أمستردام: في محاولة منه لتقليل الكوارث والأخطار ، طالب رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكيننده مواطنه، الذي يعتزم نشر فيلم مسيء للقرآن وللرسول الكريم والإسلام، النائب خيرت فليدرز بإعادة التفكير جديا بعواقب إصراره على عرضه للفيلم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي وفقا للإذاعة الهولندية التي قالت ان حديث بالكيننده كان لتوضيح موقف الحكومة لاسيما بعد تلقيها إشارات واضحة تؤكد جدية الأخطار التي يمكن ان تترتب على عرض الفلم والتي قد تواجهها هولندا بما في ذلك تهديد المصالح الاقتصادية للبلاد والاساءة الى سمعتها. وأكد رئيس الوزراء ، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية ، موقف حكومته المتمثل باحترام جميع الأديان، واختيار طريق الحوار الهادئ والعقلاني مع من يخالف في الرأي، وقال "إن سياسة حكومته تقوم على المساواة واحترام عقائد جميع المواطنين لتحقيق أجواء سلمية للعمل والعيش المشترك لكل الفئات في المجتمع الهولندي." ونقلت الاذاعة عن بالكيننده قوله أن "وزير العدل قد أبلغ فيلدرز باحتمال تعرضه للملاحقة القانونية في حال عرض فيلم يتضمن ما يخالف القانون الهولندي". لكن رئيس الوزراء أوضح في جواب على سؤال أحد الصحفيين، أن الحكومة لا يمكن أن تتخذ خطوة، اللجوء إلا القضاء إلا بعد عرض الفيلم، وليست لدى الحكومة وسيلة قانونية لمنعه إنتاج أو عرض الفيلم". لكنه أعلن أيضا عن التزام حكومته بمبدأ حرية التعبير الذي تضمنه القوانين الهولندية للجميع" وتثير الاساءة للرموز الدينية والمعتقدات باسم حرية التعبير استياءا دوليا ودينيا وسط دعوات مكثفة تطالب بأن تقف هذه الحرية عند حدود المعتقدات والرموز الدينية. وعلى الجانب الأخررفض فيلدرز نصائح رئيس الوزراء ودعواته، قائلاً: "يمكن للحكومة أن تخضع لتهديدات الإرهاب الإسلامي، أما أنا فلن أخضع أبداً!" وأضاف فيلدرز إن فيلمه حول القرآن، والنبي محمد يكاد يكون جاهزاً وسوف يُعرض في شهر مارس على شاشة التلفزيون أو عبر شبكة الإنترنت. وتخشى هولندا من ردود فعل عنيفه من قبل الحكومات والشعوب الإسلامية والهيئات الدينية الدولية أسوة بما جرى للدنمارك من رد فعل بعد نشر رسوم مسئية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من أبرزها مقاطعة منتجاتها. ودعا زعماء اسلاميين وعلماء دين الحكومة الهولندية الى العمل على وقف عرض هذا الفلم تأكيدا لمبدأ التعايش السلمي بين الأديان. ويواجه الاسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم حملة إساءة تقودها وسائل اعلام غربية ومتطرفون تهدف لافتعال الازمات بين الاديان ويرى مراقبون أن هذه الاساءات تقف وراءها أياد تريد إيجاد مواجه بين الاسلام والغرب.