افتتاح الملتقى الإسلامي الأول لأمريكا اللاتينية بمناقشة دور الأقليات في الغرب سان باولو : افتتح الملتقى الثقافي التربوي الإسلامي لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي أعماله في قاعة المجلس البلدي لمدينة ساو برناردو دي كامبو-سان باولو في البرازيل، الذي يعقد برعاية الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سلفا، وتحت شعار (العولمة وانعكاساتها على قضايا التربية والتعليم والثقافة). ويعقد الملتقى بدعوة من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، وبالتعاون مع مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية الذي يوجد مقره في سان باولو. وأكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في كلمة له افتتح بها الملتقى، أهمية الدور الذي تقوم به الجاليات والأقليات المسلمة في الغرب عموما، وفي أمريكا اللاتينية خصوصاً، في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين العالم الإسلامي وبين بلدان هذه القارة. وقال التويجيري ، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية ، إن الإيسيسكو أعدت (استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي في الغرب)، لتنسيق عمل المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في الغرب، مشيراً إلى أن الإيسيسكو عقدت ستة اجتماعات لمسؤولي هذه المراكز والجمعيات في أمريكا اللاتينية، قدمت خلالها عدة وثائق حول التنوع الثقافي، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان من خلال مبادرات ملموسة ومستدامة، ومعالجة الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام والمقررات المدرسية، وحول التنوع الثقافي، وغير ذلك من مواضيع الساعة. وأعلن أن الإيسيسكو عاقدة العزم على مواصلة دعم المشاريع الثقافية والتربوية والإعلامية للمسلمين في المنطقة. ودعا إلى أن يتم تنفيذ هذه المشاريع في إطار الأنظمة والقوانين المحلية للدول التي يقطنون بها، مؤكداً على ضرورة احترام القوانين المحلية والتمسك بمقتضياتها في كل الأحوال، حتى تكون المراكز الإسلامية مثالاً نموذجياً للعمل الإسلامي الثقافي وعناصرَ فاعلةً في خدمة بلدانها على ضوء القيم الإسلامية السمحة. وسيناقش الملتقى على مدى أربعة أيام، عدة محاور منها : العولمة وانعكاساتها على قضايا التربية والتعليم، العولمة وانعكاساتها على قضايا الثقافة. ويشارك في هذا الملتقى، إضافة إلى رؤساء المراكز الثقافية الإسلامية في البرازيل وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، عدد من العلماء والمفكرين من العالم الإسلامي، منهم الدكتور أحمد بدر الدين حسون، المفتي العام في سورية، والدكتور عبد الله بن علي بصفر، الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، والدكتور أسامة الرفاعي، مفتي طرابلس بلبنان، والشيخ عادل عبد الله فلاح، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت