تعادل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع بتسوانا بنتيجة 1-1 دق ناقوس الخطر أمام الفراعنة قبل موقعتي زيمبابوي وموزمبيق في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي كأس العالم بالبرازيل 2014 ، حيث شهدت مباراة اليوم إداء باهتا من لاعبي المنتخب وسط تخبط في أختيار التشكيل فضلا عن تغيرات بالجملة قام بها المدرب الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الذي أصبح ملك النتائج السلبية في المباريات التجريبية منذ تولي المسئولية قبل عده أعوام. مباراة اليوم كانت البروفة النهائية للمنتخب الذي سيسافر خلال الساعات القليلة القادمة الي زيمبابوي لخوض مباراة مصيرية في التصفيات المونديالية في التاسع من الشهر الجاري ضمن الجولة الرابعة للمجموعة السابعة للتصفيات. ورغم أن المنتخب يسير بخطي ثابته في التصفيات ، محققا العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط ، بعد ثلاث انتصارات متتالية علي موزمبيق وغينيا وزيمباوبوي علي التوالي ، الا أن المستوي الباهت للفراعنة قد يدخل الفراعنة في حسبة برما خاصة وأنه سيلاقي منتخبا زيمبابوي وموزمبيق خارج الحدود. برادلي لم يكن موفقا في اختيار التشكيل الأمثل خلال مباراته أمام بتسوانا ، والتي شهدت مشاركة 17 لاعبا دفعة واحدة اغلبهم ليس من الاعمدة الاساسية حيث لم يشارك نائي بازل محمد صلاح ومحمد النني ، فضلا عن محمد ابو تريكة ، وهم الثلاثي الذي فضل الجهاز الفني اراحتهم قبل المباريات الرسمية. وقدم المنتخب إداءا باهتا خلال شوطي المباراة التجريبية ، حيث استقبلت شباكه هدفا مبكرا بعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة بخطأ فادح لوائل جمعة بعد تمرير الكرة برعونه ليخطفها المهاجم البتسواني ليسجل منها هدف التقدم. ومرت الربع ساعة الأولي دون أي خطورة علي مرمي المنافس ، بسبب البطئ الشديد في تحضير الهجمات ، حيث استحوذ المنتخب علي الكرة دون ارسال كرات عرضية أو تسديدات مباشرة علي مرمي المنافس خلال النصف ساعة الأولي ، فضلا عن عدم التمكن من الاختراق من العمق نظرا للتكتل الدفاعي المحكم من بتسوانا. واعتمد المنافس علي الكرات المرتدة التي شكلت خطورة علي مرمي شريف اكرامي ، والذي تصدي لتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء حولها بصعوبة الي ضربة ركنية في الدقيقة 30 ، وقبل نهاية الشوط الأول بست دقائق نجح أحمد حجازي في تسجيل هدف التعادل من تسديدة رأسية بعد عرضية متقنة من أحمد المحمدي من الجانب الأيمن لينتهي الشوط الأول بالتعادل. ومع بداية الشوط الثاني دفع برادلي بخمس لاعبين دفعة واحدة بنزول محمود فتح الله وعمرو السولية وأحمد عيد عبد الملك وأحمد تمساح وأحمد جعفر ، بدلا من جمعة وابراهيم صلاح ووليد سليمان واحمد حسن مكي وحسام عاشور ، علي أمل تغير الإداء والنتيجة ، الا أن المستوي الضعيف ظل كما هو ، حيث ظهر عدم التجانس بين اللاعبين وأبتعدت الخطوط الثلاثة ، ليفقد المنتخب السيطرة علي مجريات اللعب ، وظلت العشوائية عنوان المنتخب طوال الشوط الثاني والذي لم يشهد سوي فرص قليلة علي مرمي المنتخبين ، حيث أضاع جعفر كرة في منتصف الشوط من تسديدة من داخل منطقة الجزاء حولها الحارس كابيلو الي ضربة ركنية ، اعقبها تسديدة أخري من حمودي الذي شارك بدلا من عبد الله السعيد. وضغط المنتخب في الدقائق الأخيرة الا أن جميع محاولاته باءت بالفشل لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.