تقرير / وائل المنجي ونانسي الجميلي في تمام الساعة الواحدة إلا خمس دقائق من صباح أمس سمع أهالي المنصورة والقرى المجاورة لها بدوي انفجار كبير غير مسبق لسماعة من قبل في دائرة قطرها أكثر 20 كيلو متر .. وفي مدينة المنصورة بالمنطقة المحيطة اهتزت كافة العقارات وكأنه زلزال قوي نتج عنه هرولة الأهالي في الشوارع وباتجاه مديرية أمن الدقهلية مسرح الأحداث. وكانت المسائية أول من وصل لمقر الانفجار لقرب المسافة وكان الهرج والمرج بين صفوف من يسير علي أقدامه داخل مديرية أمن الدقهلية هو العنوان والأهالي يسارعون في نقل المصابين والجثث بالسيارات والدراجات البخارية. الشهداء والمصابين وقد استقبلت مستشفيات المنصورة بداية من مستشفي طوارئ المنصورة والدولي ومستشفي طلخا المركزي المصابين عددهم 134 مصاب جاري خضوعهم للعلاج وإجراء الجراحات اللازمة و12 شهيد العقيد / سامح سعودى مدير الرقابة الجنائية - المقدم / سيد رأفت إدارة شئون الأفراد - الرقيب / سعد مصطفى المرسى - المجند / محمد عبد العزيز عبد الكريم - المجند / محمد صابر مطاوع - المجند / يونس أبو المعاطى محمد - المجند / أحمد صبحى حرحش - المجند / يوسف المغاورى عيسى - المواطن / محمد لطفى حسانين زين الدين بالإضافة إلى ثلاثة جثامين جارى تحديد هويتهم من المواطنين . المصابين من القيادات والأفراد وعلي رأس الإصابات اللواء سامي الميهي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية الذي تم نقلة لمستشفي طوارئ المنصورة ثم تحويله لمستشفي العيون وإجراء عملية جراحية بالعين والمقدم سامح عبد الفتاح بإدارة البحث الجنائي والذي خضع لعملية جراحية بعد إصابته بتهتك بالزراع الأيمن والظهر ومن المنتظر سفرة جوا لمستشفي القوات المسلحة وكل من اللواء محمد قنديل مفتش مصلحة الأمن العام بالدقهلية والمصاب بتهتك في الجمجمة وشظايا بالعين وجروح قطعية بالزراعيين والمقدم محمد حافظ والمقدم محمد زين رئيس قسم التحريات بإدارة البحث الجنائي وباقي ما تم حصره وليس الكل المصاب يسرى محمود على محمود 29 سنه فرد أمن السيد أبو صالح محمد عسكري بقوات امن صندوق 21 سنه طلعت ناجى عبد العاطى موسى مجند 21 ياسر رجب محمد فرد امن بادراه الرخص 33 سنه محمود يسرى على رمضان فرد امن بالمصرف المتحد المجاور للانفجار 26 سنه مصطفى سليمان محمد على مساعد شرطه بالبحث الجنائي 59 فاروق الشحت عبد العاطى عطيه رقيب شرطه 37 سنه إبراهيم احمد احمد السيد امين شرطه بمركز طلخا 29 سنه محمد احمد محمد امين شرطه 35 موسى عبد الحميد احمد موسى موظف بفندق القاهرة المجاور لمبنى الانفجار 53 السيد احمد عبد الرحيم احمد أداره الحماية المدنية 38 محمد صبري صابر رقيب شرطه 35 محمود عبد الرحيم سلامه الكفراوي سائق بالمدرية 21 محمد صدق على مجند 21 ثروت يحيى عبد العليم موظف بفندق القاهرة 31 سنه احمد رمزي محمد الديسطى سائق بالمدرية 22 سنه محمد محمد عبد الباقي سائق 21 سنه خالد احمد حلمي عباده دكتور مهندس 31 تامر سلامه رضوان أمين شرطه 35 سنه سامح محمد احمد امين شرطه 35 سنه سامح احمد طاهر مساعد شرطه 55 سعد البطل إبراهيم مساعد شرطه 35 سنه عبد اللطيف إبراهيم محمد مساعد شرطه 35 سنه كرم ممدوح عبد الفتاح مجند 21 سنه نبيل مصطفى عبد اللطيف مجند 22 سنه السيد بركات احمد مجند 22 سنه عارف جمال عارف فنى تركيبات 26 سنه عبد الحميد راضى عبد الحميد مجند 20 سنه عامر محمد احمد على مجند22 سنه الشاذلي محمود محمد 47 سنه احمد إبراهيم حسن مجند 20 سن مصطفى السيد العناني أمين شرطه 33 سنه عمرو محمد فرج مساعد شرطه 27 سنه مصطفى السيد محمد الطنطاوي مجند 222 سنه عادل حمود مجند محمود احمد عبد الرحمن مجند 22 سنه. أكبر دوي انفجار يهز الدقهلية وما خلفه الانفجار من تحطم أكثر من 18 سيارة تابعة للشرطة والعديد من السيارات الخاصة بضباط المديرية .. وقد طال الانفجار ليصيب المحال التجارية بشوارع السكة الجديدة وبورسعيد والعباسي والمحال التجارية خلف مديرية الأمن ، كما تهشمت واجهات المحال والبنوك في مدينة طلخا والذي يفصلها نهر النيل بين مدينة المنصورة. وتهشيم كافة زجاج السيارات المارة لمساحة أكثر من كيلو متر . كما تهشمت جميع المكاتب داخل مديرية أمن الدقهلية من الجانب الأيمن للمديرية . إزالة الأنقاض وخروج أحياء وتجمع الأهالي يعاونون قوات الشرطة والدفاع المدني في إزالة الأنقاض بعد أن قام قوات الدفاع المدني باستخدام المناشير الكهربائية لإخراج مجموعة من الجنود داخل سيارة مدرعة من قبل الأمن المركزي بجانب مبني مجلس مدينة المنصورة ويوجد به أحد البنوك والذي تعرض جزء كبير للتحطيم والمسرح القومي والذي انهار جزء كبير فوق العديد من المجندين وظل استخراجهم حتى الساعات الأولي من الصباح وجاءت بثمارها ببارقة أمل بإخراج ثلاث مجندين أحياء من تحت الأنقاض ،.كما تحطم زجاج وبعض أثاث من مسجد الصالح الصغير المجاور لمديرية الأمن . خبراء الأدلة الجنائية والمفرقعات وأكد خبراء الأدلة الجنائية بضرورة مع بدء العمل في مسرح الأحداث بعدم إعطاء أي بيانات لحين رفع الأنقاض بعد تراكم السيارات المحطمة بشكل كبير . شهود العيان وقامت المسائية بزيارة لمستشفي طوارئ المنصورة ومستشفي طلخا المركزي وكان هناك أعدا المصابين بالكثير حيث تعامل الأطباء بمختلف تخصصاتهم بداية من الاستقبال إلي غرف العمليات التي تعاملت مع العشرات من المصابين . وقال الشاهد سيد صالح فرد مجند وأحد المصابين بالجمجمة والزراعيين والساقين والمعين والذي تحدث بصعوبة والمعين علي الحراسة من الباب الخلفي (2) أكد بمشاهدته سيارة بيضاء اللون ثم فوجئت بانفجار قوي ولم أشعر بنفسي إلا وأنا متواجد بين الأطباء . وأكد مصدر بمديرية أمن الدقهلية أن السيارة هي مرسيدس موديل 79 بيضاء اللون وكانت تقف بالشارع المجاور لمديرية أمن الدقهلية . وقال أحمد علي علي إبراهيم 23 سنه مجند مكتب كنا متواجدين مع الضباط بالطابق الثالث فوجئنا بانفجار قوي حدثت هزة أرضية بسببه وسقطت بوابة حديد علي رأسي وفقدت الوعي . وأكد محمد صبحي 21 حلاق بالمديرية لم أشعر بنفسي بعد مشاهدة نيران من الخارج مع صوت انفجار كبير وانفجار كابلات الكهرباء في الدور الثاني حال تواجدي به وسقوط قطعة من السقف علي رأسي وتم نقلي لطوارئ المنصورة . وأضاف مجند شرطة إبراهيم احمد إبراهيم من قوة مركز طلخا والمصاب بجروح سطحية أثناء الخدمة كنت في الدور الثاني بشئون الخدمة وأخذت الأوراق الخاصة وسمعت الانفجار الشديد ونيران أمامي فنزلت مسرعا تحت مكتب صاج ولم أفق سوي بدخول احد المواطنين ليحملني علي كتفيه وينزل بي إلي الشارع ويضعني علي دراجة بخارية لينقلاني إلي المستشفي . وقال الشازلي محمود محمد حسن 47 سنه ويعمل حارس بالبنك المجاور بان أخر ما سمعت هو صوت انفجار ثم ارتطمت راسي بالحائط بعد الهزة الكبيرة التي جاءت اثر الانفجار وغبت عن الوعي ولم أشاهد أي شئ غريب علي غير العادة القوة التأمينية متواجدة علي مدار ال 24 ساعة وهناك عشرة بيني وبين من يقف علي الأبواب والحواجز الحديدية ولا أعلم مصيرهم . وقال فرد أمن حسن محمد إبراهيم أحد أفراد قوة الحماية والمصاب بجروح قطعية بالرأس والكتف والوجه بأننا كنا نأكل وحدث الانفجار وتأرجح مبني مديرية الأمن أمامي والأرض تهتز من تحت قدمي ولم يكن هناك شيء غريب الأمور مستقرة ثم شاهدت الكثير م الحجارة تسقط من فوق رأسي ولم أشعر بشيء بعد ذلك. الشوادفي يؤكد دعم محلب وأعرب المهندس عمر الشوادفي محافظ الدقهلية عن استياءه الشديد عن جراء الحادث الإرهابي الغاشم الذي يتسم بالغدر والخسة والجبن وأكد بأن المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان بدعمه المادي والفني في عودة مبني مديرية أمن الدقهلية كما كان علية ، كما أكد علي تشكيل لجنه من كلية الهندسة لإعداد تقدير مفصل للمبني وأن الجهة المتأثرة من المبني لم يكن بها أعمدة كافية. ووصف د/ السيد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة العمل الإرهابي بعمل إجرامي يخلو من الإنسانية ومن ارتكبه ليس له دين أو عقيدة ، جاءت تلك التصريحات خلال زيارتهم لمستشفي طوارئ المنصورة. طوابير الدم ويظل الشعب المصري الذي تظهر قوته في وقت الشدائد وبعد أن تدافعت جموع المواطنين بالآلاف إلي مستشفيات للتبرع بالدم فشهدت مستشفي المنصورة الدولي طابور لا يقل عن 200 مواطن ينتظرون دورهم للتبرع بالدم ، كما قام أهالي القري بالتوافد من الساعة الثانية والنصف صباحا في سيارات ربع نقل تحمل شباب ورجال ونساء للتبرع بالدم إلي مستشفي طلخا المركزي كما وقفت السيدات في طوابير للتبرع وفي تمام الساعة الرابعة أكد مسئولي بنك الدم تحويل الفائض من المتبرعين لمستشفي طوارئ المنصورة . كما قام الكثير من الأهالي حاملين البطاطين وعبوات الكلكوز وأدوات الخياطة والأربطة الضاغطة وغيرها من الأدوات الطبية . مشاهد مؤثرة من أهالي الضحايا وتعالت الصرخات من أهالي الضحايا والمصابين داخل المستشفيات التي استقبلت الضحايا .. ولم نتمكن من إجراء أي حوارات معهم للحالة السيئة التي يمرون بها والصدمة الكبيرة التي شاهدوها في أقاربهم والتي جمعت رضيع وأطفال وزوجات وآباء وأمهات التي أخرجت من مشاعرها فائض الحزن والأسى تعجز الكلمات عن وصفه وترتجف منها الأبدان ومن أم لفرد أمن كانت تستغيث بأي من الأطباء لإسعاف أبنها أثناء دخوله غرفة العمليات وقامت بمغافلة الجميع لتقبل يد الطبيب وتقول له أنقده ده ابني نور عيني لكن إرادة الله عز وجل كانت من اختياره بين الشهداء . وكانت هناك زوجة توجه كلامها لطفلها تقول له قول يارب علشان بابا يعيش وكان الطفل يتمتم يارب يارب .