أشارت بيانات صادرة عن الشركات الألمانية المنتجة للسيارات أخيراً، إلى انتعاش مبيعاتها الداخلية والخارجية على رغم تراجع مؤشرات النمو الاقتصادي في العالم واستمرار ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار والعملات الأخرى. وحققت المبيعات في ألمانيا خلال الربع الأول من العام الجاري زيادة لم تشهدها السوق منذ سنوات. وقد أعلنت شركة "فولكس فاجن" أنها حققت مبيعات قياسية في الربع الأول من العام الجاري بفضل المبيعات في كل من الصين والبرازيل التي بلغت 1.57 مليون سيارة، بزيادة 7 % عن الفترة ذاتها من العام السابق، كما سجلت "أودي" التابعة لها زيادة طفيفة في المبيعات. لكن رئيس الشركة روبرت شتادلر أكد أنها ستحطم في نهاية العام رقم المليون سيارة للمرة الأولى. أما شركة "بي أم دبليو" فتنتظر بدورها تسجيل أرقام قياسية في مبيعاتها هذه السنة على حد قول رئيسها نوربرت رايتهوفر. وكما أوردت صحيفة الحياة عبر موقعها الإلكتروني، فقد أشارت بيانات الاتحاد إلى أن التفاؤل يعود في الدرجة الأولى إلى انتعاش مبيعات السيارات في ألمانيا بعد فترة ركود، خصوصاً بسبب الزيادة العالية التي طرحت مع بداية عام 2007 على ضريبة القيمة المضافة، وإلى أن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت في شباط (فبراير) بنسبة 25 % إلى 228630 سيارة، أي ضعف الزيادة التي تحققت في كانون الثاني (يناير). وبعدما تمكنت "فولكس فاجن" من زيادة مبيعاتها في الصين بنسبة الثلث تقريباً، وفي البرازيل بنسبة الربع، وتحسين مبيعاتها في أسواق القارات الأخرى، خصوصاً في سوقي روسيا والهند، أعلن مجلس إدارتها أنه سيعمل على المدى الطويل على تحويلها إلى الشركة الأكبر في العالم، ما يعني إعلان حرب تنافسية شديدة مع كل من شركة "تويوتا" اليابانية التي تحتل هذا المركز حالياً بالتساوي تقريباً مع شركة "جنرال موتورز" بعد بيع كل منهما 9.37 مليون سيارة العام الماضي تتبعهما شركة "فورد" أيضاً ب6.5 مليون سيارة، ثم «فولكس فاجن» ب6.2 مليون.