بدء اجتماع مجلس الوزراء    رئيس جامعة القاهرة ووفد «الشيوخ الفرنسي» يبحثان تعزيز علاقات التعاون    بصورة تذكارية.. رئيس الوزراء يشارك طلاب مدرسة بالقاهرة حصة مادة العلوم المتكاملة    إعداد.. وتأهيل.. وتبادل خبرات    وزير التعليم العالي يشهد حفل استقبال الدفعات الجديدة    في خدمتك| مهام وظيفة الإمام والخطيب بعد إعلان الأوقاف تجديد تعاقد متسابقي 2022    محافظ الدقهلية يكتشف تلاعبا بوزن رغيف الخبز    سعر الريال السعودى اليوم الأربعاء 25-9-2024    وزير الإسكان يشدد على سرعة الانتهاء من الوحدات الفندقية بمشروعات التنمية السياحية    محافظ الدقهلية يعتمد المخططات التفصيلية لقرى ميت غمر    خطوات استلام عقود شقق صندوق التنمية الحضرية.. اعرف طريقة الحجز    بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي ويعقبه مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء    محافظ القليوبية يعقد اجتماعا لمتابعة ملف تقنين الوضع على أملاك الدولة    مشاركة 148 فريقاً في تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي    الدفاع الإماراتية تعلن استشهاد 4 وإصابة 9 بعد مهمة "داخل الدولة"    لبنان يستفيق على مجزرتى البازورية والسعديات.. عدد الشهداء يرتفع ل564 شهيدا بينهم 50 طفلا.. تحويل 252 مدرسة مراكزا لإيواء النازحين.. جلسة طارئة بمجلس الأمن اليوم لوقف التصعيد.. ولبنان: أمريكا تملك مفتاح خلاصنا    قرينة عاهل الأردن: إسرائيل أصبحت أكثر جرأة لكسر المزيد من الحدود القانونية والأخلاقية    أول دولة عربية تعفى من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة    صحيفة أمريكية: نتنياهو المعزول يقاوم الضغوط لإنهاء الصراعات في غزة ولبنان    إعلام إسرائيلي: سقوط صواريخ لأول مرة في زخرون يعقوب وبات شلومو جنوب حيفا    رسميا.. فاران يعلن اعتزال كرة القدم    وزارة الشباب والرياضة تنظم مائدة مستديرة لشركات القطاع الخاص بالإسكندرية    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى أبو النمرس دون إصابات    الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة الأحد والإثنين وتحسن الطقس فى هذا الموعد    محافظ الدقهلية يشدد على التزام الطلاب بالحضور وارتداء الزى المدرسى الموحد    الحكومة ترد على الرسالة الصوتية المتداولة حول تلوث مياه الشرب    سقوط عنصر إجرامي ب50 كيلو حشيش في الإسماعيلية    «مغارة علي بابا».. كواليس ضبط مزارع ب396 قطعة أثرية في أسيوط    «ضربة للمحتكرين».. مداهمة مخزن بداخله 203 ألف عبوة سجائر    اليوم العالمي للصيادلة.. 3 أبراج لديها مهارة فى إدارة الصيدلية بذكاء ورحمة    موعد عرض الحلقة 10 من مسلسل برغم القانون.. انتظروا أحداثا شيقة    استشاري يحذر من الخلافات الأسرية: تصيب الأطفال بالانطوائية والعنف    وزير السياحة يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير    التليفزيون هذا المساء.. خالد الجندى: قضية الإلحاد موقف نفسى وليس فكريا لأغلبية الشباب    خالد جلال يناقش خطة عروض البيت الفني للمسرح ل3 شهور مقبلة    نيللى ما بين مهرجان أيام القاهرة ومهرجان الإسكندرية.. أحدث ظهور لأيقونة الفوازير    تكريم الإنسانية    الصحة: تطوير ورفع كفاءة قسم العمليات بمستشفى المقطم للتأمين الصحى    تقديم خدمات صحية ل20 ألفا و417 مواطنًا خلال أسبوع فى المنوفية    هل ينتقل محمد شريف للزمالك؟.. رد حاسم من لاعب الأهلي السابق    نجم الزمالك السابق: قلقان من أفشة وهاني لما بيسيب مركزه بيغرق    حكم الصلاة بالتاتو والوشم    "ظهور محتمل لعبد المنعم وصلاح".. جدول مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة    ستارمر: انتقاد نتنياهو للحكومة البريطانية بسبب تعليق بعض صادرات الأسلحة أمر خاطئ    إمام عاشور: لاعبو الأهلي المصري يعرفون المطلوب منهم في نهائي كأس السوبر الإفريقي    هل نقص المغنسيوم في الجسم يهدد حياتك؟    أبطال فيلم عنب يحتفلون بالعرض الخاص قبل عرضه اليوم بالسينمات (صور)    خلال تبادل إطلاق نار.. مصرع متهم هارب من أحكام قصائية في قنا    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    أنقرة: الصراع الأوكراني يهدد بمواجهة عالمية طويلة الأمد    تحرك عاجل من كاف قبل 72 ساعة من مباراة الأهلي والزمالك بسبب «الشلماني»    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    وفاة إعلامي بماسبيرو.. و"الوطنية للإعلام" تتقدم بالعزاء لأسرته    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    نشرة التوك شو| موعد انخفاض أسعار الطماطم.. وأسباب ارتفاع أسعار الذهب    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النيل في شم النسيم واحة أسرار المصريين
نشر في محيط يوم 20 - 04 - 2009


النيل واحة أسرار المصريين

محيط – عبد الرحيم ريحان
ارتبط احتفال المصريين بشم النسيم بنهر النيل قديماً وحديثاً فهو النماء والخير وبعث الحياة قديماً والاستمتاع بالإبحار فيه ، وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد الربيع منذ عام 2700 قبل الميلاد حيث تتجدد الحياة وتتفتح الأزهار ليخرج الناس للاستمتاع بجمال الطبيعة تاركين وراءهم متاعب الحياة وهمومها .
وكان يطلق عليه (شمو) أى بعث الحياة ثم تحرفت إلى شم وأضيفت إليه النسيم وكانت السنة عندهم تبدأ بعد اكتمال القمر الذى يقع عند الانقلاب الربيعى فى 11 برمودة (باراحاموت بالهيروغليفية) وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو بدء خلق العالم ولقد سجل على جدران المعابد أن الإله رع – لدى الفراعنة - يقوم فى ذلك اليوم بالمرور فى سماء مصر داخل سفينته المقدسة ويرسو فوق قمة الهرم الأكبر وعند الغروب يبدأ رحلته عائداً للأرض صابغاً الأفق باللون الأحمر رمزاً لدماء الحياة الذى يبثها من أنفاسه إلى الأرض معلناً موت الإله ست إله الشر في الاعتقاد القديم .
شم النسيم والأديان
أما علاقة شم النسيم باليهودية والمسيحية فهى مجرد صدفة حيث أن بنى إسرائيل حين خرجوا من مصر كان ذلك اليوم يوافق موعد احتفال المصريين ببدء الخلق وأول الربيع (عيد شمو) وأطلق عليه اليهود يوم الخروج أو الفصح وهى كلمة عبرية معناها (اجتياز) واشتقت منها كلمة (بصخة) إشارة إلى نجاتهم وتحريرهم وهكذا اتفق عيد الفصح العبرى مع عيد شمو المصرى .
ثم انتقل الفصح بعد ذلك إلى المسيحية لموافقته مع موعد عيد قيامة السيد المسيح عليه السلام ولما انتشرت المسيحية فى مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء حيث يأتى شم النسيم يوم الاثنين الذى يلى عيد القيامة وهو العيد الأكبر عند المسيحيين ويكون الاحتفال بهذا العيد يوم الأحد بعد فصح اليهود لا معهم ولا قبلهم .

النيل فى مصر القديمة
مقياس النيل بالروضة
هو حابى الذى كان يتمثل في صورة إنسان يحمل فوق رأسه نباتات مائية يرمز لخصوبة الفيضان كما يرمز إلى الأرض التي تم إخصابها بمياه الفيضان فقد كان هو سيد النهر الذي يجلب النماء وسيد أسماك وطيور المستنقعات وكثيرا ما تم تجسيد حابي على كرسي العرش وهو يقوم بربط زهرة اللوتس ونبات البردي مع رمز الوحدة ويرمز هذا إلى دوره في توحيد الجزء الشمالي والجنوبي للبلاد .
وكان حابى يعيش فى الكهف الذى يخرج منه فيضان النيل وعلى ضفاف النيل تعانقت وتلاقت الأديان والحضارات فلقد ارتبط النيل بتفسير حلم ملك مصر عن سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات والتي فسرها يوسف الصديق – عليه السلام - بسنين عجاف يمتنع النيل عن الفيضان .
وقدم النصيحة الذى أفادت شعب مصر وأنقذته من مجاعة محققه ومن إعجاز القرآن الكريم أنه حدد فترة دخول يوسف الصديق مصر ثم مجئ إخوته فى عهد الهكسوس لأن القرآن الكريم تحدث فى كل الآيات التى تخص حاكم مصر وعلاقته ببنى إسرائيل بلقب فرعون إلا فى قصة يوسف الصديق – عليه السلام - فى سورة يوسف ، ذكر حاكم مصر باسم ملك وليس فرعون .
قال تعالى : "وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات " يوسف 54 .
وكلمة هكسوس تعنى ملوك الرعاة الذين حكموا من أسرة 15 حتى 17 من 1674إلى 1567 قبل الميلاد وهذا يؤكد عدم تواجد بنى إسرائيل بمصر فى الدولة القديمة ، إذاً لا علاقة لهم ببناء الأهرام أو أى مبانى لقدماء المصريين .
وكان دخول إخوة يوسف مصر من أبواب مدينة بيلوزيوم (الفرما) وكانت تقع على فرع النيل المعروف باسم بيلوزيان وكان للنيل سبعة أفرع البيلوزى الطانيتيقى ، المنديسانى بالدقهلية ، البوقوليقى وهو فرع دمياط ، السيبنيتيقى ، البولبيتينى وهو جزء من فرع رشيد ، الكانوبيقى .
عاش بنو إسرائيل فى مصر ينعمون بمياه النيل حتى خروجهم فى عهد نبى الله موسى – عليه السلام - الذى ارتبط اسمه ونجاته طفلا بالنيل فنبى الله موسى هو موسى بن عمرام بن قاهات بن لاوى بن يعقوب عبرانى الأصل مصرى الاسم (مو) وتعنى ماء (أوسى) وتعنى وليد فى صحة جيدة فكان النيل حضن الأمان الذى أنقذه من فرعون وأعاده إلى فرعون ليتربى فى قصره
النيل بين ديانات مصر
بحيرة فكتوريا منبع النيل
وجاءت العائلة المقدسة إلى مصر عن طريق النيل فدخلت من مدينة بيلوزيوم ثم سارت على فرع النيل الشرقى (فرع رشيد) إلى سمنود ثم البرلس وعبروا فرع النيل الغربى إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادى النطرون ثم عين شمس وساروا جنوباً للفسطاط عند حصن بابليون .
ثم اتجهت إلى منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادى على شاطئ النيل اتجهت العائلة المقدسة فى مركب شراعى بالنيل إلى الجنوب حتى البهنسا (بمحافظة بنى سويف) ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقى إلى جبل الطير قرب سمالوط (بمحافظة المنيا) .
ثم سافروا بالنيل إلى الأشمونيين إلى قرية فيليس (ديروط) ومنه للقوصية إلى ميره إلى جبل قسقام واستقروا هناك فى المكان الذى يقوم فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير بمحافظة أسيوط .
وبدخول الإسلام مصر كان للنيل مكانة رفيعة واحترام خاص وأنشأوا مقاييس للنيل وقام عمرو بن العاص رضى الله عنه بربط النيل بالقلزم (السويس) فحفر خليج أمير المؤمنين ليكون طريقاً نيلياً بين الفسطاط والقلزم وردم هذا الخليج عام 150 ه لظروف معينة .
ويروى أنه فى عهد عمرو بن العاص رضى الله عنه توقف النيل عن الزيادة فى شهرى يوليو وأغسطس فأرسل الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى عمرو بن العاص كتاباً لإلقائه فى النيل يخاطب فيه الخليفة عمر بن الخطاب النيل قائلاً "إذا كنت تجرى من قبلك فلا تجرى وإن كان الله الواحد القهار هو الذى يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك " . وقد أجرى الله النيل في 16 ذراع فكان وفاء النيل ، ويحتفل المسيحيون يوم 17 من شهر توت القبطى (تحوت بالهيروغليفية) الموافق سبتمبر بالتزامن مع هذه الذكرى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.