قال عبد الفتاح السيسي، المرشح للانتخابات الرئاسية، إنه اتخذ قراره بالالتحاق بالجيش المصري عقب نكسة يونيو 1967 بعد رؤيته لكسر النفس وكسر الخاطر في عيون الشعب المصري وذلك في عام 1970، بالمدرسة العسكرية الجوية. وأوضح السيسي خلال حواره مع فضائيتي "سي بي سي"، و"أن تي في"، أنه فضل الالتحاق بالمدرسة العسكرية الجوية، لأن أول ما ضرب في نكسة يونيو سلاح الجو المصري، مشيرًا إلى أنه التحق بالكلية الحربية ليكون أحد أبناء الجيش المصري لحماية مصر من السقوط. وحول تشبيهه بعبد الناصر قال السيسي: "يا ليتني أكون عبد الناصر فعبد الناصر لم يكن للمصريين صورة على حائط وإنما كان صورة وصوتًا في قلوب المصريين". ولفت السيسي، إلى أن الخطاب الديني في العالم الإسلامي أفقد الإسلام إنسانيته، مشددًا على أن الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير ومراجعة. وأكد السيسي أن هناك فرقاً بين إسلام المرء وإسلام الدولة، موضحًا أن إسلام المرء سيحاسبه عليه الله سبحانه وتعالى وإنما إسلام الدولة يعني الالتزام بأدبيات الإسلام في تطبيق القانون والالتزام به. وانتقد السيسي عدم تطوير الخطاب الديني واستدعاء ما مضى، مشيرًا إلى أن فهم الدين يحتاج إلى إعادة تفكير. وكشف السيسي، عن أنه قام بخطبة زوجته في 1975، وهو في الكلية الحربية، مشيرًا إلى أنه وعد زوجته بخطبتها وهو في الثانوية العسكرية حيث أكد لزوجته أنه إذا نجح في المدرسة العسكرية ودخل الكلية الحربية لقام بخطبتها. ونفى السيسي أنه سيحكم مصر بعقلية رجل المخابرات، قائلاً: "لن أحكم مصر إذا فزت في سباق الرئاسة بعقلية رجل المخابرات لأن الشخص والضابط بالقوات المسلحة يتم تأهيله وهو طالب بالكلية الحربية، وذلك بتدريبه على القيادة في كل موقع يتولاه". ونوه السيسي إلى أنه في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية، سيسعى لأن تتكاتف أجهزة الدولة في مواجهة حالة الانفلات الأخلاقي الاجتماعي، مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج إلى وقت وتكاتف التعليم ودور العبادة ووسائل الإعلام.ش