تعرضت البورصة المصرية في جلسة تعاملات اليوم الاثنين لعمليات جني أرباح متأثرة باتخاذ المستثمرين الأجانب والعرب والمؤسسات مراكز بيعية. وتراجع مؤشر السوق الرئيسي "EGX30" بنسبة 1.17% ليغلق عند 5493.83 نقطة من خلال تداول 91,855 مليون ورقة مالية نفذت من خلال 40,133 عملية وبلغت قيمة التداولات 890,208 مليون جنيه مصري. وانخفض مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة "EGX70" بنسبة 0.21% ليغلق عند 605.40 نقطة تبعه مؤشر "EGX100" الأوسع انتشارا بنسبة تراجع بلغت 0.59% ليغلق عند 956.26 نقطة. واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو التراجع حيث بلغ صافي مبيعاتهم 20.288 مليون جنيه و 1.4 مليون جنيه فيما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء حيث بلغ صافي مشترياتهم 21.76 مليون جنيه. وحقق سهم "القاهرة للإستثمار والتنمية العقارية" أعلى الارتفاعات ليغلق عند 18.22 جنيه بنسبة ارتفاع 9.89 % تلاه سهم المصرية لتطوير صناعة البناء (ليفت سلاب مصر ) بنسبة ارتفاع 8.51 % ليغلق عند 15.43 جنيه . في حين قاد انخفاضات اليوم سهم السويس للأكياس بنسبة انخفاض قدرها 9.58 % ليغلق عند 236.43 جنيه , تلاه سهم الوادي لتصدير الحاصلات الزراعية بنسبة انخفاض 7.91 % ليغلق عند 29 جنيه. بلغت نسبة تعاملات المصريين 69.62% ثم الأجانب بنسبة 25.75% ثم العرب بنسبة 4.63% ومثلت تداولات الأفراد 35.77% من حجم تداولات السوق مقابل 64.22% لتداولات المؤسسات. وقد عقدت البورصة المصرية مؤتمرا صحفيا صباح اليوم الاثنين بحضور رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ويسين الشقيري المستثمر الأكبر سنا بين المكودين في البورصة المصرية، وهو المؤتمر الذي يأتي في إطار حملة دعم البورصة المصرية والاقتصاد الوطني عبر دعم العلاقات المتينة بين البورصة المصرية وكبرى المؤسسات المالية الدولية. وقال محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن إعادة استئناف التداول بالبورصة المصرية لم يكن فقط بسبب التخوف من خروج البورصة المصرية من المؤشرات العالمية كسوق ناشئة ولكن ذلك كان أحد العوامل، بالإضافة إلى مدى حيوية وأهمية عودة البورصة للعمل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وأجاب عبد السلام على سؤال أحد الصحفيين بشأن حالة عدم الاستقرار السياسي وتأثيرها على توجهات المستثمرين في السوق، أجاب بأن البورصة شهدت خلال الآونة الأخيرة إقبالا على عمليات الشراء بأكثر من البيع إضافة لدخول العديد من المستثمرين الجدد. وتحدث المهندس نجيب ساويرس عن تحليله لأداء السوق متوقعا أن الأفضل هو القادم لا سيما مع تواتر الأنباء حاليا بشكل تأثرت به البورصة بشكل كبير، وهذا لاينفي الاقتناع بأن القادم أفضل والديمقراطية في طريقها للتحقق على أرض الواقع وهو ما يمثل أنسب مناخ للاستثمار خاصة مع ما ننتظره في الوقت الحالي من اختفاء للعديد من الظواهر التي كانت تؤثر سلبا على الاستثمار في مصر مثل الواسطة والمحسوبية. وأجاب ساويريس على تساؤلات الصحفيين بشأن الحاجز النفسي الذي أثارته الثورة ضد رجال الأعمال بأن كل متهم هو برئ إلى أن تثبت براءته، مؤكدا على ضرورة أن تتحرى وسائل الإعلام الدقة فيما تكتب وتنقل عن رجال الأعمال خاصة وأنه ليس كل رجال الإعلام فاسدين بل أن كثير منهم حريصون على مصلحة هذه البلاد. وأكد يسين الشقيري على ثقته بمستقبل أداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن السوق لن ينهض ويعافى إلا بقوة المصريين وتكاتفهم من أجل مستقبل أفضل لمصر تتحول فيه مصر وتنفض عنها غبار كافة السنوات الماضية وتعود قوية دون محسوبية أو فساد مشيرا إلى أن تجربته في فتح مشروعات إنتاجية في مصر سابقا واجهتها العديد من العراقيل أثناء فترة حكم مبارك، وهو ما عطل العديد من هذه المشروعات ويبلغ قيمة أحدها فقط ملياري جنيه.