القدس المحتلة: ارتفع عدد الإصابات خلال المواجهات التي شهدها معبر قلنديا شمال القدس، يوم الأحد إلى أكثر من 90 إصابة، فيما اختطفت قوة إسرائيلية خاصة، ثلاثة أطفال بمنطقة وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، لم يتم التأكد من هويتهم بعد. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان أنه تم التعامل مع الإصابات ونقلها لمستشفى ميداني تم إقامته بشكل طارئ داخل المخيم. وأحبط الشبان محاولات لقوات الاحتلال لاقتحام مخيم قلنديا وأمطروا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة والآلات الحادة، ما اضطرها إلى التراجع نحو المعبر العسكري، فيما المواجهات مستمرة في المنطقة بشكل واسع. وذكر ناشطون بلجنة إسعاف الأقصى أن جنود الاحتلال يطلقون نوعا جديدا من الغازات السامة المسيلة للدموع أشد تأثيراً من تلك التي تستخدمها قوات الاحتلال بالعادة في مثل هكذا مواجهات. وأكدوا بأن الغازات الجيدة تصيب المُصاب بارتخاء وبإغماء وبحروق متفاوتة في العينين وان العلاج منها يتطلب دراية ومعرفة كاملة بهذه الأنواع من الغازات السامة. كما استخدمت قوات الاحتلال سيارات المياه الملوثة ذات الروائح الكريهة وذات الألوان؛ حيث أفاد أطباء بأن المواد المستخدمة ضارة جدا وتسبب تلوثا بالبيئة وتطلب تنظيفاً سريعاً للشوارع واغتسال المُصابين بالمطهرات الطبية خشية التسمم. وفي محيط خيمة الاعتصام بحي البستان والحارة الوسطى (حي بطن الهوى) وفي بئر أيوب وعين اللوزة ووادي حلوة بسلوان، تنشط عناصر الوحدات المستعربة في المنطقة لاعتقال المشاركين في المواجهات، في الوقت الذي تقوم فيه قوات الاحتلال بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على الشبان الذين يردون بالحجارة والزجاجات الفارغة.