تكريم خاص لنور الشريف عن دوره في "بتوقيت القاهرة" .. و"درب الصليب" ينال شهادة تكريم خاصة المخرج الفرنسى"ايف بواسيه" يؤكد: افلامي تمنعها الرقابة لانها ضد توجه فرنسا..احضر لفيلم قريب عن "شامبليون" للمزج بين الثقافة المصرية والفرنسية كتبت مرفت عمر أعلن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية جوائز دورته الثالثة التي أقيمت في الفترة من 25 وحتى 31 يناير الحالي، حيث فاز الفيلم الروسي "ليفيانثان" بجائزة عمود الجد الذهبي للمخرج أندريه زفياجيستيف كأفضل الأعمال الروائية الطويلة، في حين ذهبت جائزة الجد الفضي للفيلم الجورجي "جزيرة الذرة" للمخرج جورج أوفاشفيلي، وفاز الفيلم البريطاني "ستة عشر" بجائزة الجد البرونزي للمخرج روب براون. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة اقتنص فيلم "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" للمخرج المصري عمر الزهيري جائزة عامود الجد الذهبي، في حين فازت المخرجة أونا جوناجاك عن فيلمها الألماني "الدجاجة" بجائزة عامود الجد الفضي. فيما حصل الفنان الكبير نور الشريف على شهادة تكريم خاصة عن دوره في فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج أمير رمسيس الذي يعتبر الفيلم المصري الوحيد المشارك بالمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بالمهرجان، وذلك عن الدور الإنساني الذي قدمه بالفيلم. كما حصل فيلم "درب الصلبيب" الألماني للمخرج ديتريش بروجمان على جائزة تقدير خاصة لما يحمله الفيلم من عمق جمالي وفلسفي في رسالته. وقد أقيمت فعاليات حفل الختام بمعبد الكرنك وقدم الحفل الكاتب الصحفى جمال زايدة عضو مجلس أمناء مؤسسة نون واكتفي المهرجان بتوزيع الجوائز والقاء الكلمات دون إقامة أي إحتفالات وذلك حدادًا على أرواح شهداء الوطن الذين استشهدوا في العمليات الإرهابية التي وقعت في مدينة العريش أمس الأول. كما أقام المهرجان مؤتمرا صحفيا صباح السبت للمخرج الفرنسي إيف بواسيه رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالمهرجان، وأدار الندوة الناقد الفني يوسف شريف رزق الله. بدأ المخرج الفرنسي كلمته معبرًا عن سعادته بتواجده في هذه الدورة من المهرجان، بالإضافة إلى كونه عضو لجنة تحكيمه، مشيرًا انه بالرغم من أن الأفلام المتواجدة على مستوى جيد إلا انه ما أحزنه هو عزوف الجمهور في الأقصر على مشاهدتها، واقتصار الإقبال على عدد من الأفلام المصرية مثل الفيل الأزرق وبتوقيت القاهرة وديكور. كما تطرق بواسيه، خلال المؤتمر الي التطرف والاحداث الارهابية التي تحدث في العالم والتي كان اخرها حادث "شارل ايبدو" ، قائلا "الفن لا يستطيع ان يغير وجهة نظر شعب كامل تجاه قضية معينة، كما أن الدول العربية هي الأولى بهذا الدور في أن تقوم بإنتاج تلك الأفلام التي تحارب الإرهاب وتنقل وجهة نظر صحيحة عنهم للغرب". فيما أكد رئيس لجنة التحكيم على أن أعماله تهدف بشكل رئيسي إلى معالجة أمور حساسة بالنسبة للدولة والمؤسسات، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يجد العراقيل التي تضعها فرنسا أمام أعماله، حيث يعتبر نفسه من اكثر المخرجين المفروض عليهم قيود، لما يواجهه من مشاكل كثيرة مع الرقابة وذلك بسبب تبنيه وجهة مخالفة لتوجهات الحكومة، وذلك يرجع إلى أن الدولة تمول الأفلام بشكل أو بآخر وهو ما يجعلها متحكمة بشكل ليس بقليل في عملية صناعة السينما. وضرب بواسيه مثالًا على كلامه بأنه كان هناك فيلمًا يدور حول العنصرية ضد العرب، فقامت الرقابة بمنعه لمن هم أقل من 18 عامًا، وهو ما يعتبر خسارة فادحة لمنتج الفيلم لوضع في تلك القائمة، وفي محاولة لتدارك الموقف تم منع الفيلم لمن هم أقل من 12 عامًا. أما عن علاقته بالسينما المصرية فقال أن تواجد السينما المصرية في فرنسا قليل نوعًا ما، ولكن يعرف بعض من الأفلام المصرية وعلى رأسها أفلام الراحل يوسف شاهين، مؤكدًا أنه تعامل مع بشكل شخصي ويعرف بعض من أفلام، كما يعرف أيضًا فيلم "عمارة يعقوبيان". وفي رد منه على سؤال حول إمكانيه اتجاهه لعمل أفلام تجمع الثقافة المصرية والفرنسية، أوضح "أنه بدأ كتابة فيلم عن شامبليون معتبرًا أن ذلك العمل يعتبر جسرًا للتواصل ما بين البلدين، حيث أن شامبليون ارتبط بصداقة مع المصريين عندما نجح في فك رموز حجر رشيد، واتوقع ان يكون هذا الفيلم من اقوي الافلام القادمة