لندن: يعكف علماء امريكيون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا على تطوير ما اطلق عليه "الجيل الثالث من البدلات الفضائية"، التي يزمع تخصيصها للرواد المتجهين في الرحلات المستقبلية نحو كوكب المريخ. وستصمم البدلة الفضائية التي اطلق عليها اسم "البدلة البيولوجية" بشكل محكم، بحيث تتلامس اجزاؤها كلية مع الجسم، وتتميز بخفتها ومرونتها التي تؤهلها للتمدد بسهولة. وسيمكن للبدلة، التي تصنع من النايلون ومادة "سباندكس"، وهي مادة صناعية سهلة التمدد، أن توضع على جسم أي رائد فضاء بشكل مضبوط ومحكم، إلا ان رواد الفضاء لن يتمكنوا من ارتدائها بسهولة في ظروف الارض، بل سيسهل عليهم ذلك، في ظروف الفضاء المفرغ من الهواء. وأشار العلماء، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى ان ضغط الهواء في هذه البدلة سيكون موجها مباشرة الى جلد الشخص الذي يرتديها، بدلا من توجيهه الى داخل البدلة، كما هو الحال في البذلات الفضائية الحالية، التي يتم فيها توليد الضغط. واشار باحثون في المعهد الى ان بإمكانهم الآن انجاز نموذج اولي لها، على ان يتم انتاجها بحلول عام 2012. وكانت وكالة الفضاء الاميركية ناسا قد عرضت فكرة هذه البدلة الفضائية لأول مرة في التسعينات من القرن الماضي، إلا انها لم تتمكن من تنفيذها لنقص الاموال.