أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2024    «السيستم عطلان».. رابطة مصنعي السيارات تكشف أسباب تكدس العربيات في الموانئ    بعد رفع سعر رغيف الخبر البلدي.. «التموين» تعلن مفاجأة للقطاعين العام والخاص (تفاصيل)    سعر جرام الذهب عيار 21.. لماذا يفضل المصريون التعامل به؟    أبو الغيط: ما حدث في العراق 2003 كان بداية خطط أمريكا لتغيير النظم العربية    وزير خارجية اليمن: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القاهرة وصنعاء    ميسي على دكة منتخب الأرجنتين ضد بيرو في ختام دور المجموعات ببطولة كوبا أمريكا    7 معلومات عن الأميرة للا لطيفة.. حزن في المغرب بعد رحيل «أم الأمراء»    إعلام فلسطيني: الاحتلال يقتحم منطقة «كروم عاشور» بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة    ياسر حمد يعلن رحيله عن نادي الزمالك    موعد مباراة إسبانيا أمام جورجيا اليوم الأحد 30-6-2024 في أمم أوروبا والقنوات الناقلة    عصام عبد الفتاح يكشف فضيحة تلاعب كلاتنبرج بالخطوط لصالح الأهلي    ندعم الإدارة.. الغندور يطالب الزمالك بتجاوز أزمة الانسحاب لمواجهة هذا التحدي    ملف يلا كورة.. مصير الشناوي.. انتصار الزمالك.. ونهاية مشوار موديست مع الأهلي    خبير تحكيمي يهاجم فيتور بيريرا بسبب أخطاء الحكام    عاجل.. 4 ظواهر جوية تضرب البلاد خلال الأيام المقبلة.. تقلبات في درجات الحرارة    عبر الموقع الرسمي للوزارة.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس (استعلم الآن)    عاجل.. لطلاب الثانوية العامة.. الأسئلة المتوقعة في امتحان الإنجليزي    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    بحضور جماهيري ضخم.. عمرو دياب يشعل حفله في الساحل الشمالي    محمد رمضان يُعلن تعاونه في فيلم سينمائي مع سعد لمجرد (تفاصيل)    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    من هو أول من وضع التقويم الهجري؟ ولماذا ظهر بعد وفاة الرسول؟    اعرف وزن وطول طفلك المثالي حسب السن أو العمر    الجيش الإسرائيلي يفجر ميدان الشهداء وسط مدينة رفح    حماس: ما ينقل عن الإدارة الأمريكية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يأتي في سياق ممارسة الضغوط    مدير فرع الرعاية الصحية بالإسماعيلية يتفقد المجمع الطبي ومركز 30 يونيو    متحدث التعليم: شكلنا لجنة للوقوف على شكوى امتحان الفيزياء والتقرير في صالح الطلاب    عمرو أديب: مستقبل وطن يمتلك كوادر تنظيمية تستطيع تخفيف الأزمة الاقتصادية| فيديو    حكم الشرع في الصلاة داخل المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تجيب    سفيرة الدنمارك بالقاهرة: أوروبا أكبر مستثمر وشريك تجاري في مصر    إصلاح خط مياه في الدقي وعودة المياه تدريجيًا ل5 مناطق    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    إعلام لبنانى: غارة للاحتلال الإسرائيلى على بلدة الطيبة جنوب لبنان    مدحت صالح يطرب جمهور الأوبرا بأروع أغانيه على المسرح الكبير    عاجل.. أحمد سليمان يكشف موقف الزمالك من التجديد لهذا الثلاثي.. وموقف زيزو من الرحيل    «لم آتي للجلوس بديلًا».. ياسر حمد يعلن رحيله عن الزمالك لهذه الأسباب    "طعنة بالصدر".. ننشر صورة المتهم بقتل سباك الوراق بسبب المخدرات    حقيقة تأجيل الضمان الاجتماعي المطور لشهر يوليو 1445    عمرو أديب ساخراً: غالبية الدول تغلق المحلات في العاشرة مساءً.. احنا عايزين نظام غير العالم    تأثير تغيرات الغدة الدرقية على الصحة بعد الولادة    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو    رئيس لجنة الصناعة ب«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب    أستاذ علوم سياسية: الدول المنادية بحقوق الإنسان لم تقم بدور مهم حول غزة    حدث بالفن| موقف محرج لمحمد رمضان وميسرة تكشف كواليس مشهد جرئ مع عادل إمام    "مفيش في جيبه غير 5 جنيه".. العثور على جثة شاب مجهول الهوية بالمنوفية    من هم المرشحون السبعة لانتخابات الرئاسة في موريتانيا؟    بعد اشتعال الموبايل في بنطلونها.. 4 أسباب تؤدي إلى انفجار الهواتف الذكية (احذرها بشدة)    أبرز حالات إخلاء سبيل متهم وظهور أدلة تلغي القرار    أحمد موسى يكشف موعد الإعلان عن الحكومة الجديدة -(فيديو)    بالتزامن مع بداية امتحاناتها.. 14 معلومة عن برامج الماجستير والدكتوراة المهنية بجامعة الأقصر    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بلدغات سامة في الوادي الجديد    أخبار × 24 ساعة.. وزارة التموين: سداد فارق تصنيع الخبز المدعم للمخابز البلدية    رمضان عبد المعز: الصلاة على النبى تنصرك على آلام وأحزان ومصاعب الدنيا    الأوقاف تعلن افتتاح باب التقدم بمراكز إعداد محفظي ومحفظات القرآن الكريم - (التفاصيل)    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغلابة ميعرفوش الكريسماس.. مواطنون : أيامنا شبه بعضها .. بنكمل عشانا نوم .. ولقمة العيش نستنا طعم الفرحه
نشر في المسائية يوم 30 - 12 - 2014

بطل الجمهورية للمعاقين .. حبيبه مدلياته علشان يجيب اكلة نضيفه لولاده
كتب : احمد ضياء – حسام حشاد – عزت نبهان - محمد امين – على فتحى - شريف سلام - على عبد البارى – سعد زيدان – عصام عمارة - احمد زنط
سوعيات قليلة .. تنطفىء بعدها شمعة 2014 .. تنطلق احتفالات "الكريسماس " لتعلن ميلاد عام جديد " هاى نيو يير" كلمة ستردد كثيرا من المفترض ان تحمل البهجة والفرح .. بابا نويل سيأتى بالهدايا والحلوى .. لكن الوضع عند الغلابة شيىء مختلف هم لا يعرفون معنى لكلمة " كريسماس " .. بابا نويل تغير عليهم وما عاد يزروهم .. لقمة العيش كسرت ظهروهم فما عادوا يدرون للحتفالات معنى
" المسائية " تجولت بين البسطاء بمحافظات مصر لتتعرف عن قرب على طريقة احتفالاتهم برأس السنة الجديدة فكان هذا التحقيق
المنوفية .. اكل العيال كسر وسطنا
مظاهر يعتصر لمرآها الفؤاد ، ويتفطر لرؤيتها القلب ، وأنت ترى فئة لايعرفون معنى الحياة يجهلون دلالة كلمة "كريسماس" نجوى فايد ارملة تتسال يعنى ايه كريسماس احنا ناقصين اسالنى بتصرفى على العيال منين .. انا عندى 3 عيال فى مراحل التعليم وامتحانات نصف العام على الابواب بس ربنا يعنى عليهم وعلى الدورس الخصوصية بدل كده شوفه حاجه تعدلوا به نظام التعليم فى مصر وكفاية عليه العيدين الكبير والصغيراقدر اوفر احتياجات الاولاد.ويؤكد على ابراهيم انه لايجد مايسد به جوعه والصورة خير مثال على ذلك وايه الاسماء الغريبة دى سيبونا فى حالنا احنا عايزين ناكل ونشرب ونقول الحمد الله وتقول الحاجه فتحيه بدل ماتقول كريسماس اسالنى كلت ولا لسه عندك حاجه تحوش عنك البرد والمطر ولا احنا يابنى غلابه قوى الكلام ده للناس الا العايشه ويقول ياسر منصور عامل فى منظومة النظافة ليلة الكريسماس ليلة مثل باقى الليالى انا واولادى بنكمل عشاءنا نوم دى مرتبى كله 450 جنيه بس ربنا يعنى على اكلهم وشربهم وبعدين لو احتفالنا بالكريسماس مين هيجمع القمامة وبعدين الكريسماس مش بتاعنا له ناسه .
وتضيف ام عادل بائعة السرادين والفسيخ والرنجه انا اعرف الاعياد دى من ارتفاع سعر السلع يعنى زى عيد شم النسيم كده انما انا احتفل بهم لا واكل اولادى من اين

اسيوط .. الكلام ده مش بتاع الغلابة
لم يختلف الحال عن بقية المحافظات كمال الحداد صاحب ورشة يقول منذ طفولتى وانا لا اعرف سوى العمل وكسب لقمة العيش من اجل مساعدة والدى واولادى ولا نعرف شيئا عن الكريسماس او عن الاحتفال به مؤكدا ان كل مايشغل باله هو لقمة العيش والعمل من اجل مستقبل اولاده فى ظل ظروف اقتصادية صعبة خاصة مع ارتفاع الاسعار وتردى الاحوال الاقتصادية وحالة الركود التى يعيشها المواطنون خاصة فى بلد يعانى ا لفقر والبطالة مثل سوهاج.
بينما تحدث محمد حامد القط فلاح قائلا انه لا يعرف يعنى ايه الكريسماس وانه يسمع عنه الا فى التليفزيون ولما نحب نحتفل حنجيب لب وسودانى لاننا منعرفش حاجه عن الاحتفالات ده علشان احنا غلابه انا شغلي باليومية لكسب قوته وقوت اولاده فى ظل الظروف المعيشية الصعبة التى يعيشها الفلاح مع ارتفاع الاسعار ووقف الحال كما يقول .
فيما يضيف السيد ابو الحبال عامل باليومية اول مرة نسمع عن البتاع اللى بتتكلمواعنه وهو ايه ده يقصد الاحتفال بالكريسماس فهو لايعرف عنه و يؤكد انه لا يعرف سوى البحث عن لقمة العيش له ولاسرته منذ طفولته
اما عم خلف البطش بائع الصحف والذى جاوز ال60 عاما فيقول نحن الكبار لا نعرف شيئا عن الاحتفال بتلك المناسبة فلا جيلنا ولا الاجيال التى بعدنا فى سوهاج تهتم بتلك المناسبة ربما الاجيال الحالية بدات تهتم بهذا الاحتفال اما نحن فلا نعرف سوى لقمة العيش لنا ولاولادنا ولاحفادنا

الاسماعيلية .. العيشة بقت نار
ورغم انها واحدة من المحافظات السياحية ياتى اليها الوافدين من كل حدب وصوب لقضاء ليلة راس السنه ويقوموا بحجز الشاليهات للاحتفال الا ان طقوس اهل الاسماعيلية تقتصر احتفالاتهم على فى التجمع معا فى الاحياء الشعبية والكلام لعبد اللطيف احمد من حى ثانى والذهاب الى طريق البلاجات كل مجموعة باسرهم والجلوس على البحر ومعهم الاطعمة والاطفال ويكون ذلك يوم بهجة بالنسبة للجميع
اوضح محمد شحاتة ان هذا اليوم يعتبر يوم عادى ولاتوجد فية اى مظاهر للاحتفال نظرا لانشغالنا بالبحث عن لقمة اليعش لارتفاع تكاليف الحياة وايضا الشتاء البارد الذى يمنعنا من الخروج
واشار مجدى رشاد الى ان البحث عن توفير اسباب الرزق يمنعنا من الاحتفال بهذا اليوم اذا كنا حتى الان لم نجلب حلاوة المولد الشريف لابناءنا فكيف نحتفل براس السنة الى جانب ان هذا اليوم للاغنياء فقط اما نحن فلقمة العيش هى التى تشغل بالنا
واشار شحتة السيد ان الناس مشغولة بلقمة العيش اما الاحتفالات فليست للغلابة ابحث عن الاحتفالات فى مكان اخر بلا من ذلك تحدثوا عن مشاكل الغلابة اما الاحتفالات فقد سقطت من زاكرتنا لارتفاع تكاليف الحياة
اما عن الشباب بالاسماعيلية لم يختلف حالهم كثيرا كما اشار محمود سمير وتامر السيد اى راس سنة نحتفل بة اننا مشغولين بالبحث عن عمل لقد بلعغ كل منا سن (29) سنة وحى الان لم نجد عمل مناسب يمكنا من فتح بيت
ويشير احمد حسن ان هذا اليوم مثلة مثل اى يوم لاجديد فية حيث اعمل سائق تاكسى الى جانب عملى موظف فى احد الشركات ولدى (3) ابناء فى مراحل التعليم المختلفة لاا فكر فى الاحتفال بهذا اليوم كل مايشغل تفكيرى الان هو توفير مصاريف التعليم لاولادى اذهب وابحث فى مكان اخر نحن الغلابة لانفكر فى راس السنة

دمياط .. يعنى ايه كريسماس ؟!
يقول على محمود إحنا أناس نعمل فقط ولانكترث بتلك الأعياد خاصة وأننا فى فترة تصنيع الموبيليا وليس لنا أجازات سوى يوم الجمعة وفى العيدين الضحى والفطر لأنه ليس لنا دخل نعتمد عليه سوى ما يعود علينا من عملنا اليومى فلم نصل بعد لتلك الرفاهية التى يتحدثون عنها والحمد لله فالجميع يعمل وليس لديه وقت لمثل تلك الأعياد
ويشير حمدان حسونة إننا فلاحين نستيقظ مع الفجر والأيام شبه بعضها ولانميزها عن الأخرى وكل ما نميزه هو موسم الزراعة والحصاد وكيفية التربيط على العمال لإنهاء أعمال الشتل والرى ورش وتسميد الأرض وتوفير المبيدات ومتابعة أعمال الزراعة واستغلال هذا الجو وتقلباته للإستفادة به تغذية وتقوية الأشجار الدائمة وتنظيف التربة من الحشائش الضارة
ويضيف مختار الاتربى انه لايعنيى كريسماس ولاعيد الحب ولا تلك لأن مايعنينى هو ان احصل على قوت اطفالى وادوية العلاج فالدخل قليل والحياة كلها تعب ومن لايعمل لايأكل فالمسئولية هى التى تحكمنا والعيد الحقيقى هو أن أبيت ولدى قوت يومى وفى أمان وأولادى بصحة وخير
ويرى على كمال يوسف أن مصر تحتاج للعطاء والعمل لا المناسبات الكثيرة التى يضيع فيها الوقت هباءا منثورا ولابد أن يكون العام الجديد عام تعاون بين كافة أطياف المصريين للعمل والجد والعطاء لتلبية نداء الوطن

فى البحيرة .. فى انتظار اهل الخير
الفقر وما ادراك ما الفقر لا يفرق بين الايام ففى جولة فى شارع ابو عبدالله بدمنهور تعددت الصور لتجد مشاكل الفقراء والمهمشين الغلابة وهم يستقبلون الكريسماس والاعياد عامة وعيناهم وقلوبهم تدمع من قلة الحيلة فى توفير الفرحة لأطفالهم ليكتفوا بانتظار أهل الخير.
تقول زينب عبد الحميد ظروفى قاسية وأسرتى تتكون من 11 فرداً ونحن جميعاً نسكن فى حجرة متهالكة بالدور الأرضى لعقار متهالك، ودخول الاعياد يذكرنى بالعجز، فنفسى أجيب لحمة للعيال التى لا نراها إلا معلقة فقط، كما أننى لا أستطع تلبية احتياجات أطفالى هو الكريسماس ده مش بيحتاج فلوس؟
والصورة الأخرى للسيدة نادية عبد اللطيف ارملة تجلس أمام منزلها المكون من حجرة صغيرة فى بدروم بالدور الأرضى لتبيع بعض الحلوى على صينية، قائلة: هذا هو مصدر رزقى أنا وأولادى الذين يلعبون حولى،
متسائلة: هل بعد ذلك تسألنى كريسماس ايه بلا هم اسال العيال اكلتم لحمة من العيد ومن أهل الخير فقط ونحن نعيش على هذا وما نتمناه من الرئيس «السيسى» وحكومته أن تراعى الناس الغلابة.
وتضيف نجاة النوبى سيدة مسنة، انا بستنى الاعياد علشان انت وغيرك يساعدنى وربنا ما بينساش عباده،الكريسماس ده اللى بيرقصوا فيه فى التلفزيون ويلبسوا طراطير
وتقول سكينة السيد سلامة الحمد لله مستورة أنا مش هقول: إن الحكومة مقصرة ولكن عايزة تبص على الغلابة فاى عيد واى كريسماس يمر علينا مثل أى يوم.بس فى ناس فى الشارع بيبيعوا طراطير حمرا الطرطور ب3 جنيه بتوع بابا نويل ولو قدرت على كده حجيب للعيال مقدرتش مش حجيب اكلهم اهم
وفى منزل ام الهام انا معرفش عمرى كام سنه لم أتزوج والناس الجيران بيخدمونى وأمبارح «أكلت ميه بعيش وحمدت الله»، وأهل الخير بيساعدونى بشراء العلاج، انت جاى تقولى كريسماس الحاجات ده للاغنياء بس

الشرقية .. حسبي الله و نعم الوكيل ... الدعاء الرسمي في كريسماس
" هابي نيو نيير ... حسبي الله ونعم الوكيل ..." عباراتان أصبحتا متلازمتين في الأحياء الشعبية و القرى و النجوع و الكفور في الشرقية و ضواحيها ... معاناة المواطنين في كل مكان
يقول ياسر محمد رضا عامل بوفيه بالزقازيق : أعمل ليل نهار علشان عاوز اتجوز و لا توجد أي فرص عمل و لا توظيف و انتقل من مكان لمكان للبحث عن لقمة العيش الحلال و لا أعرف شيء عن الكريسماس إلا من خلال التليفزيون اللي نسيناه أيضا
رضا حامد محمد عامل بكافتيريا : أنا الوحيد في مصر اللي لازم احتفل بالكريسماس بالامر لأنه ببساطة يوافق يوم عيد ميلاد زوجتي و احتفل به بأي شيء بسيط المهم أرضي زوجتي و أولادي ... العيشة بقت مرة و مش عارفين نعيش فمش ناقصة كمان نكد جوا البيت و انتو فاهمين مجبر أخاكم لا بطل ...
احمد عبدالله ومحمد السعاتى باعة جائلين بكفر صقر: قالوا إحنا نجيب منين علشان نحتفل بالكريسماس إحنا هنقضي الكريسماس في الشارع على باب رئيس المدينة اللى مصمم يشردنا... مش عارفين نعيش يا خلق هووووووووووووه و بتقول لنا كريسماس إيه بس
محمد حسن العدوى فلاح يتحدث قائلا هنقضي الكريسماس في السجن و حسبي الله و نعم الوكيل : نحن أهالي اهالى عزبة الاوقاف التابعه لقرية القواسم و عددنا تقريبا 6 آلاف شخص ينتفعون من مساحة 100 فدان تابعه لهيئة الاوقاف عن طريق الايجار وكان الايجار سابقا العام الماضى 1200 جنيه فى العام وابتداء من 1 نوفمبر 2014 تم تطبيق الايجار الجديد وهو 4 آلاف جنيه فى العام وهنا بدات المعاناه
فكيف نعيش أو نحتفل و لا أحد يسمع لنا و لا يشعر بمعاناتنا

الاقصر .. بنشوف الكلام ده فى التليفزيون
تجولنا بين الاهالى ليأكدوا لنا انهم لا يسمعون ولا يعترفون باختراع اسمه أعياد الكريسماس :
بداية يقول : بدوى السيد أحمد 24 عام حاصل على دبلوم صنايع أرعى أسرة من 15 فرد واعمل على فاترينة سندوتشات هي مصدر رزقى الوحيد لا أسمع عن أعياد الكريسماس ولم أشارك فيها منذ مولدى
ويقول : إبراهيم ناصر محمد 47 عام عربجى حنطور أسع ى فى رزقى طوال اليوم وبسبب اختراع التوتوك وضرب السياحة الحال واقف وايرادى اليومي كاملاً لا يتعدى 40 جنيه أقوم بتغذية الحصان بنصف المبلغ ونصف المبلغ الآخر أتعايش منها أنا وأولادي الخمسة ولا أعرف شئ عن أعياد الكريسماس أطالب المسئولين بإيجاد وظيفة لى والكريسماس لأثرياء فقط .
ويقول : أحمد عبدالغنى محمد 17 عام سائق توتوك السائق الصغير يرعى أسرة من 9 أفراد ووالده متوفى بسؤاله عن أعياد الكريسماس قال منذ مولدى لم أشارك ولا أشارك فيها لأن مبلغ علمي أنها أعياد البشوات والبهوات والاثرياء والمبذرين فى الأرض
ويقول : جميل عبد اللطيف محمد قهوجى 58 عام ارعى اسرة مكونة من 7 أفراد منذ مولدى لم أشارك ولم أحتفل بأعياد الكريسماس ولم يفعلها من قبل أبائي وأجدادى بسبب ضيق ذات اليد ومتاعب الحياة .
ويقول : محرز صبرى حسان 49 عام عامل مؤقت بالتربية والتعليم أرعى أسرة مكونة من 12 فرد زوجة وأبنائي أسكن بمنزل قديم متهدم ولا أشارك ولا أسمع عن أعياد الكريسماس طوال حياتى .
ويقول : فارس بدوى محمد أبو زيد 22 عام يعمل بمهنة ماسح الأحذية يقول أديت الخدمة العسكرية وحاصل على دبلوم فنى وللأسف لم أجد اعمل نهائياً وسدت فى وجهى كل أبواب الرزق ولم أجد إلا عمل ماسح أحذية . ويقول ( ايه يعني كريسماس ) ياعم خليها على الله وأنا قادر اعيش أسرتى المكونة من 6 أفراد حيث تحملت المسئولية بعد وفاة والدى طبعاً لا أحتفل بهذه الأعياد
ويقول : عيد أحمد النوبى 62 عام استرجى أحذية أعرى أسرة مكونة من 9 أفراد إضافة إلى زوجتى وأقيم فى منزل متهدم مكون من ثلاث حجرات ودورة مياه آيلة للسقوط لا أنا ولا أبائي ولا أجدادي نعرف حاجة اسمها أعياد الكريسماس هدفى فى الحياة الحصول على شقة تسترني وتستر أولادي .

فى بورسعيد : مظاهر البهجة اختفت
يقول المفكر سمير معوض اننا نشارك اخوتنا الاقباط بتقديم التهانى والزياره فهذه هى احتفالاتنا فى مثل هذا اليوم
اما جيهان المجايري فتقول من تقاليدنا الرسمية الآن ان نتزاور ونلتقي في الكنائس عبر الوفود الشعبية لنهنئ اخواننا المسيحيين اما في الماضي فكانت هناك مشاركات شعبية وحفلات سمر مع الجاليات الاجنبية و الاخوة المسيحيين فاذا ما دقت الساعة 12 مساءً 31 من ديسمبر لتعلن عن عامً جديد حتى يلقى الجميع الزجاجات والاكواب من النوافذ املآ في عام افضل وضغوط الحياة ارغمت تلك العادات على الانقراض
فيما تؤكد سلوى ابراهيم انها كانت تحتفل في طفولتها بليله رأس السنة الميلادية حيث تشتري طرطور بابا نويل ونظارتة و مناخيرة الحمراء وعندما صارت فتاة كانت تخرج مع اقرانها الى الممشى السياحي اما بعد الغلاء والبطالة والثورات فقد تحول الامر الى شئ عادي بلا بهجة ولا فرحة
بينما تؤكد صديقة سيد حسونة مدرسة بانه من حسن الطالع ان يأتي المولد النبوي الشريف متقارباً زمنيا مع مولد المسيح عيسى ابن مريم ويشرفني ان اهنئ كل المصريين ورئيسنا المحبوب عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة وعام سعيد على الجميع .
أخيراً التقينا بالاسطى صبحي وديع صاحب محل اصلاح الاحذية الذي اكد رغم انه مسيحي متدين الا انه يرى ان بهجة العيد هذه الايام لم تعد مثل فرحه زمان العالم تغير الشر يحيط بنا من كل جانب حروب دمار في البلاد العربية الشقيقة مؤامرات خارجية تطرف جهل ربنا يستر ويزود المحبة بين قلوب المصريين يارب وعلى فكرة اغلب اصدقائي من المسلمين وعمرنا واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي

الغربية .. بطل الجمهورية مش لاقى العيش الحاف
يقول الكابتن عصام جميل الحديدي بطل الجمهورية في العاب القوي للمعاقين وحاصل علي اكثر من 42 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية و يعمل حاليا نقاش بالقرية يقول انا لا اجد قوت يومي لكي اصرف علي بناتي الاثنين ومنزلي مهدد بالسقوط حيث اعيش في ولوسقط لن اجد مكانا يأويني انا واولادي ولا معاش اووظيفة تحميني من غدر الزمان رغم انى رفعت علم مصر ومثلتها اكثر من مرة وحصدت العديد من البطولات وسوف الجا لبيع ميدالياتي في عبد الكريسماس لكي احضر طعام لاولادي
ويضيف عماد موسي بائع صحف بكفر الزيات تكاثرت علي الامراض من كثرة الوقوف ليل نهار ياتي عيد الكريسماس مثله مثل كافة الاعياد طوال السنة ونحن في معاناة يومية لكسب لقمة العيش والانفاق علي الاولاد فكيف نحتفل

سيناء .. خايفين نخرج من بيوتنا
يقول محمد الأخرسى أحد الاهالى إن " المواطنين لا يفكرون فيما يسمى بالكريسماس ولا يعطون هذا اليوم أي اهتمام فكل همهم هو البحث عن لقمة عيشهم، متابعا: " لدينا بسيناء ضباط قوات حفظ السلام يلبسون زي بابا نويل ويوزعون هدايا على الأطفال، كما أن المسيحيين متخوفين من الاحتفالات

الاسكندرية .. اخرنا لب وسودانى
يقول عرابى عقل ، ليلة رأس السنة لها طقوس خاصة داخل الأسرة ، فإننا نقوم بتجهيز عشاء فاخر وكميه من الفواكه والمسليات وتتجمع الأسرة بالكامل داخل المنزل ، وعند الساعة الثانية عشر مساء نقوم بإلقاء بعض الزجاجات الفارغة بالشارع إبتهاجا بقدوم العام الجديد ، وتستمر السهرة أمام التليفزيون حتى الساعات الأولى من الصباح .
ويضيف عرابى بأن ليله رأس السنة تعد من المناسبات التى تتجمع فيها الأسرة بالكامل ، خاصة وأن أعباء الحياه جعلت أفراد الأسرة لايتجمعون كثيرا ، ولكن تلك المناسبه تجمعنا فى جو مليئ بالمرح والسعاده ، بغض النظر عن أنه عيد للأخوه المسيحيين ، فإننا نعتبره عيد لنا ايضا كمسلمين ، وإننى أتذكر عندما كنت صغير كنا نتجمع مع والدى وإخوتى عند جار لنا فى السكن يدعى عم جورج ، وكنا نحتفل برأس السنه معهم ، وكنا نقدم لهم هديه رأس السنه ، وكان عم جورج يعطينا هدايا أنا وإخوتى ويقول لنا أن بابا نويل تركها لنا عنده بأسمأنا ، وكنا نفرح بها جدا .
من جهته يقول السيد حميدو ، أعتقد أن ضغوط الحياه والحالة الإقتصادية جعلت الكثير منا لا يحتفل برأس السنه ، وأقصى ما تقوم به هى شراء بعض المسليات من اللب والسودانى والجلوس أمام التليفزيون ، أما إحتفالات زمان ، فقد إختفت ، وكنا فى الماضى نخشى السير فى الشوارع قبل وصول الساعة الى منتصف الليل خشية من الزجاجات والأطباق الصينى التى يلقيها الناس من الشرفات
ويشير حميدو ، الى أن أيام الإحتفالات بعيد الكريسماس كانت فى الماضى ، عندما كانت تتزين المحلات بشجر أعياد الميلاد ، وكان يقف أمام المحلات العاملين بتلك المحال مرتدين زى بابا نويل ، ويقومون بتوزيع الهدايا على الأطفال فى الشوارع ، وكانت تلك العادة تشعرك بأن هناك عام جديد قادم ، وله مظاهره الإحتفاليه الجميله ، أما الأن فقد إختفت تلك المظاهر ، وإكتفت بعض المطاعم بوضع لافته مكتوب عليها " عيد ميلاد مجيد " .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.