قال الكاتب والمحلل السياسي التركي حسني محلي، إن تعليق أردوغان طول الوقت على النظام المصري هو غضب على إمبراطوريته العثمانية الجديدة التي انتهت بسقوط مرسي، وهو سبب غضبه على السيسي. وأضاف المحلل التركي في لقائه مع لميس الحديدي على قناة السي بي سي ببرنامج "هنا العاصمة " عبر الأقمار الصناعية من أسطنبول، "بدون شك هو قلق على ميلاد التجربة المصرية في تركيا، وهو مخاوفه السابقة من أن يقوم الجيش التركي بإعادة تجربة الجيش المصري، حتى بعد تلك التعديلات التي أقرها البرلمان التركي، وهو يقوض اختصاصات الجيش وصلاحياته باعتبار أن تركيا أصبحت مرتعًا لكافة التيارات الإسلامية المتطرفة دينيًا". وحول مواقف المعارضة التركية تجاه تصريحات أردوغان قال محلي، "ليس فقط المعارضة بمفهومها، لكن الشارع التركي بأكمله غير راضٍ عن موقفه تجاه المسألة السورية أو المصرية واستطلاعات الرأي تكشف هذا يومُا بعد يوم، فنسب الرفض تصل إلى 76% لهذه المواقف". وتابع محلي قائلاً "بدون شك قبل أيام من قرار قطر من إبعاد بعض قيادات الإخوان من قطر كان أردوغان في الدوحة، ونحن نعلم جيدًا التحالف بين تركياوالدوحة في صورة مصالح مشتركة بين الطرفين، وعلينا أن نتذكر ليس فقط من طردوا، لكن نحن نعلم كافة القيادات الإخوانية المطرودة من مصر موجودة في تركيا في استضافة الحزب الحاكم. وأشار المحلل التركي، إلى أن التحالف السابق بين السعودية والإمارات وتركيا فيما يخص المسألة السورية انتهى وهذا مازاد من غضبه. وحول تدهور حقوق الإنسان في تركيا قال "الوضع سيء جدًا حرية الصحافة على سبيل المثال، حيث طرد المئات من صحفهم، وهناك ضغوط على وسائل الإعلام التركية، وعلى صعيد القضاء هناك حرب شعواء لفرض سيطرته على المجلس الأعلى للقضاء، ليس ذلك فقط بل قانون المخابرات الموسع لسلطات المخابرات حتى يسيطر على مرافق الدولة".