بعيدا عن الصحافة الجالسة التى تعتمد على الحصول على المعلومة من الإنترنت او من المصدر عبر الهاتف قرر محرر المسائية بدء سلسلة تجارب حقيقية وحية من الشباب الفرنسى ونقل تجاربهم الشخصية التى تقام فى نفس ظروف المجتمعية فى مصر الى الشباب فى مصر وكان له هذا التقرير : مؤهلاتهم عاليه ومستواهم الثقافى والعلمى عال هوا الآخر لهم من الحماس والطاقة ما يجعلك تقف مذهولا مفكرا متدبرا كيف يقدرون على تلك الأعمالهم الشاقه بعد ان ذاقوا نعيم المدينه ورفاهيتها حيث أتوا من مدينه ليل فى شمال فرنسا والتى درسوا فى جامعاتها الراقية وحصدوا فيها أعلى الشهادات قبل ان يأتوا الى مكان وصفوه بمكان العزة والكرامة والحرية والإستقلال ليحصدوا بجهدهم وعرقهم ما غرست أيديهم فى أرض تسمى "كوساك" فى منطقة" افيرون فى مارسيلياك فى الجنوب الغربى بفرنسا "قادمين من الشمال من مسافة تبعد اكثر من900 كيلوا متر حاملين معهم دعائم نجاح إختيارهم لتجربتهم الذى يظن البعض انه إختيار قاس وظالم ومجهد تلك الدعائم هى الحب والتعاون والعمل والجهد والإستقلال عن انظمة أهلكت قبلهم الآف الشباب فقد كانت أسس فكرتهم سليمه وقويمة من بدايتها حيث انتقوا من يرغب ويعشق بل ويعمل على تحقيق تلك الدعائم سالفة الذكر أعمارهم تتراوح من 25 الى32 عاما ولكن جهدهم فى العمل وحبهم للتعاون لا يؤثر تلك الفرق العمرى فيه شئيا فهم يريدون أن يعيشون فى التعاون المشترك الذى يخلق لهم نظامهم المستقل المدعوم بالحرية التى إفتقدوها فى المدينة لا يغفلون أبدا عن المشاركه الفعالة فى الأنشطه السياسية والثقافية فى المدينة بل تجد منهم من عمل صحافى وشارك فى عدة مؤتمرات سياسية واقتصادية ومجتمعية تلك هى بالضبط صفات سيمو الذى يحمل الدكتوراه فى الإقتصاد هذه المعلومه قالها فى آخر كلام بينى وبينه ضاربا مثالا عمليا فى إنكار الذات وضاربا أيضا أعظم مثال فى التخلى عن جهود سنوات التعليم من أجل الحصول على الإستقلال والحرية بعيدا عن بيروقراطية الحكومات حيث أكد سيموا أن بعد هدفه الاول وهوا الإستقلال والحرية يأتى الهدف الثانى والذى لايقل أهمية هوا لفت إنتباه الشعب الى إمكانية التخلى عن الإنظمة وصنع ذاتهم بكثير من الجهد والصبر وخلق مناخ للعودة الى الطبيعة مجددا موضحا أنه يعمل على زرع بعض النباتات ليستخدم نصفها للطاعم وأخرى للبيع ليقتات منها وليسدد أقساط البيت والأرض التى إشتركوا الخمس فى شرائهما مطالبا من الشباب فى مصر بالتعاون المشترك لصناعة انفسهم بعيدا عن الأنظمة السياسيه وعدم الإنخراط الكلى فى السياسه وترك العمل المستقل الذى يحقق الإستقلال والحرية وتشاركه فى الرأى ديان التى لها قصة غير عادية وتعتبر أقوى المجموعة حيث أنها كانت تعمل فى أحد الوظائف الحكومية بعد سنوات التعليم المجهده ولكنها هنا غلبت الإستقلال والحرية عن العيش فى كنف الوظيفة المقيده لكل ابداع مؤكده ان روح التعاون هى الصانعه لكل الأحلام التى يصعب تحقيقها وأضافت سيسيل ان طبيعة الأراضى هنا وعره للغاية حيث تعتمد إعتمادا كليا على الظروف المناخية مؤكده ان هذا العام يعد من أكثر الاعوام ارهاقا فى الزراعه نظرا لطول الشتاء وكثرة هطول الأمطار مؤكده اننا كل عام فى تقدم . فيما أشار ديدييى مسؤول نقابه جنوب فى شركه "اورانج تيلى كام " والذى يمتلئ بالشباب والحيوية والذى سبقهم الى هذا المكان منذ سنوات عده هوا وزوجته ميارى بيير والتى تنحدر من اصول راقية وعاشا طوال شبابهما فى المدينه وكذلك اشغالهم فى قلب المدينه الا أنهم أرادوا الحياه فى الطبيعه والعمل فى الأرض والزراعه لنفس الأهداف واشار ديديي الى انه استطاع خلال السنوات الماضيه ان يعمل فى عدة اتجاهات سياسيه واقتصاديه دون تقصير فى اى اتجاه منهما فهوا يعمل على الحفاظ على حقوق العمال فى نقابة جنوب وكذلك يراعى ارضه حيث يقمون بعمل جماعى غاية فى الروعه ويشتركوا مع عشرين عائله يعيشون فى الطبيعه ويتعاونون فى شراء كل شئ فالخبز يتقاسمون صنعه وياكلون من خيرات ارضهم ومزارعهم مثل العسل والجبن والخضار ولا ينسون انهم يشتركون فى عمل ندوة اسبوعيا لتدارس احوالهم وحقوق الفلاحين و اما كانتان و فرانسوا وبوريس فكان العمل فى الأرض اهم لديهم من الحديث للصحف قائلين "كلامنا مترجم الى فعل وجهد وعرق "