الرباط : تمكنت الشرطة المغربية في ولاية الدارالبيضاء من القبض على المتهم بقتل الطفلة فاطمة الزهراء "8 سنوات"، واغتصابها وهي ميتة بقبو أحد البنايات المهجورة بالمدينة القديمة . كانت الضحية قد إختفت الخميس الماضي، ما دفع بوالدتها إلى تقديم شكوى إلى الدائرة الأمنية بالمدينة القديمة يوم الجمعة الماضي، باشرت بعدها عناصر الشرطة القضائية تحقيقات موسعة، قادت بعد حوالي ثلاثة أيام إلى اعتقال المتهم البالغ من العمر "46 سنة" والذي تبين أن له سوابق في ميدان السرقة والفساد والضرب والجرح . وبحسب صحيفة "الصحراء المغربية" أفاد مصدر أمني مسؤول أن التحقيقات كشفت أن الطفلة كانت في زيارة لخالتها مساء، وغادرت حاملة معها هاتف والدتها النقال، فاعترض طريقها الجاني، وطلب منها مرافقته إلى إحدى البنايات المهجورة مؤكدا لها أن والدها يوجد هناك ويود رؤيتها. وذكر المصدر ذاتها أنه بعد إلحاح من المتهم، وكذا الحب الكبير الذي تكنه الطفلة لوالدها، انطلت عليها الحيلة ورافقت الجاني الذي استدرجها إلى المكان المذكور، وحاول كتم أنفاسها بعد أن أنطلقت فى الصراخ طالبة النجدة، بعد أن انكشفت أمامها النوايا الشريرة التي كان يخبئها وراء ضحكته الماكرة . وأضاف المصدر ذاته أنه مع استمرار مقاومة الطفلة للجاني ومحاولة الصراخ، كتم أنفاسها من جديد بقوة، ليختم الأمر بضربه الضحية بحجر في مؤخرة رأسها، سقطت معه جثة هامدة . وتابع المصدر قائلا: "لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وقام الجاني باغتصاب الفتاة وهي ميتة، ومارس عليها الجنس من الدبر، وهو الأمر الذي أكده أثناء إعادة تمثيله لفصول الجريمة، وأكدته أيضا نتائج التشريح الطبي، ثم سرق الهاتف المحمول الذي كان بحوزتها وانصرف تاركا إياها جثة هامدة . وأوضح المصدر أن جهود المحققين ركزت على جميع الاتجاهات، لكنها انصبت بالأساس في اتجاه هاتف والدها المحمول الذي كان مع الضحية، مما أفضى إلى اعتقال أحد الأشخاص وبحوزته الهاتف المذكور . وبعد التحقيق معه كشف أنه اقتناه من عند المتهم بقتل الضحية، مما دفع بالمحققين إلى اعتقاله، خاصة بعد أن تبين أنه يقطن بجوار خالتها، التي كانت تزورها قبل اختفائها. وأوضح المصدر أن المتهم اعترف باقترافه للجريمة وأرشد المحققين على مكان الجثة، مشيرا إلى أنه سيحال، اليوم الأربعاء، على محكمة الاستئناف، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وهتك عرض قاصر بالعنف .