لندن: واصلت أسعار الأسهم على مستوي الأسواق الأوروبية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي لتحرز خلال الأسبوع الأخير أكبر انخفاض منذ 2 يوليو/تموز الماضي، حيث تأثر أداء البورصات بالبيانات الجديدة المتعلقة باداء كل من الاقتصاديين الأمريكي والياباني والتى أشارت المخاوف مجدداً اراء امكانية تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي. وأشارت شبكة "بلوم برج" الاخبارية إلى تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" الخاص برصد اداء أسواق الأسهم الأوروبية وذلك بنسبة 1.3% خلال تعاملات الأسبوع الأخير وهو مااعتبر أكبر تراجع منذ 7 أسابيع وذلك في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات سوق العمل الأمريكي ارتفاع طلبيات اعانة البطالة عن العمل في الولاياتالمتحدة لأعلى مستوي منذ 9 أشهر، كما أشارت بيانات أخري إلى ان الاقتصاد الياباني قد سجل أبطئ وتيرة نمو خلال الثلاث فترات ربع السنوية الأخيرة. وتقدر نسبة تراجع مؤشر أسواق الأسهم الأوروبية ب7.4% مقارنة بأعلى مستوياته للعلم الحالى المسجلة في شهر إبريل/نيسان الماضي، حيث تعرضت الأسواق لضغوط التراجع في ظل حالة القلق ازاء المصاعب التى قد تواجهها حكومات اوروبا لتقليص عجز الموازنات فضلاً عن التوقعات التى ترجح امكانية عودة الاقتصاد الأمريكي مرة أخري لمرحلة الركود. وقد شهدت المؤشرات الرئيسية على مستوي 16 بورصة من بين ال18 بورصة العاملة على مستوي دول غرب أوروبا تراجعاً خلال الأسبوع الأخير، حيث انخفض مؤشر "كاك 40" في بورصة باريس ب2.4%، كما انخفض مؤشر "داكس" في بورصة فرانطفورت ب1.7% وتراجع مؤشر "الفاينانشيال تايمز 100"في بورصة لندن ب1.5%. وقد تصدرت أسهم شركة "فيستاس ويند سيستمز" لأنظمة توليد الطاقة بالرياح الانخفاضات على مستوي أسهم قطاع الطاقة الأوروبي حيث هبط سعر السهم ب23% بعد اقدام الشركة على خفض التقديرات المتعلقة بارباحها. وسجل قطاع الطاقة أكبر تراجع بين القطاعات التسعة عشر المدرجة بمؤشر "ستوكس 600" وذلك في الوقت الذي انخفض فيه سعر النفط الخام لأدني مستوي له في بورصة نيويورك منذ 6 أسابيع.