روما: يؤكد الكردينال جان لويس توران مسئول الفاتيكان المعني بشئون العلاقات مع الأديان الأخرى بأن العالم "مهووس" بالإسلام، موضحاً أنه لا يريد أن يتنامى الانطباع بأن الأديان ذات وضع طبقي أو أن هناك دين أفضل من آخر. وقال توران :"إن الإسلام مهم للغاية ولكن هناك أيضا ديانات آسيوية عظيمة أخرى، والإسلام دين واحد، بالفعل إن الناس مهووسون بالإسلام". وتابع قائلا انه سيسافر للهند قريبا حيث سيوجه رسالة مفادها أن جميع الأديان متساوية. وأحجم توران عن كشف ما يعرفه عن تقارير المحادثات التي جرت بين الفاتيكان والسعودية بهدف فتح كنيسة في المملكة حيث يوجد 1,2 مليون مسيحي منهم مليون كاثوليكي معظمهم عمال مهاجرون لا يسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية علنا. وأعرب توران عن اعتقاده بأن الحديث عن بناء كنيسة في السعودية سابق لأوانه وتوقع عملية تدريجية تبدأ بالسماح للمسيحيين بأن يقيموا شعائرهم في الفنادق أو السفارات. جدير بالذكر أن إدارة توران، وهي المجلس الرسولي للحوار بين الأديان، تشرف على العلاقات مع جميع الأديان غير المسيحية ما عدا اليهودية وهي تضع خطوطا عامة جديدة للحوار الكاثوليكي معها. وكان زعماء الفاتيكان والمسلمون اتفقوا فى مارس الماضى على إقامة حوار رسمي دائم يعرف باسم "المنتدى الإسلامي الكاثوليكي" بغرض تحسين العلاقات التي توترت بعد خطبة ألقاها البابا في عام 2006 خلال محاضرة في ريجينسبيرج بألمانيا اعتبر المسلمون أنها تتضمن أن الإسلام عنيف وغير منطقي. وقام المسلمون في أنحاء العالم باحتجاجات فيما سعى البابا لتهدئة الموقف بزيارته المسجد الأزرق بتركيا حيث صلى باتجاه مكة مع إمام المسجد. وأعلن الفاتيكان مؤخراً أن الإسلام تجاوز الكاثوليكية حيث تشكل نسبة المسلمين الآن أكثر من تسعة عشر فى المائه من مجموع سكان العالم مقارنة بأقل من سبعة عشر ونصف فى المائه للكاثوليك. لكن الفاتيكان يعلن على أية حال أن المسيحيين من مختلف الطوائف ككل لا يزالون أكثر من المسلمين، وأوضح الفاتيكان أنه أخذاً في الاعتبار كل الطوائف المسيحية بما في ذلك الكنائس الارثوذكسية والانجليكانية والبروستانتية فتكون نسبة المسيحيين 33 في المائة من سكان العالم. وذكر الفاتيكان انه بينما يبدو عدد الكاثوليك بالنسبة لسكان العالم ثابتا تقريباً فإن عدد المسلمين يزداد نظراً لنسبة الولادات الأعلى.