أعلن اللواء عصام سعد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، اختيار معهد أمناء الشرطة بطرة لنظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وبقية المتهمين من قيادات الإخوان فى القضية المعروفة إعلاميا ب«تعذيب المتظاهرين أمام قصر الاتحادية»، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من التجهيزات التى طلبتها محكمة استئناف القاهرة لتأمين القاعة، وتم إنشاء منصة وقفص اتهام تمهيدا لبدء المحاكمة. وقال المستشار مدحت إدريس، عضو المكتب الفنى، لمحكمة استئناف القاهرة، إن المستشار نبيل صليب، رئيس محكمة استئناف القاهرة لايزال متمسكا بما أعلنه من قبل بعدم موافقته على بدء المحاكمة إلا بعد الانتهاء من جميع الطلبات التى وضعتها المحكمة كشروط لإقامتها، وهى التأمين الكامل لهيئة المحكمة والحضور والمتهمين. وقالت مصادر قضائية إن المحكمة كانت تفاضل بين «أكاديمية الشرطة» و«معهد أمناء الشرطة» بطرة، بعد أن جهزت وزارة الداخلية قاعة محكمة جديدة فى الأكاديمية، حيث فصلت قاعة محاكمة «مبارك» إلى قسمين، ولكن أفراد أمن بالأكاديمية أكدوا أن تقسيم القاعة كان بهدف عقد مزيد من جلسات المحاكمات فى الأكاديمية دون تحديد لقضايا بعينها. وأكدت مصادر بوزارة الداخلية أن فريقا من قضاة محكمة استئناف القاهرة حضر إلى معهد أمناء الشرطة الملاصق لسجن مزرعة طرة، وأبدوا موافقتهم على عقد جلسات محاكمة مرسى وقيادات الإخوان بداخله، بشرط تجهيز قاعة وتأمينها. وأكدت المصادر أن الاختيار الأقرب من الناحية الأمنية كان «معهد أمناء طرة»، خاصة أن القضاة والمسؤولين الأمنيين أبدوا تخوفهم من احتشاد أنصار الإخوان أمام الأكاديمية، وعلى الطريق الدائرى الذى تمر منه سيارات الترحيلات، مشيرة إلى أن انعقاد جلسات المحاكمة بالمعهد ستكون أكثر أمناً، لعدم خروج سيارة ترحيل المتهمين من سجن طرة ومرورها عبر بوابة داخلية إلى مقر المعهد.
