شيع أهالي قرية "اسطنها" بمركز الباجوربالمنوفية، جنازة ميادة أشرف، الصحفية بجريدة الدستور، التي استشهدت عصر أمس الجمعة، أثناء أداء عملها، في تغطية الاشتباكات، بين قوات الأمن، وجماعة الإخوان، في منطقة عين شمس. وذلك بمقابر العائلة بالقرية بعد أداء صلاة الجنازة عليها بمسجد الصمد. وقد أدى الأهالي صلاة الجنازة عليها في مسجد الصمد بالقرية، عقب وصول الجثمان من مستشفى هليوبوليس بمصر الجديده، وشيعوها إلى مثواها الأخير. في الوقت الذي انهارت والدة "ميادة " بعد أن أصيبت بحالة انهيار وحاول مرافقوها السيطرة عليها دون جدوى، ووسط حالة من الحزن الشديد انخرطت عزة رمضان أحمد والدة الشهيدة في البكاء، قائلة: "إن ابنتها لم ترها منذ 10 أيام بسبب ضغوط العمل وأنه كان من المفترض أن تحصل على إجازة يوم الأحد بعد انتهائها من تغطية المسيرات يوم الجمعة".وأشارت إلى أنها كانت دائما متفوقة وتعمل في الصحافة منذ دراستها بالفرقة الثانية بكلية الإعلام التي تخرجت فيها السنة الماضية. وقالت: " كان نفسى الناس دى كلها تيجى فرحها مش تيجى تعزينى فيها.. عايزة اللى قتل بنتى أكله بأسناني ومنهم لله الإخوان هم السبب في اللى إحنا فيه ده ". فيما انهار محمد شقيق الشهيدة "بالصف الثالث الثانوى" قائلا: " أنا مليش غيرها إحنا الاتنين بس.. وكانت هي مثلى الأعلى وكان نفسى أدخل كلية الإعلام وأبقى صحفى زيها لكن أنا مش هكمل تعليمى أتعلم ليه عشان أرجع جثة لبيتى".وطالب أيمن رشاد عم الشهيدة بالقصاص لدم ابنة أخيه متهما جماعة الإخوان بقتلها ودعا إلى سرعة القبض والقصاص منهم والإعدام الفوري للمتورطين في قتلها. فيما بدا والدها منكسرا ولا يتكلم مع أحد إطلاقا ورفض إبداء أي تعليق سوى "حسبي الله ونعم الوكيل".