قال السفير الأمريكي الجديد في العراق إنه يعتقد أن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران مسئولة عن مقتل أكثر من ربع الجنود الأمريكيين الذين قضوا في العراق منذ غزوه وأنها تقف وراء عدد من عمليات خطف الأمريكيين هناك. ونقلت رويترز عن السفير جيمس جيفري اعتقاده بأن إيران غير قادرة حاليا علي التحكم في مآل الاتصالات القائمة بين أطراف التحالفات السياسية العراقية لتشكيل حكومة.وقال جيفري إن طهران لم تكن قادرة علي حسم نتيجة محادثات تشكيل حكومة ائتلافية عراقية جديدة، رغم الجهود التي بذلتها والاعتقاد السائد علي نطاق واسع بأنها حظيت بنفوذ لم يسبق له مثيل في العراق بعد الغزو.وأضاف السفير "تقديري الخاص الذي يقوم علي الحدس وحده هو أن ما يصل إلي ربع الخسائر البشرية تستبدل إلي الأمريكية وبعض الحوادث الأكثر ترويعا التي خطف فيها أميركيون يمكن أن تنسب دون شك لهذه الجماعات الإيرانية".وقتل أكثر من 4400 جندي أميركي منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 في القتال مع مليشيات يتهم الجيش الأميركي باستمرار إيران بتسليحها وتمويلها وتدريبها، إضافة إلي جماعات مسلحة أخري.وسيعلن الجيش الأميركي رسميا إنهاء عملياته القتالية في العراق يوم 31 من الشهر الحالي، في مسعي لتنفيذ الرئيس باراك أوباما وعده لناخبي بلاده بإنهاء الحرب رغم استمرار انعدام الأمن بالعراق.جيفري: أعتقد أن العراقيين وطنيون لا يحبون أن يهيمن عليهم أحد أو يملي عليهم ما يفعلونه لا الولاياتالمتحدة ولا إيران ولا أي من جيرانهم .وقال جيفري للصحفيين الغربيين إن إيران سعت لاستخدام وكلاء عراقيين لزعزعة استقرار العراق وجعله مكانا غير مريح للقوات الأجنبية. وتابع "لكني لا أري أي تأثير طويل الأمد لذلك علي التطور السياسي والاجتماعي هنا".وأضاف "أعتقد أن العراقيين وطنيون لا يحبون أن يهيمن عليهم أحد أو يملي عليهم ما يفعلونه، لا الولاياتالمتحدة ولا إيران ولا أي من جيرانهم الآخرين".وتأتي هذه التصريحات وسط تعثر محادثات تشكيل الحكومة رغم مرور أكثر من خمسة أشهر علي الانتخابات التشريعية. كما تأتي بعد يوم واحد من هجمات دامية علي الشرطة أسفرت عن سقوط 62 قتيلا.وقال جيفري إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ بسبب الجمود السياسي، وحمل جماعات مرتبطة بالقاعدة مسئولية الهجمات الأخيرة. وأضاف أن الهجمات رغم حدتها لم تغير حقيقة أن الحوادث الأمنية في العراق تراجعت بشدة في العامين الماضيين.