استضافت جميع قاعات العرض في أتيلية القاهرة مؤخرا 'المعرض الأول لنتاج ملتقى الفن.. والجماهير'، الذي افتتحه الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنان صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض. ضم المعرض إبداعات 51 فنان وفنانة، نتاج المرحلة الأولى من ملتقى الفن والجاهير، حيث قام الفنانون برسم هذه الأعمال أمام الجمهور مباشرا في حديقة الجزيرة، وقد أشرف على هذا الملتقى الفنان أحمد سميح، وقام بالإشراف على التنسيق ومتابعة ورش العمل الفنان أيمن رشدان، كما تابع ورش العمل الفنان محمد عبود. ومن بين الفنانين المشاركين بالملتقى: مجدي الكفراوي، محمد الطراوي، شادي أديب، يونس حسن، تغريد الصبان، محمد خفاجي، محمد اللبان، طاهر عبد العظيم، عبدالعزيز الجندي، عزة أحمد، مروة الأمير، أحمد رومية، الزعيم أحمد، دعاء الدسوقي. بدأ الملتقى منذ عام تقريبا في شهر رمضان العام الماضي، وهو تقوم فكرته على التفاعل بين الفنان والجمهور، أو النزول بالفن للشارع، وقد شارك بالملتقى خلال هذا العام حوالي مائة فنان، نصفهم تقريبا تقدموا للمشاركة في شهر رمضان الماضي، حيث كان الملتقى وقتها يقام بصفة يومية، وكان لعدة من فروع الفن كالجرافيك وورش الطباعة والتصوير، كما قدم معرض نحتي، وعروض فيديو آرت وبرفورمانس وغيرها، أما باقي الفنانين فقد قاموا بالمشاركة أسبوعيا خلال العام. يقول الفنان أحمد سميح : المشروع فكرة الفنان محسن شعلان، وقد تلقى هذا الحدث حديقة الجزيرة تلك المكان المفتوح الذي يطل على نهر النيل، وقد اختير هذا المكان حيث يرتاده الجمهور باعداد كبيرة بشرائحهم العمرية والطبقية المختلفة، فهم يشاهدون الفنانين أمامهم مباشرتا أثناء ممارسة إبداعاتهم، فقربت المسافة تدريجيا فيما بينهم، بدءا بسؤال الجمهور عن الأعمال الفنية حتى الوصول إلى تجريب العمل بأنفسهم، وقد كان التجاوب كبيرا جدا من الجمهور، وقمنا بمنح الخامات لمجموعة منهم كي نتيح لهم المشاركة، ولم نعرض هذه الأعمال لأن فكرة المشروع منذ البداية هي الناحية التعليمية وإزالة الرهبة أكثر من أن تعرض أعمالهم الفنية. وجدنا بعد عام من بداية المشروع أننا نملك إنتاجا فنيا كبيرا من الملتقى؛ ولذلك نعرضه حاليا كي يشاركنا المتلقي ثمار نتاج هذا الحدث. يضيف: في بداية المشروع كان مقرر أن يقام في شارع جامعة الدول العربية، لكن لأسباب أمنية في التنظيم خشينا من التجمهر، فتم انتقال الحدث إلى حديقة الجزيرة، بالأخص زرعنا أنفسنا وسط الجمهور. شارك معنا طول العام مجموعة كبيرة جدا من الفنانين الشباب والكبار، كما شارك معنا فنانات سعوديات وفنانين ليبيين في الورش الفنية، بالإضافة إلى فنانين أجانب، حيث استفاد أيضا جميع الفنانين من تبادل الخبرات، كما تجرأ الفنان أيضا بالتعامل مع الجمهور مباشرا وإزاله الحواجز فيما بينهم، فكانت الاستفادة متبادلة بين الفنان والجمهور. يواصل: المشروع في بدايته كان له عدة مشاركات، وبسبب نجاحه اعيد افتتاحه مع مهرجان القراءة للجميع، فأقمنا ورش عمل فنية في الحديقة مرة أخرى، وكان يوجد جزءا تابعا لدار الكتب والهيئة العامة للكتاب، نشر بها مجموعة من القصص والكتب لزوار الحديقة، كما أضفنا في هذه الفترة ورش عمل للأطفال، ثم كان لنا مشاركة يوم الافتتاح في احتفالية ليالي رمضان الثقافية هذا العام بمحكى القلعة، وكل هذا تحت مسمى ملتقى الفن والجماهير. ستقام لاحقا سلسلة معارض أخرى من نتاج الملتقى، كما أنه يتم وضع خطة كي تطوف هذه المعارض في محافظات مصر المختلفة، ويعد حاليا بأن ينتقل المعرض إلى المنصورة، كي يستفاد أكبر عدد ممكن من الجمهور والفنانين برؤية الأعمال. كما سيستمر اقامة المشروع، ولكنه يتوقف حاليا نظرا للتجديدات والتصليحات التي تقام بالحديقة، وهذا ما جعل المنظمين له بطرح فكرة عرض نتاجه في هذا الوقت، واطافته في المحافظات، كما يتجه حاليا للتوسع والبحث عن أماكن أخرى ليقام بها العديد من الملتقيات؛ لتفعيل التبادل الفني والثقافي لفنانين والمعرفي للجمهور.