل من الرصاص. وتم تشكيل فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية، للانتقال إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لسؤال المصابين وهم، محمد حلمي محمد، أمين شرطة، مصاب بطلق خرطوش بالكتف، ومحمود عبد النبي إبراهيم، أمين شرطة، مصاب بخرطوش في الجنب الأيمن، وأحمد عبد العزيز، خفير تابع للصرف الصحى، والذي قام أحد الجناه بالتعدى عليه بدبشك سلاح ناري علي رأسه. وفى نفس الصدد أكد شهود العيان من أهالي المنطقة أنهم فوجئوا بصوات الرصاص الذي استمر حوالي نصف ساعة وعندما وصلوا للمكان وجدوا المصابين والشهيد . جدير بالذكر أن الشهيد متزوج ولديه طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وهو الأخ الأصغر ل4 أشقاء كما أن زوجته حامل في الشهر الثالث في طفلهما الثاني، وكان يدرس فى السنة الرابعة بكلية الحقوق "التعليم المفتوح" بجامعة بنها، ليتمكن من الحصول على رتبة الضابط، إلا أن القدر لم يمهله، واغتالته يد الغدر والخيانة. من ناحيته أكد عصام محمود أمين شرطة وشقيق الشهيد أن آخر مرة قابل فيها شقيقه كانت أمس قبل ذهابه للخدمة قائلا حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهاب وأعوانه . من جانبها أعلنت مديرية أمن القليوبية، بقيادة اللواء محمود يسري، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، أنه سيتم توديع الشهيد عبد الفتاح محمود محمد علي، 30 سنة، فى جنازة عسكرية، الذي اغتالته يد الخسة والغدر والارهاب وهو يؤدي واجبه بنقطة مطافي شبين القناطر . وأكد مدير أمن القليوبية، أن القوات المسلحة والشرطة المصرية ستبقى الحصن الحصين لأبناء هذا الشعب، وأكد يسرى، على ضرورة تكاتف الجميع من أجل محاربة هذا الإرهاب الغاشم. كما وصف مرتكبي تلك الجرائم بالمجرمين الذين لا علاقة لهم بالإنسانية أو الإسلام السمح، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنال من الوطن ووحدة أبناءه شيئا، كما شدد على أن مثل هذه العمليات تزيد من رفض المجتمع المصري كاملا للجماعات الإرهابية المتطرف. ولفت إلى أن العمليات الإرهابية لن تثنى حماة الوطن، من الجيش والشرطة،عن تقديم أرواحهم فداء للوطن، وتحقيقا للأمن والأمان، موضحا أن سقوط الشهداء يشعل الحماس لدى ضباط وأفراد الجهاز الأمنى للتفانى فى الشهادة والقصاص من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، التى لا تريد استقرارا للبلاد.