جدة: توقع اقتصاديون ومستثمرون في الذهب مواصلة الذهب في الارتفاع لعام 2011 بعد القفزات المرتفعة والمتتالية أخيرا، حيث سجل مستويات جديدة فاقت 1280 دولارا للأونصة في بورصة لندن يوم الجمعة الماضي مرتفعا عن 1270 دولارا للأونصة ذلك ما سجله الخميس الماضي. واكد الاقتصاديون تحقيق قفزات نوعية خلال الفترة المقبلة، مرجعين ذلك إلى الاقتصادات العالمية غير المستقرة والتخوفات من عودة الركود الاقتصادي، إضافة إلى تذبذب العملات وإقدام البنوك المركزية على شراء كميات كبيرة من الذهب مع استمرارية انخفاض الدولار أمام العملات الرئيسية عالميا. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "الاقتصادية عن أحمد مصلي مستثمر في الذهب أن ارتفاع الذهب لهذا المستوى يعد مؤشرا لعدم استقرار الاقتصاد العالمي ويزيد من قلق وتخوف المستثمرين من الاقتصادات العالمية. وتوقع المستثمر السعودي مواصلة ارتفاع الذهب لعام 2011 بنسبة 3% ما لم يحدث حدث عالمي على الجانب السياسي والاقتصادي يزيد من ارتفاعه أكثر من ذلك. وأوضح المصلي أن القفزات السعرية المتتالية لأسعار الذهب نتيجة تذبذب العملات اليورو والين مع الدولار وانخفاض الدولار أمام العملات، فتذبذب العملات عامل رئيسي لارتفاع الذهب لتوجه المستثمرين إلى الذهب كعملة للتحوط من تذبذبات العملات، إضافة إلى ارتفاع مشتريات البنوك المركزية منه. واستبعد أن يكون الذهب قناة استثمارية مستقرة، وقال الذهب ليس للاستثمار ولكن للحفاظ على جزء من القوة الشرائية وخوفا من انهيار العملات، فارتفاع الذهب لا يعكس العرض والطلب، فمع انخفاض الطلب إلا أن أسعار الذهب مواصلة في الارتفاع، موضحا أن صناديق التحوط الاستثمارية والصناديق الاستثمارية الكبيرة العالمية تعمل على تأمين 7% من رأسمالها من الذهب تحسبا وتخوفا من أي انهيارات أو ذبذبات اقتصادية أو سياسية في العالم. وتوقع مصلي أن تشهد نهاية عام 2011 خروج مستثمرين من قطاع التجزئة في سوق الذهب من السوق السعودية نظرا لانخفاض حجم المبيعات لعام 2010 أكثر من 30% مسجلا أقل مستوى مبيعات للذهب في قطاع التجزئة، مؤكدا أن قطاع التجزئة من أكثر القطاعات المتأثرة نظرا لارتفاع التكلفة وانخفاض هامش الربح مقارنة بأسعار الذهب.