سيطرت"الدولة الاسلامية"على مجمل ريف محافظة دير الزور السورية الحدودية مع العراق بعد انسحاب مقاتلي جبهة النصرة وفصائل اخرى ضمن المعارضة السورية من بلدات ومدن في الريف الشرقي،أو مبايعتهم"الدولة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن"بات كل الخط الممتد من مدينة البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق وصولا الى مدينة الباب في محافظة حلب مرورا بمحافظة الرقة، تحت سيطرة الدولة الاسلامية". اوضح ان مدينة الميادين ابرز مدينة في ريف دير الزور الشرقي "اصبحت تحت سيطرة الدولة الاسلامية،بعدما اخلت جبهة النصرة مقارها في المدينة حيث رفعت الدولة الإسلامية راياتها". وكانت فصائل عدة بينها مجموعات تابعة للنصرة في منطقة العشارة القريبة من الميادين ومحيطها اعلنت في شريط فيديو نشر ليلا على حسابات جهاديين على الانترنت "توبتها من مقاتلة الدولة الإسلامية"،وتبرؤها من الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وتزامنت جولة العنف مع هجوم نفذته "الدولة الاسلامية" في شمال وغرب العراق تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة وامنت تواصلا بين جانبي الحدود. وأعلنت "الدولة الاسلامية"الاحد اقامة "الخلافة الاسلامية"منصبة "خليفة"عليها زعيمها ابو بكر البغدادي. وبذلك،باتت مجمل محافظة دير الزور تحت سيطرة "الدولة الاسلامية"،باستثناء مدينة دير الزور التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية وكتائب في المعارضة المسلحة، ومطار دير الزور العسكري الواقع تحت سيطرة النظام، وبعض النقاط في بلدات في الريف لا تزال في منأى عن المعارك. وكان المرصد السوري اورد قبل ايام معلومات حول"مفاوضات غير معلنة تجري بين جبهة النصرة والدولة الاسلامية بوساطات عشائرية من أجل وقف اطلاق النار في محافظة دير الزور". وفي الشحيل، اعلنت فصائل عدة ابرزها "جيش الاسلام" الذي يقاتل في مناطق عدة من سوريا، مبايعتها ل"الدولة الاسلامية". وبدا في شريط الفيديو الذي تضمن البيان، عدد من الرجال، معظمهم بلباس الاسلاميين المتشددين.واعلن البيان "البراءة إلى الله -وتوبتنا إليه من التنظيمات التي قاتلت الدولة وناصبتها العداء". كما اعلن التبرؤ "من المجالس العسكرية والثورية وهيئة الأركان والائتلاف"الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. واضاف "قررنا إعلان البيعة للدولة الإسلامية ولخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي، علماً بأننا لسنا مسؤولين عمن يخل أو يحاول الإخلال بهذا الاتفاق ومحاسبته إن أمكن".