واشنطن: يتوقع باحثون أن تستخدم أنظمة الاستشعار التي طورت في مدينة بريمرهافن الساحلية في الكشف عن كوارث أمواج تسونامي في المحيط الهندي. وأشار باحثون في معهد الفريد فاجنر للأبحاث القطبية والبحرية، إلى أن هذا النظام الجديد يرصد الأمواج الهائلة لظاهرة تسونامي بعد وقت قصير من نشأتها، وذلك من خلال رصد التغير الطفيف الذي يطرأ على مستوى مياه البحر نتيجة هذه الظاهرة. وأوضح الباحثون أنهم نجحوا في تجربة المسبار الذي يرصد هذه التغيرات على عمق 3100 متر في المياه المقابلة لجزر الكناريا، بالإضافة إلى أنظمة نقل البيانات التي طورت في مدينة شتوتجارت. ومن المنتظر أن يصبح هذا المسبار الجديد جزءاً من النظام الألماني للتحذير المبكر من تسونامي في المحيط الهندي والذي يعده معهد الأبحاث الجيولوجية في مدينة بوتسدام الألمانية، ويتحرك التسونامي الذي يسببه وقوع زلزال بحري في المحيط بعيداً عن الشاطئ على شكل أمواج بارتفاع عدة سنتمترات قليلة وسريعة قبل أن يصل للشاطئ على شكل ساتر من الأمواج العاتية. ويقوم المسبار الذي طوره معهد بريمرهافن بقياس الثقل الذي تسببه المياه على قاع البحر بعمق عدة آلاف من الأمتار ويتعرف المسبار على الأمواج التي يسببها التسونامي من خلال التغير الطارئ على الضغط الواقع على قاع البحر ويستطيع أن يميز بينها وبين الأمواج البحرية العادية. ويأمل الباحثون من وراء المعلومات التي يوفرها هذا النظام الجديد في تجنب الانذارات الخاطئة مستقبلا والتي تؤدي الى اضطراب الأوضاع في المنطقة المعنية بشكل مبالغ فيه.