الكويت : اتفق اقتصاديان كويتيان اليوم على أن أداء تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة الكويتية) اتسم بالتباين الواضح في ظل عمليات مضاربة على معظم الأسهم القيادية ترقبا لنتائج النصف الأول وإعلان أسماء هيئة مفوضي سوق المال. وقال الاقتصاديان في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن عمليات بيع نشيطة ساعدت المؤشر السعري على تعديل اوضاع السوق في الثواني الاخيرة لتصل القيمة الى 21 مليون دينار عبر 3643 صفقة وهو الأمر الذي يمهد إلى أن تداولات الغد قد تشهد ضغوطا كبيرة من المضاربين خاصة على أسهم الشركات التشغيلية. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة مرابحات الاستثمارية مهند المسباح أنه ليس هناك أي جديد في تداولات السوق اليوم على خلاف ما كان متوقعا باستثناء امس الذي شهد نشاطا بفضل الجرعة التنشيطية الحكومية بدعم السوق ما يعني أن السوق مازال يحتاج إلى مزيد من الجرعات الداعمة كي يستمر على منوال أدائه المرتفع . وأضاف المسباح أن الجميع في السوق يتساءل الآن هل الاجتماعات التي تتم من جانب مسؤولين حكوميين مع إدارة البورصة وهيئة الاستثمار وأطراف هي ذات صلة لمعالجة الاختلالات الحاصلة في السوق أم انها فقط لرفع المؤشرات الرئيسية موضحًا أن هذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على قلة الشفافية وغياب المعلومات الحقيقية التي يحتاجها المستثمر في السوق. وذكر أن السوق يحتاج حلول جذرية وأهمها أن يكون هناك اهتمام حكومي أكبر بسرعة البت في تعيين اسماء هيئة مفوضي سوق المال التي قد تحل أمور كثيرة وتعيد الثقة المفقودة في البورصة مشيرًا إلى أن الترقب سيطر على مجريات تداولات اليوم حيث هناك انتظار لإعلانات بيانات الشركات المدرجة خاصة القطاع المصرفي الذي عادة مايكون مبادرا في افصاحاته ويعول على أخباره الكثير من المستثمرين لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية في شان الاسهم سواء بالبيع او الشراء. من جانبه، قال المحلل المالي ميثم الشخص إن ثمة محطات مهمة أثرت في تداولات البورصة اليوم في مقدمتها انتظار إعلان أرباح النصف الأول والحذر الذي ساد تداولات المتعاملين واستمرار غياب المحفزات في رفع قيمة التداولات التي لم ترق بعد إلى مستويات الوهج التي عاشها السوق مطلع العام. وأضاف ان هناك تخوفا في عمليات المتداولين من أن تكون نتائج الشركات عن النصف الأول مخيبة لطموحاتهم الأمر الذي أوجد حالة من عدم الاتزان في التداولات عدا بعض المحاولات الفردية من أجل رفع المؤشرات الرئيسية للسوق عبر تنقلات على بعض الاسهم خاصة التشغيلية.