على مدار الأيام الماضية لم يكن لوسائل الإعلام ، خصوصا المهتمة بالفن وأهله ، سوى الحديث عن طلاق الفنانة القبطية المخضرمة هالة صدقي من زوجها رجل الأعمال مجدي وليم ، وتناقضت الروايات في الحكم على الحدث فالبعض قال أنه "خلع" على طريقة المسلمين في حين أكد الكثيرون أنه طلاق ومفهوم بالطبع الفارق بين نوعي الانفصال حيث لا ينطوي الأول على أي مستحقات للزوجة على عكس الآخر .
وأيا ما كان الأمر فإن ما يثير الاستفزاز، على نحو غير مسبوق، أنك حيثما تدير مفتاح التلفاز الأرضي أو الفضائي لا تجد برنامجا يخلو من هالة أو حتى الكلام عن هالة وطلاقها أو خلعها ، ففي أحد البرامج الذي استضاف الفنانة الكبيرة من 50 إلى 60 سنة "المتطلقة" كما تنطقها هي بكل ثقة وفخر واعتزاز تسأل المذيعة هالة وتقول لها : "ما حستيش بالندم ولو للحظة على طلاقك من وليم" فترد هالة : قطيعة بلا هم دا كذا كذا واسترسلت في كيل الاتهامات لمطلقها .
وفي موقع آخر تقول لها المذيعة : الفنانة هالة إحنا بنشكرك جدا إنك لبيتي دعوة البرنامج وتركت زوجك في شرم الشيخ وانسحبتي مؤقتا من شهر العسل ، طيب بصراحة إيه إحساسك في الجوازة الجديدة ، والعجيب أن الفنانة الكبيرة من 50 إلى 60 سنة لم يحمر وجهها خجلا ولا كسوفا بل قالت بشجاعة نادرة تحسد عليها بعد الفاصل ها جاوبك وطبعا وجهنا نحن الذي اشتعل خجلا من هذا الرد الجريء .
برنامج آخر استضاف هالة وسألتها أيضا الست المذيعة : البعض يعلق بأن شهرتك في قضية الطلاق تخطت كثيرا شهرتك الفنية ، وبنفس الجرأة أو تزيد ردت الفنانة الكبيرة .. على ست المذيعة طبعا يا ماما أمال إيه يا حبيبتي دي قضية زنا مش أي حاجة ، فتردف المذيعة : لكن البعض قال أن الكنيسة جاملتك حين سمحت لك بالزواج للمرة الثانية ، فما كان من هالة إلا وقالت بمنتهى الجرأة بصراحة آه جاملوني علشان أنا هالة !!!
الغريب أنه بعد أيام وأنا أطالع الصحف فوجئت بخبر مثير يقول أنه في سابقة هي الأولى من نوعها، دعت الفنانة هالة صدقي زملاءها الفنانين لمشاركتها الفرحة بحصولها على الطلاق، بعد صراع دام نحو 15 عاما مع زوجها الذي كان يصر على عدم طلاقها وابقائها (لا معلقة ولا مطلقة) طوال تلك المدة، إلى أن بدأت المحاكم المصرية بتطبيق قانون (الخلع) الذي يمنح المرأة حق الطلاق من زوجها مقابل التخلي عن حقوقها وان ترد إليه المهر الذي دفعه عند الزواج .
وقد غنى في هذا الحفل الغريب محمد فؤاد ومحمد منير اللذين قدما التهاني لهالة صدقي بطلاقها السعيد لكن لم يجرؤ احد على سؤالها عن حقيقة سنها، وان كان من المعروف أنها في النصف الثاني من العقد الرابع على الأقل .. أو في مطلع العقد الخامس على الأرجح .
والمضحك المبكي أن قصة زواج هالة ووليم استحوذت على اهتمام المشتغلين بالفن والصحافة الفنية لسنوات حيث كان حفل زواجهما أسطوريا بمعنى الكلمة وكان حديث كافة الأوساط ، لكن لم تمر عدة ايام على زواجهما حتى انتشرت الهمسات داخل الوسط الفني عن تعرض هالة للضرب المبرح من زوجها مجدي امام الناس .
فهو لم يتورع عن معاملتها بقسوة واهانتها امام الجميع وتطورت المسألة بعد ذلك ووقع بينهما الانفصال وبدأت البلاغات تتوالى في اقسام الشرطة واتهمها مجدي بالعديد من الاتهامات التي تخدش الشرف، واتهمته هي بتزوير امضائها على ايصال امانة، ووصلت قصة الزواج الى المحاكم التي تداولتها في اجراءاتها حتى حصلت هالة صدقي علي الطلاق باستخدام الخلع، وكانت هالة اول مسيحية يتم طلاقها عن طريق الخلع.
البابا شنودة الثالث كان ممدوح رمزى محامى رجل الأعمال المصري مجدي وليم طليق الفنانة هالة صدقي قد كشف سر موافقة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التي يترأسها البابا شنودة الثالث، على زواج الفنانة هالة صدقي للمرة الثانية .
وقال إنها جاءت بأربعة شهود وأثبتت في محضر رسمي عقد في المجلس الاكليريكى بالكنيسة المصرية، وهو المجلس المعنى بقضايا الأحوال الشخصية للأقباط، أن زوجها السابق ارتكب واقعة الزنا .
أضاف: الكنيسة من هذا المنطلق اعترفت بأحقية هالة صدقي في الطلاق مما يترتب عليه حقها في الحصول على تصريح بالزواج الثاني .
وحسب ما درجت عليه الكنيسة فإنها لا تصرح للطرف المخطئ بالزواج، وسيظل محروما منه إلى الأبد، والمعروف أنها تمنع الطلاق بين أتباعها إلا في حالة وقوع الزنا، وذلك شرط موافقة الكنيسة على الزواج ثانية للطرف المجني عليه، وهو في هذه الحالة هالة صدقي، وفي غير ذلك تعتبر أن الزواج من مطلق أو مطلقة في حكم الزنا .