أعلن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير خارجية الكويت، رئيس الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية دعم بلاده الكامل ووقوفها التأمينى مع المملكة العربية السعودية في حقها في الدفاع عن النفس. وطالب الحمد في كلمته أمام الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية، الأطراف المعنية كافة، في اليمن بضرورة التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن وتطبيق بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل والاستجابة لعقد المؤتمر الخاص باليمن، والذي رحب خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود باستضافته بحضور جميع الأطياف اليمنية وتحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتجنيب اليمن الانزلاق نحو المزيد من الفوضى والدمار. وأكد الصباح، دعم الشرعية الدستورية في اليمن، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي ، موكدًا أن الضربة التي وجهها الائتلاف الداعم للشرعية جاءت استجابة لطلب رئيس اليمن تقديم المساندة الفورية عربيًا ودوليًا لحماية اليمن وشعبه وصون سيادته واستقلاله أمام التهديدات والاعتداءات التي قام بها الحوثيون على أراضي السعودية، والتي مثلت تهديدًا للأمن القومي الخليجي والعربي. ولفت إلى أنها تمت بموجب ما نصت عليه اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربية المشتركة واستنادًا لنص المادة 51 من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة التي أقرت الحق الطبيعي للدول في الدفاع عن نفسها واتخاذ كل التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين. واستعرض وزير الخارجية، الجهود التي بذلتها الكويت خلال رئاسة القمة العربي في دعم القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرئيلي من خلال اجتماعات الللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية ، ومن خلال الوفد الوزاري العربي الذي زار الاتحاد السويسري وفرنسا وبريطانيا ولقاء المسئولين هناك لدعم الجهود العربية لإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى زيارات وزارية إلى العراق ولبنان والصومال للتضامن معها. وعبر وزير خارجية الكويت عن أسفه لاستمرر الكارثة الإنسانية في سوريا، التي دخلت عامها الخامس، حاصدة مئات الآلاف من الأرواح وتهجير تشريد نصف تعداد السكان وقال إنه من هذا المنطلق واستشعارًا من دولة الكويت بأهمية المساهمة في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري. ورحب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، بعد أن ساهم المؤتمران السابقان في تخفيف جزء من المعاناة عن الشعب السوري المنكوب. كما تطرق الشيخ صباح الخالد إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، داعيًا إلى ضرورة تضافرجميع الجهود لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. وأشاد بالمساعي التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص بليبيا ومبعوث الجامعة العربية، بالإضافة إلى مبادرات المغرب والجزائر باستضافة عدد من اللقاءات التي جمعت الأطراف الليبية المتنازعة ، معربًا عن أمله في أن تفضي هذه المساعي إلى حل سلمي للصراع الدائر في ليبيا.