وجبة ثقافية دسمة بانتظار زوار معرض القاهرة للكتاب المعرض من الخارج القاهرة: يفتتح الرئيس حسني مبارك، الأربعاء القادم الدورة الأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يحضر الافتتاح كبار رجال الدولة وعدد كبير من المثقفين المصريين والعرب. وصرح الدكتور ناصر الأنصاري في المؤتمر الذي عقد صباح الأربعاء الماضي بأرض المعارض بمدينة نصر أنه لأول مرة تعقد ندوة دولية علي مدار ثلاثة أيام بالتنسيق مع معرض لندن الدولي للكتاب لمناقشة تبادل حقوق التأليف والنشر بين دور النشر العالمية المختلفة، خاصة بعد تنامي قضية احترام الحقوق طبقا للاتفاقيات العالمية التي وقعت عليها مصر وخصوصا في مجال الترجمة من العربية واليها. يشارك في الندوة عدد كبير من الدول العربية والأجنبية منها: فرنسا وأسبانيا واليابان وانجلترا وأمريكا، بالإضافة لبعض الناشرين العرب والمصريين، وقال الأنصاري أنها ستكون نواة لملتقي دولي سنوي في المعرض لتبادل حقوق الناشرين والمؤلفين والمترجمين من العربية واليها. المعرض يستضيف هذا العام الثقافة الإماراتية كضيف شرف لدورة هذا العام وهي أول ضيف شرف عربي، بعد الثقافة الألمانية (2006) وإيطاليا (2007) وكما أوضح عيد الفرج نائب سفير دولة الإمارات فقد تم الاستعداد ببرنامج ضخم يليق بما وصلت إليه الثقافة الإماراتية خلال الفترة الماضية. مرحبا بثقافة الإمارات يفتتح برنامج ضيف الشرف في الثانية عشرة صباح الخميس القادم بصالة (3) يعقبه افتتاح لمعارض الفن التشكيلي وفي المساء يكرم عدد من رواد العمل الثقافي المصريين الذين عملوا بالإمارات، البرنامج الإماراتي يتضمن أيضا عدة ندوات أدبية وأمسيات شعرية وعروض للأزياء ولوحات الفن التشكيلي، فيوم الجمعة تقام بقاعة (15) ندوة حول الحركة الثقافية بالإمارات يشارك فيها:حبيب الصايغ وحاتم قابيل و ناصر الظاهري، وفي السادسة تقام أمسية شعرية للشاعر سالم الزمر مع مجموعة من الشعراء المصريين، يتميز البرنامج الإماراتي بأنه لا يقتصر فقط علي العروض والأمسيات المقامة بأرض المعارض فقط بل يمتد إلي الأماكن والمواقع الثقافية خارج المعرض: مثل الأوبرا، وقصر المنسترلي، ومتحف محمود مختار، ومجمع الفنون، كما تشارك الهيئات والجوائز الإماراتية ضمن البرنامج الأساسي للضيف مثل جائزة (زايد) للكتاب وجائزة العويس الثقافية، ومبادرة الشيخ محمد بن راشد للمعرفة، ومشروع (كلمة) للترجمة، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وجائزة البردة. يصل عدد الوفد الإماراتي ل 130 فردا بينهم عدد كبير من المبدعين منهم: خلود المعلا، حبيب الصايغ، كريم معتوق، عبد القادر الريس، د.نجاة مكي، محمد كاظم، محمد مندي، ميسون صقر، باسمة يونس، علي أبو الريش، إبراهيم محمد، ومن شعراء الشعر النبطي: أنور المشيري وعلي الخوار. ومن أهم ندوات البرنامج الاماراتي ندوة عن الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية الإماراتية المصرية يتحدث فيها من الإمارات بلال البدور ومن مصر عبد الوهاب قتاية ومحمد صابر عرب ود.عبد الواحد النبوي. بالإضافة للعروض المسرحية التي تقام علي مسرح الجمهورية ومخيم السينما والمسرح بالمعرض حيث تعرض مسرحية (علي جناح التبريزي). شخصية العام د. ناصر الأنصاري رئيس الهيئة العامة للكتاب واستمرارا للتقليد الذي استحداثه العام الماضي، يحتفي المعرض هذا العام بالكاتبة الدكتورة سهير القلماوي كشخصية للمعرض هذا العام وقدمها د.الأنصاري بقوله أنها أول فتاة مصرية لحقت بالجامعة وأول أستاذه جامعية، وأول رئيس مجلس إدارة لمؤسسة ثقافية في مصر، كما أنها أول صاحبة دراسة أكاديمية في الأدب الشعبي حول (ألف ليلة وليلة)، قال الأنصاري: (وكأننا نحتفي بشهرزاد العصر الحديث)، كما أنها أول رئيسة ومؤسسة للمعرض، الذي كان د.ثروت عكاشة هو صاحب فكرته بالإضافة إلي أنها أول رئيسة لهيئة الكتاب بعد دمجها عام 1969. مشاركون يشارك في دورة هذا العام 28 دولة منها 16 دولة عربية، و12 دولة أجنبية. كما يشارك 743 ناشر منهم 43 ناشرا أجنبيا بزيادة 8 ناشرين عن العام الماضي و 178 ناشرا عربيا بزيادة 60 ناشر عن العام الماضي و 522 ناشرا مصريا بزيادة 8 ناشرين عن العام الماضي. وجوه تشرق بالمعرض ووفق اسامة فاروق بجريدة "اخبار الأدب" الأسبوعية فقد رفض د.ناصر الأنصاري ذكر أسماء ضيوف المعرض هذا العام ، مؤكدا أنه لم يتلق التأكيد منهم حتي الآن، إلا انه أكد حضور الكاتب الفرنسي (فرانسوا فايرجان) الحاصل علي جائزة (جانكور) الأدبية لعام 2006 بمناسبة صدور روايته (ثلاثة أيام عند أمي) ضمن سلسلة الجوائز التي تصدر عن الهيئة، كما أكد الأنصاري حضور (جيل لبروا) الحاصل علي الجانكور أيضا لعام 2007، إضافة ل(بسكال بوتيفاس) مدير معهد الدراسات الدولية بفرنسا وأيضا الكاتب الالماني انجوشولسته الذي يعقد لقاء مع الروائي جمال الغيطاني. يدور البرنامج الرئيسي للمعرض هذا العام - وفا لنفس المصدر - حول عدة محاور كما يتم الاحتفال بعدد من المناسبات علي هامش المعرض منها: الاحتفال بمئوية الجامعة المصرية ومئوية كلية الفنون الجميلة ومئوية السينما المصرية، وتناقش عدة قضايا مهمة منها قضايا المياه والطاقة في الشرق الأوسط بالإضافة لتخصيص محور خاص لتكريم الحاصلين علي جوائز الدولة لعام 2007 أو الجوائز العربية والدولية في مجالات الأدب والعلوم الاجتماعية والفنون. الفرنسي جيل لوروا وفي تقليد جديد يحتفل المعرض بالرواية العربية من خلال الوقوف عند أول رواية عربية(وي..إذن لست بإفرنجي) ويتم التعريف بها وتقديمها ونقدها ويستضيف المعرض عشر روائيين عرب ليلتقي بهم الجمهور وجها لوجه كما تصدر دورية جديدة بعنوان (الرواية قضايا وآفاق) تدور حول الرواية، كما تصدر سلسلة جديدة بعنوان (أدباء القرن العشرين) تعني بنشر الأعمال الأدبية التي أثرت الحياة الأدبية علي مدي قرن كامل، ويحتفي المعرض بالكتاب الذين صدرت أعمالهم الأولي العام الماضي، كما يحتفل بمرور خمسين عاما علي صدور ثلاثية نجيب محفوظ بعرض أفلام (بين القصرين وقصر الشوق و السكرية) ويقدم للمرة الأولي العرض الصوفي لفرقة (قونيه) التركية. استعدادات "الثقافي الفرنسي" ويستعد المركز الثقافي الفرنسي لمعرض الكتاب بفعاليات كثيرة، حيث تم دعوة عدد من الكتاب الفرنسيين الحاصلين علي جائزة الجونكور مثل فرانسوا فيرجان وجيل لبروا، كما دعا عدد من الصحفيين مثل دلفين مينوي، التي تعمل مراسلة للفيجارو وتقيم بين ايران وافغانستان والخليج العربي، وانطوان صغير المحلل السياسي اللبناني، ومن الناشرين الفرنسيين تمت دعوة ستيفان بيليري المدير التجاري بدار plon للنشر وجان بيرنار شنايدر المدير العام لدار acces للنشر. يتحدث جيل ليروا الحاصل علي جائزة الجونكور لهذا العام في الخامسة مساء الجمعة القادم في الجناح الفرنسي عن كتابه song alabera الحاصل علي الجائزة، وفي نفس المكان والتوقيت في اليوم التالي يلتقي ليروا مع علاء الأسواني في لقاء بعنوان (الكتابة، لماذا؟). وفي ندوة تعقد بنفس المكان يوم الجمعة القادمة في السادسة مساء يتحدث أنطوان صفير عن "جيوسياسة المدينة في الشرق الأمني"، وفي اليوم التالي في نفس التوقيت يلقي محاضرة بعنوان "مصر كانت ولاتزال القلب النابض للقومية العربية". كما يساهم معهد ثربانتس في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بعرض مجموعة أفلام ضمن المهرجان الأول للسينما الاسبانية واللاتينو أمريكية الذي ينظمه المعهد في الفترة من 25 إلي 31 يناير، حيث يعرض أفلاما من الارجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وشيلي، وكولومبيا، وكوبا، وإكوادور، وجواتيمالا، والمكسيك، ونيكاراجوا، وبنما، وبيرو، وأورجواي، بالاضافة إلي عدد من الافلام القصيرة. في حوار مع جريدة "الأهرام" وتحديدا في سؤال حول جدوى إقامة المعرض بالتزامن مع بطولة الأمم الأفريقية في غانا ، أكد د. ناصر الأنصاري أن " جمهور المعرض يختلف عن جمهور الكرة بل بالعكس, فجمهور المعرض أكثر, ففي العام قبل الماضي أيضا تصادف افتتاح المعرض مع كأس الأمم الإفريقية ولم يتأثر المعرض ولايوجد تداخل بين حدث وآخر, خاصة في بلد مثل مصر ومدينة كبيرة مثل القاهرة لأنها تستطيع أن تستوعب أكثر من حدث في نفس الوقت والدليل علي ذلك إقامة مهرجان التليفزيون ومهرجان السينما. هذا بالإضافة إلي أننا ملتزمون باللائحة الدولية التي تحدد لنا النصف الثاني من شهر يناير كل عام ولانستطيع تغييرها, فالتزامنا بالأجندة الدولية يمنحنا الاحترام أمام الآخر وأمام المنظمات الدولية, فأنا مع تثبيت موعد الحدث" .