استقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفداً من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة دانا روراباشير "رئيس اللجنة الفرعية بمجلس النواب لشئون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة" ، وعرب رئيس الوفد عن تفهمهم للمرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر مُعبراً عن تضامنهم مع المصريين، وأملهم في أن تنجح الإدارة الحالية في تلبية تطلعات المصريين، بما يضمن لمصر وشعبها تحديد مسارها. كما عبرعن تقديرهم لخارطة المُستقبل ولما تضمنته من استحقاقات مختلفة, ولاسيما إعداد دستور جديد يُعرض على الشعب للإستفتاء عليه، مُثنياً على ابتعاد الإدارة المصرية عن طريق الإنتقام و الإقصاء. ومن جانبه, أكد السيد الرئيس على أولوية خارطة المستقبل وحرص الإدارة الحالية على تنفيذ إستحقاقاتها المُختلفة وفقاً للجدول الزمنى, مؤكداً على توافر الإرادة السياسية والشعبية لتنفيذها أياً كانت التحديات, وأعرب سيادته عن أهمية قيام الوفد بنقل الصورة الحقيقية لما جرى فى مصر, مُشيراً إلى تطلع المصريين لأن يروا الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب إرادة الشعب المصرى وليس فصيل منه, ومُشدداً على رفض المجتمع المصرى لإستخدام السلاح والعنف والإرهاب كوسيلة لفرض الرؤى. و إتصالأ بالوضع فى سوريا, و ما يتردد عن إحتمالات ضربة عسكرية أمريكية مرتقبة, أوضح السيد الرئيس أن مصر لا تتفهم إصرار الولاياتالمتحدة على التصرف منفردة دون موافقة مجلس الأمن ودون الإلتزام بالشرعية الدولية, مُشيراً إلى ما سيترتب من إنعكاسات سلبية على المنطقة من جراء مثل تلك الضربة, و بما يُهدد بتفجر الأوضاع بها. كما استقبل الرئيس عدلي منصور، الخميس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، إيفانجيليوس فينيزيلوس "نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليونان ، وقد نقل نائب رئيس الوزراء اليوناني خلال اللقاء تحيات كلٍ من رئيس الدولة، ورئيس الوزراء للسيد الرئيس، مؤكداً أن بلاده التي عبرت عن تأيدها لتعبير الشعب المصري عن إرادته في 25 يناير و30 يونيو لن تدخر جُهداً في مُساندة ودعم مصر في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما أكد أن اليونان سوف تستمر في شرح حقيقة الأوضاع التي تمر بها مصر، والمسار الديموقراطي الذي بدأته بالفعل، مُثمناً خطوات تشكيل اللجنة المنوط بها اعتماد التعديلات المقترحة على الدستور، كإحدى مراحل خارطة المُستقبل المصرية. وقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث عبر نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان عن رغبتهم في تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مُشيراً إلى أن بلاده عازمة على تعزيز استثماراتها في مصر. وقد رحب السيد الرئيس بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بحيث ترتقي تلك العلاقات لمستوى طموح الشعبين المصري واليوناني. كما تطرق السيد الرئيس إلى أوضاع الجالية المصرية في اليونان، حيث أعرب عن أمله في تسوية وتوفيق أوضاعهم، في ظل احترام القوانين اليونانية ذات الصلة.