جدل حول صحة صلاة الجنازة علي الدكتور عبد الوهاب المسيري محيط بدرية طه حسين أثير جدل عقب صلاة الجنازة علي الدكتور عبد الوهاب المسيري بين المصلين بمسجد رابعة العدوية، وذلك لتأديتها بخمسة تكبيرات بدلا من أربع كما هو معروف، الأمر الذي فتح مجال للتساؤل حول مدى صحتها من عدمه. الذي حدث أن القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين محمد فريد عبد الخالق قد أم المصلين وأدي الصلاة بخمس تكبيرات، مما أثار الخلاف داخل المسجد، الأمر الذي دفع الشيخ يوسف القرضاوي الي اعادة الصلاة مرة أخري بعد انصراف بعض المشيعين. وللتعرف على قول الشرع في هذه القضية قامت شبكة الإعلام العربية " محيط" ، بأخذ رأي عدد من رجال الدين في هذا الأمر. يقول الدكتور عبد الفتاح أدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر " إن المشروع في صلاة الجنازة هو ان يكبر على الميت أربع تكبيرات يقرا بعد التكبيرة الأولى فاتحة الكتاب وبعد الثانية يصلى على النبي بالصيغة الإبراهيمية وفي الثالثة يدعو للمصلي بما يحضره من دعاء إذا لم يكن حافظا للدعاء المأثور ثم يقول بعد التكبيرة الرابعة " اللهم لاتحرمنا اجره ولا تفتنا بعده وأغفر لنا وله ثم يسلم " ويوضح أن معنى ذلك أن التكبيرات أربع ومن زاد على ذلك عمدا أو سهوا فأنه يلزمه إذا كان مأموما أن يسجد للسهو ويقتدي به المأمون في ذلك . وعن ما انتشر من أنه يمكن أن تزيد عدد التكبيرات تكريما لشخص بعينه ، يقول الدكتور ادريس لم يثبت في هذا أمر من قبل ولا يوجد في الإسلام فضل لاحد عن أحد الا بالتقوى . جنازة الراحل الدكتور المسيري ويرى الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، أن الأمر يتوقف على كون الإمام قاصد أم ناسيا ، فإذا ما كان قاصد ذلك فأن الصلاة باطلة وعلى المصلين الذهاب إلى قبره مرة أخرى وإعادة الصلاة بأربع تكبيرات ، وإذا ما ماكان هذا سهوا أو على سبيل الخطأ فان الصلاة صحيحة ولا شي عليها ، ولايوجد فرق بين ميت وآخر في عدد التكبيرات في صلاة الجنازة ورسول الله وهو خير البشر صلى عليه بأربع تكبيرات . ويتفق مع البدري الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق ، إذا يرى أنه على المصلين أن يعيدوها مرة أخرى إذا لم يدفن وأن تعاد عليه في قبره في حالة دفنه ، كما نفى ما قيل بشأن أنه يمكن زيادة عدد التكبيرات لمكانة أو مرتبة شخص ما قائلا " لاتوجد صلاة جنازة بخمسة أو ست تكبيرات في ديننا ". الجدير بالذكر ان الدكتور عبد الوهاب المسيري تمت الصلاة علية مرة ثالثة في دمنهور قبل دفنه في مسقط رأسه وحضرها لفيف من محبيه.