لقد أصابتنى الصدمة من تصريحات الدكتور الببلاوى رئيس الوزراء حينما قال ليس منطقيا وصف جماعة الإخوان بالإرهابية وعليه أن يقرأ جيداً التصريحات المثيرة التى قالها الدماطى محامى المعزول عن طرح مبادرة لعودة المعزول لمدة ساعة أو ساعتين لتفويض حكومة تشرف على الانتخابات والا ستكون هناك حرب أهلية هل تهديد الجماعة بالحرب الأهلية ليست إرهاباً يا سيادة رئيس الوزراء؟ هذه لا ترقى فى أن تكون مبادرة وإنما عبث وإهانة للشعب المصرى وثورتهم الذين خرجوا لمطلب واحد يسقط حكم المرشد بناء على مخالفات تهدد الوجود المصرى بالاضافة إلى أن المعزول محبوس بتهم التخابر مع دول أجنبية وقتل المتظاهرين أمام الاتحادية أليست قتل المتظاهرين إرهاباً ما تفسيرك للعمليات الإرهابية فى الشارع؟ ما تفسيرك لمقتل ضباط الأمن الوطنى والجنود فى سيناء والعربات المفخخة التى تقتل الأبرياء؟ أليس إرهاباً ألم تسمع يادكتور حازم ما قاله الدكتور على جمعة لقواتنا المسلحة »الأمن قبل الإيمان .. ومن يروعون الناس ويفسدون فى الأرض هم أعداء الإيمان« ما مفهوم الإرهاب لديكم؟ هذا الكلام معناه رسالة للمحظورة استمروا فى عنفكم وإهاربكم ضد شعبنا فأنتم لستم إرهابين عربدوا فى الممتلكات والشوارع والجامعات فلن نضعكم على قوائم الإرهاب ألم تعلم أن المادة 86 من قانون العقوبات تنص على أن الجماعات التى تروع المواطنين جماعة إرهابية فالأساس القانونى يجزم أنها جماعة إرهابية وإذا كانت قناعاتكم الشخصية أنها ليست جماعة إرهابية فلا يصح أن تصرح به بصفتك رئيس وزراء مصر كفي استخفافاً بالناس فترويع ضباطنا وجنودنا والعربات المفخخة إرهاباً لا جدال. أنصح شباب الإخوان ان يعترفوا بالأمر الواقع ولا يعيشوا فى الأوهام والخيال فما تصوره لكم قياداتكم أن ذلك جهادا للدفاع عن الإسلام هو متاجرة بديننا الحنيف فما يفعلوه هو انتهازية سياسية تستخف بكم بعد العين الحمرة أخيراً وهو استراتيجية للخروج من المأزق يباع فيها المعزول وشباب الإخوان فالجماعة تركت شعار الإسلام هو الحل مع الأنظمة السابقة وأصبحت ترفع شعار الماسونية والإرهاب هو الحل. سحقاً للأغبياء الذين يقولون أن ما حدث فى مصر انقلاباً فهم لا يعلمون شيئاً فثورة 30 يونيه ثورة شعبية خالصة كانت ضد حكم الإخوان الذين سرقوا ثورة الشباب فى 25 يناير فضلاً عن أنهم لا يعلمون ان بلادهم مستهدفة فلا يوجد جيش فى المنطقة متماسكا إلا هو الجيش المصرى الذين يريدون لا قدر الله أن يفككوه وأقول للأغبياء أن ذلك وهما فلا تسمعوا أكاذيب أردوغان ضد مصر وشعبها الذى جن جنونه وفقد صوابه بعد أن قضى على حلم الدولة العثمانية الجديدة ولذا هو يسعى إلى تخريب علاقة مصر الخارجية. من يتمسك بالعنف والإرهاب ويرفض الاندماج فى المجتمع لا يلومن إلا نفسه فكل من مارس العنف ضد الشعب سيلقى عقابه والبلاد لا حاجة إلى حوار أو تفاوض مع القتلة والإرهابين ولكن فى حاجة إلى العدالة الانتقالية وعلى من يريد ان يندمج عليه الاعتذار عن العنف والارهاب وأن يعترف بثورة 30 يونيه الموجة الثانية لثورة يناير الأمر الثانى موعدنا فى الاستفتاء على الدستور لأنه فى الحقيقة استفتاء على خارطة الطريق والفريق أول عبدالفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وجه رسائل حاسمة لمن يريد العبث بأمن مصر قائلاً ليس لنا مطمعا سوى حماية الوطن والانتهاء من الدستور الجديد وانتخاب برلمان ورئيس منتخب يعبر عن كل المصريين.