آثار التراجع المفاجئ لأسعار النفط بنحو أكثرمن 45%، مخاوف الكثيرين من تأثير هذا التراجع على المساعدات الإقتصادية الآتيه لمصر من دول الخليج، الإمارات والسعودية والكويت. تراجع سعر النفط إلى أقل من ستين دولارا للمرة الأولى منذ خمس سنوات، سيؤثر بالطبع على اقتصاديات دول الخليج التي تعتمد بشكل كلى على النفط، إلا أنه سيوفر لمصر مالا يقل عن 45 مليار جنيه، نتيجة لهذا التراحع. ورصدت الحكومة في موازنة العام الحالي 2014/2015، مبلغ 100.3 مليار جنيه لدعم المواد البترولية، وجاء حساب الحكومة لهذا المبلغ مبنيًا على توقعها باستقرار أسعار النفط عند متوسط 105دولا للبرميل( خام برنت). وهبطت أسعار النفط، هذا الأسبوع إلى 58.50 دولار للبرميل ليخسر نحو 50 في المئة منذ يونيو الماضي. و قفز سعر البرميل اليوم ل3% ليصل إلى 63 دولارا، وبحساب مقدار التراجع، نجد أن السعر هبط 42 دولار في البرميل الواحد، بنسبة 44 % . وتراجعت سعر العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 فبراير 2015 إلى 59.46 دولارا للبرميل. وبحساب التراجع، إذا استقرت أسعار برميل النفط عند مستوى 60 دولارللبرميل، نجد أن الحكومة المصرية ستوفر نحو 45 دولار، وهما يعادل 315 جنيه في البرميل الواحد عن السعر المرصود له في الموازنة العامة. ووفقا لبيان الموازنة العامة، تستهلك مصر حوالي 41 مليون طن منتجات بترولية ( سولار- بنزين- مازوت- كيروسين- بوتاجاز)،، كانت الحكومة تقدر شرائهم بمبلغ 100.2مليار جنيه، إلا أنه وبعد التراجع الأخير في الأسعار سيتم شرائهم بمبلغ 55 مليار جنيه تقريبا. وتتراجع أسعار النفط بوتيرة متصاعدة منذ قرارمنظمة الأوبك أواخر الشهر الماضي بالإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير عند 30 مليون برميل. يأتي هذا التراجع وسط زيادة في المعروض من النفط في السوق العالمي تتراوح ما بين 1.8 إلى 2 مليون برميل يوميا، وفقا لتقديرات الدول المصدرة له.
