برغم دخول محصول القمح مازالت قرى ومدن محافظة سوهاج, تعانى من النقص الشديد فى رغيف الخبز,طوابير طويلة لا تنتهى أمام المخابز,منذ الخامسة صباح كل يوم ,مشاحنات ومشاجرات دائمة بين المواطنين حول أسبيقة حصولهم على رغيف الخبز,وكذلك مع أصحاب المخابز. فى الوقت الذى يتم تهريب كميات كبيرة من الدقيق المدعم ,وانتشار مافيا تجارة الدقيق المدعوم ,وبيعه فى السوق السوداء ,وحرمان ألاف المواطنين من حقهم فى رغيف الخبز المدعم . (فى البداية يقول حسن فوزى محمود من مدينة أخميم ,هناك معاناة يومية نتعرض لها من أجل الحصول على عدة أرغفة من العيش ,حيث أننى لا أستطيع شراء العيش الفينو يوميا ً ,وانتظر ثلاث ساعات فى الطابور أمام الفرن , لاتمكن من الحصول على عشرة أرغفة فى حالة الحصول عليها ,يكون أغلبهم سئ وغير مطابق للمواصفات . ويضيف عبدالقادر أحمد من قرية الرياينة ,مركز طما ,نعانى الأمرين كل يوم للحصول على رغيف الخبز ,بعد طول معاناة من الوقوف فى الطوابير أمام الأفران ينصرف معظمنا دون الحصول على العيش ,يطالب بتشديد الرقابة على الأفران ,وتطبيق القانون على الجميع وحتى لا يظهر صاحب فرن يتحدى الجميع ,ويبيع ما يقرب من 50% من حصته اليومية كدقيق فى السوق السوداء جهاراً نهاراً أمام الجميع . يشير صفوت محمود القط ,من مدينة المنشاة ,إلى أن الحال لا يختلف فى قرى ومدينة المنشاة عن باقى المراكز ,حيث يجد المواطنون صعوبه بالغة فى الحصول على رغيف الخبز ,مؤكداً على أنه لو أن أصحاب المخابز قاموا بخبز الحصة كاملة, ماكانت هناك مشكلة وطوابير طويلة أمام المخابز ,ولكن أصحابها يقومون بتسريب كميات كبيرة من الدقيق المدعم ,ويبعونه فى السوق السوداء ,بأسعارمضاعفه ,فى غفلة من مسئولى ومباحث التموين. يفجر عاطف عبدالرحمن ,مشكلة عدم صلاحية العيش فى معظم مخابز محافظة سوهاج ,وعندما نسأل المسؤلين لا مجيب ,فنضطر لشراءه وأكله حتى لو كان مطعم بالزلط . يوضح طه محمد عبدالعليم ,موظف ,مشكلة المواطن السوهاجى من رغيف الخبز ,حيث أنه لا يجده بعد العاشرة صباحاً ,حيث تغلق المخابز أبوابها بعد أن تكون أنتهت من انتاج حصة الدقيق المخصصة, برغم عدم انتاجها بالكامل ,فأصحب المواطنون يقتتلون من أجل الحصول على احتياجاتهم من الخبز قبل نفاذه ,يطالب بتعديل مواعيد البيع وتكثيف حملات الرقابة من مباحث التموين ,لمنع تسريب الدقيق للسوق السوداء . أما على عبدالسلام ,من مدينة جهينة , فيقول إنه يتواجد يوميا أمام الأفران للحصول على احتياجات الأسرة من رغيف الخبز ,وفى حالة الحصول على عشرة أرغفه تكون قد تمزقت ملابسه . تقول نجية فؤاد , حين توجهنا للفرن للحصول على رغيف العيش , يشعرنا صاحب الفرن بأنه يمن علينا بعطاءه .