استعرض بالأمس الدكتور عبد الواحد النبوى فى أول لقاء له بقيادات وزارة الثقافة .. الخطوط العريضة لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى له .. بعد أن أقسم اليمن وتسلم حقيبة وزارة الثقافة المصرية صباح الخميس الماضى .. وضم اللقاء كل قيادات الهيئات الثقافية ورؤساء القطاعات .. ومستشارى ومساعدى الوزير . وأكد وزير الثقافة للقيادات الثقافية أن المرحلة القادمة تحتاج منا جميعا كل الجهود المخلصة .. فتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت واضحة تاما حيث أكد الرئيس أن أهم مايجب ان نتسم به جميعا فى المرحلة الدقيقة القادمة هو : التجرد فى أسمى معانيه وهو التجرد لمصلحة البلاد العليا ومصلحة الوطن والمواطن, حيث لا نملك رفاهية الوقت ولا المال ولا الخلافات فيما بيننا .. وعلينا أن ندرك قيمة الوقت فهو أثمن ما نمتلكه الآن .. ويجب علينا ألا نضيعه فيما لا يفيد .. ونحن نعانى من نقص حاد فى الموارد وعلينا أن نعمل بكل جد واجتهاد بما هو متوفر لدينا من أموال قليلة .. أما الخلافات فعلينا أن نطرحها جانبا .. فأمامنا تحديات كبرى .. ولأول مرة تكون مصر فى حالة حرب من الجهات الأربعة شرقا وغربا شمالا وجنوبا .. بالإضافة للحرب الداخلية من مواطنين مصريين تحولوا لأعداء للحياة وخانوا الوطن كما أكد الرئيس على أن على ضرورة ان تتسم اعمالنا بالإبداع والإبتكار, فلابد أن تكون لدينا أفكار جديدة وخلاقة .. وعلينا أن نستلهم من قيمنا الأصيلة ما يؤكد هويتنا المصرية والعربية الأصيلة فى كل مجالات الفنون : السينما والمسرح والموسيقى والغناء .. علينا أن نستعيد قوانا الناعمة من جديد .. فحرية الإبداع مكفولة للجميع بنصوص الدستور .. ولكن عصر الإسفاف يجب أن ينتهى بلا رجعة .. بتقديم المنتج الفنى والثقافى البديل والراقى, كما أضاف الرئيس أننا يجب ان نستدعى كل طاقات الشباب للمشاركة فيما نقوم به .. لنبنى مستقبلنا على أسس قوية ومتينة .. فعلينا أن نستفيد ونستعين بكل طاقات الشباب المؤهل القادر على العطاء .. من ذوى المهارات والكفاءات والخبرات المدربة . وأضاف الوزير ان الرئيس كلف ايضا بتطوير الإدارة داخل كل قطاعات الوزراة .. وميكنة كل أدوات العمل الثقافى ألكترونيا وهذ المشروع تم أنجازه فى دار الوثائق القومية .. وتم رقمنة وثائق مصر بشكل كامل .. وسنطبق هذا الإنجاز المتطور فى كل قطاعات ومؤسسات وزارة الثقافة .. وفقا لجدول زمنى .. وخطة عمل محكمة وعاجلة, كما اكد الرئيس على محاربة الفساد بشتى صوره وأشكاله سواء كان فسادا ماليا أو إداريا .. وهذه مهمتنا جميعا وليست مهمة وزير الثقافة بمفرده. واستمع النبوى إلى خطة العمل كل قطاع فى المرحلة المقبلة .. وأكد على العمل الجماهيرى وسط الناس خاصة ما تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة من أنشطة .. وطالب بوضع تصور عاجل لتطوير لكل أنشطة هيئة قصور الثقافة لتكون على أتصال مباشر ودائم ومستمر مع الجماهيرفى كل أنحاء وربوع مصر .. فهى القوى الضاربة وخط الدفاع الأول لوزارة الثقافة .. وعلينا أن نتواصل مع كل الوزارات الأخرى وأجهزة الحكم المحلى الذين وقعنا معهم بروتوكلات تعاون ومذكرات تفاهم . وفى نهاية لقائه مع قيادات وزارة الثقافة .. قرر د.النبوى أن تنظم اجتماعات دورية على مدار الشهر فى مكتبه مع كل رئيس هيئة أو قطاع بحضور معاونيه وقيادات العمل فى قطاعه .. لمناقشة أوضاع وخطة عمل كل قطاع بشكل منفرد .. على أن يكون اللقاء الشهرى مع القيادات بمفردهم لمتابعة ما تم إنجازه .. وخطة العمل فى المرحلة التالية .. وطالب د.النبوى بأن يكون هناك شاشة عرض تقدم عليها كل الأعمال والخطط والمشروعات لمناقشتها .. وأكد على ضرورة أن يكون هناك توصيف وظيفى لكل القيادات والعاملين فى قطاعات الوزارة لتحديد المسئوليات .. ووطالب بلوائح وقوانين إنشاء الهيئات والقطاعات الثقافية المنظمة للعمل بها والهدف من إنشائها وهل هى تحقق المرجو منها أم لا .