بالفوز الساحق للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في أكبر ولاية ألمانية وهي ولاية "نورد راين فيستفاليا" من حيث المساحة، وعدد السكان، الذي يفوق عددهم 18 مليون نسمة، خمس سكان المانيا البالغ 82 مليون نسمة وتعتبر من الولايات الألمانية المهمة. وهذه أشارة واضحة تؤكد على خسارة "أنجيلا ميركل" المستشارة الألمانية ورئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، الذي مني بخسارة فادحة في هذه الولاية، مما سيؤثر على الانتخابات الألمانية المقبلة في العام القادم، التي تقودها ميركل لمحاولة بقاءها على رئاسة الحكومة الألمانية لفترة ثالثة، وهذا احتمال ضعيف جداً. حتى ان عمل المستشارة في الفترة المقبلة سيكون صعب جداً بسبب عدم حصولها على اغلبية الأصوات في مجلس الولايات الألمانية، الذي يسيطر عليه احزب المعارضة الألمانية في معظم الولايات الألمانية. والذي يصدق على قرارات ومقرارات البرلمان الألماني الاتحادي "البوندستاج". كما حدث مع المستشار السابق "جيرهارد شرودر" الذي قطع رئاسته الحكومية قبل ميعاد الانتخابات الألمانية الاعتيادية اثناء ولايتة الثانية بعام واحد، لعدم حصوله على ثقة البرلمان الألماني الأتحادي "البوندستاج"، وكانت لعبة منه على أمل أن يكسب الانتخابات لفترة ثالثة بأغلبية ساحقة ويبقى على رئاسة الحكومة، ولكن خيبة الأمل كانت نصيبه، واحتمال ان يحدث نفس الشيء للمستشارة الألمانية الحالية أنجيلا ميركل، الذي يحتمل ان تنافس رئيسة وزراء ولاية "نورد راين فيستفاليا"، "هنالورا كرفت" الحزب الأشتراكي الديمقراطي، المحبوبة من قبل شعب ولايتها، التي تعمل من أجله. فالائتلاف الحاكم في الولاية والمكون من حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اكبر حزب معارض في البلاد، سيستمر على رأس السلطة، بعد حصوله على أكثر 59% في الانتخابات، التي أجريت أمس وحصلوا على أغلبية المقاعد المحلية في البرلمان بمجموع 121 من مجموع 223 مقعد بأكثرية 11 مقعد، ما يكفل له تشكيل حكومة جديدة في الولاية. وأعرب الحزب الإشتراكي الديمقراطي عن فرحته العارمة عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات، بعكس الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي اعلن مرشحه وزير البيئة الألمانية استقالته عن رئاسة الحزب في الولاية.