أظهر تقرير للتلفزيون الفرنسى تخوف دولة فى حجم قطر تقع بين المملكة العربية السعودية وايران من أن يتم غزوها خاصة بعد غزو العراق للكويت.. أما المحللون فأرجعوا ما تقوم به قطر من إيواء للإرهابيين وإضرام للنيران بالمنطقة من تونس وليبيا مرورا بمصر وصولا إلى ما يحدث فى سوريا والبحرين واليمن الى هذه المخاوف. حيث تناول الجزء الأول عنوان «قطر القوة والتسلق» نبذه تاريخية عن قطر القت الضوء على سنة ما بين (1995 2008) وكيف تمكنت قطر التى صنفوها بضاحية من ضواحى المملكة العربية السعودية الصعود الى عالم الكبار بعد أن كان لا شىء على الخريطة الدولية مستعرضين بداية الشرارة حينما كان الأمير حمد بن خليفة آل ثانى يستكمل دراسته فى الخارج واصطدم انذاك بجهل العالم ببلده وموقعها كما لو لم تكن موجودة على الخريطة واعتزم وقتها خلع والده الأمير خليفة بن حمد آل ثانى من الحكم ليأخذ الزمام هو وابن عمه الأمير حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى الذى شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية حتى 26 يونيو 2013. وحاولا النهوض بالضاحية المجهولة. الا ان الغرب بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة لمحت إلى ان قطر التى دخلت فى سباق الكبار مؤخرا قد تخلت عن الكثير من مبادىء وقيم الأسلاف فلم يكفها دور الوساطة للإصلاح ما بين الأشقاء العرب.. بل أرادت ان تناطح الدول الكبرى والمحورية فى المنطقة كمصر والسعودية. وان كان المراقبون خلال التقرير جزموا ان «قطر لن تقوى على مناطحة دولة فى حجم مصر مهما فعلت». وفى محاولة لإظهار الحقيقة فى الحلقة الثانية من البرنامج تحت عنوان «قطر.. الخداع والنفاق» أو «الخيانة واللعب على الوجهين» ركز البرنامج على ان هذه الدولة البازغة فتحت ذراعيها للارهاب وبرعت فى اللغة التى يجهلها العالم بجعل أراضيها مأوى للإرهابيين العالميين من أمثال محمد الإسلامبولى شقيق قاتل الزعيم محمد انور السادات، و (الجزائرى) عباس مدنى، وزيليمينكان قيرييف (الشيشانى) الذى قامت بتصفيته المخابرات الروسية فى الدوحة عام 2004، بالإضافة للإرهابى خالد شاه محمد اللاجىء بالدوحة وأحد المخططين لحادث البرجين العالميين فى 11 سبتمبر. والواقع أننا المحنا ان فرنسا التى ساعدت حمد وجعله ساركوزى أول ضيوف الإليزيه وفى صدارة سياسة فرنسا العربية.. بدأت بفتح النار عليه ليس من اجل إنصاف العرب وانما للاطاحة بالغرور القطرى الذى جعلها تعتقد ان المليارات التى تستثمرها فى فرنسا والعالم بصفة عامة قد تجعلهم يتغاضون عن سياسة العبودية التى يتعاملون بها مع العمالة هناك. حيث القى التقرير الضوء عن طريق شهادات لمسئولين من منظمة العفو الآدمية الدولية، والنقابات العمالية الدولية توضح الطريقة غير التى يلقاها العاملون بقطر والتى تتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وإقرارهم بان عشرات العاملين بقطر يسقطون قتلى بصفة شهرية سواء من العاملين فى استخراج اللؤلؤ أو العاملين فى رصف الطرق تمهيدا لاستقبال كأس العالم فى 2022. وقد اعربت المنطقة عن توجسها بأنه إذا استمر الحال هكذا سيصل عدد ضحايا العمل فى قطر الى 4000 شخص فى 2022.