سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية تُحكم قبضتها على وسط القاهرة.. القوات الخاصة تؤمن مبنى الداخلية.. وآليات عسكرية لتأمين جامعة الدول والمتحف المصرى ودوريات أمنية وخبراء مفرقعات فى الميادين والشوارع الرئيسية.. وتدعيم المنشآت الشرطية بعناصر مسلحة للتعامل فى المواجهات بالذخيرة
نجحت قوات الأمن فى احكام قبضتها على منطقة وسط القاهرة، الأربعاء، وذلك تزامناً مع دعوات تنظيم الإخوان الإرهابى، لتنظيم فعاليات وتظاهرات فى القاهرة ومحافظات مختلفة. وشهد محيط مبنى جامعة الدول العربية بالتحرير ومبنى المتحف المصرى، انتشار الأسلاك الشائكة ومصفحات فض الشغب وسيارات الأمن المركزى، كما لوحظ وجود عدد من آليات الشرطة العسكرية بالمدخل الرئيسى المؤدى للمتحف المصرى. اما ميدان التحريرفقد شهد انتشار موسع لقوات الجيش والشرطة، المدعومة برجال المباحث المرتديين ذى مدنى، حيث تم الدفع بآلية عسكرية على مدخل الميدان من اتجاه شارع محمد محمود وطلعت حرب وباب اللوق، وتمركزت مدرعتان للجيش على مدخلى الميدان من اتجاه كوبرى قصر النيل وعبد المنعم رياض. و تواجدت القوات الخاصة التابعة للشرطة بميدان سمون بوليفاروالمؤدى إلى منطقة جاردن سيتى، لحماية منطقة السفارات. ووضعت عدد من البوابات المصنوعة من الأسلاك الشائكة على كافة مداخل الميدان وذلك للاستعانة بها فى إغلاق التحرير حال حدوث أى طوارئ. وشهدت وزارة الداخلية حالة من التكثيف الأمنى الغير مسبوق منذ الساعات الأولى من صباح الاربعاء والتى شهد محيطها انتشار للقوات الخاصة وقوات الأمن المركزى، وتمركزت مدرعات القوات الخاصة بالقرب من بوابتا الوزارة الرئيسية، فيما تواجدت قوات الأمن المركزى بواقع 7 سيارات خلف الجدار الخرسانى بشارع الشيخ ريحان، و8 فى شارع منصور، كما لوحظ وجود سيارة تابعة لحماية المدنية" سيارة إطفاء"، فى محيط الوزارة تحسبًا لوقوع طوارئ. وانتشرت الكلاب البوليسية فى محيط الداخلية، وذلك تحسباً من وجود أى مواد متفجرة فى السيارات التى تقف فى محيط الوزارة، كما لوحظ وجود 4 مصفحات للأمن المركزى تتمركز بالقرب من شارع الفلكى ومنصور، كما انتشر رجال المباحث فى محيط المبانى القريبة من الداخلية. وشهد محيط مجلسى الوزراء والشعب تواجدا مكثفا لقوات الأمن المركزى، والتى انتشرت بطول شارع مجلس الشعب وفى محيط وزارة الصحة، حيث تواجدت تسع سيارات أمن مركزى وعدد قليل من المصفحات. وأكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة متكاملة، ارتكزت على تأمين المنشآت العامة والخاصة، وتشديد التأمين على المواقع الشرطية ومديريات الأمن للتصدى لأى محاولات للهجوم على تلك المنشآت ومنع اقتحامها. وأوضح المصدر، أن الخطة شددت على تدعيم المنشآت الشرطية بعناصر مسلحة وقوات من الأمن المركزى مزودة بأسلحة وذخائر كافية للتعامل مع أى هجوم على المنشآت، مؤكداً أن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، شدد على التعامل بالذخيرة الحية مع أى مواجهات مسلحة أو اعتداءات على المنشآت الشرطية. ولفتت المصادر إلى أن ملاحقة الأجهزة الأمنية للكوادر والقيادات التابعة لجماعة الإخوان، والصادر بحقهم قرارات من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، ونجاح القوات فى القبض على العديد من قيادات الجماعة، كان له بالغ الأثر فى إحباط العديد من المخططات والتحركات والأعمال العدائية ضد مؤسسات الدولة، والتى كانت تنوى الجماعة ارتكابها خلال الفترة الحالية. وأشارت المصادر إلى أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وجه جميع مساعديه بضرورة تفعيل التنسيق التام بين كافة الأجهزة الأمنية لمواجهة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، تحقيقاً لأمن المواطن وحمايةً لممتلكاته أثناء تلك التظاهرات، والتعامل مع أى صورة من صور الخروج على القانون بسرعة وضبط القائمين عليها.