حازت لوحات الفنان والمصمم الباكستاني بلال أشرف على إعجاب جميع الحضور في معرضه الأول الذي أقامه بقاعة الأرض في ساقية الصاوي, وافتتحه محمد الصاوي مؤسس الساقية, بحضور الفنان طارق زايد مدير قاعات العرض, وبعض أفراد السفارة الباكستانية, والكثير من المتذوقين. محيط رهام محمود يقيم الفنان بلال أشرف في مصر منذ ثلاثة سنوات ونصف, يعمل كمدرس تصميم أزياء, يدرس تاريخ وتصميم الأزياء والإكسسوار وطباعة النسيج. التحق بكلية الفنون الجميلة في باكستان عامين, حتى تؤهله للدخول في كلية فنون الأزياء في باكستان؛ لأنها تشترط على الطالب أن يتقن الرسم, فهو يتعامل في الكلية مع كافة أنواع الفنون واستخدم الألوان الباستيل والجواش والحبر والألوان المائية والزيتية ودرس نحت, ولكنه لم يكمل مسيرته في هذا الاتجاه لعشقه لفنون الأزياء, فالتحق بعد دراسته بكلية فنون الأزياء. اعتاد بلال أشرف زيارة المعارض في مصر, ولفت انتباهه أن كل أنواع الفنون التي شاهدها لم ير بها أي اندماج بين الأزياء والفن, وهذا ما دفعه إلى عمل شيء جديد لم يتطرق له الفنانون المصريون منذ أكثر من عشرين سنه, بالرغم من أنه متعارف عليه في الخارج يمارسه الكثير من الفنانين, وهو الاندماج بين الأزياء والفن فأنتج نحو ثلاثين لوحه أبيض وأسود تناول فيها هذا الموضوع, واستخدم خامة الحبر الشيني والقلم الرابيدو في رسم لوحاته على ورق الناصبيان. تبدو أشخاصه وكأنهم عارضين أزياء في معرض للأزياء , أو كالعارضين الذين نشاهد أزيائهم في المجلات, يقفون وقفات متنوعة ومختلفة لعرض أزيائهم بصور متعددة. يخفف الفنان اللون الأسود الذي يستخدمه في أعماله؛ ليعطي الإحساس برقة ونعومة رسومه, التي تعبر عن الحالة, وتعطي إيحاء أكثر بشفافية الروح, كما أنه ترك خلفية جميع الأعمال بلونها الأساسي, ذات قطعة واحدة المقاس. أدهشت أعماله المتلقين واستقبلوا هذا النوع من الفن بحفاء شديد, فمن بين الكلمات التي تلقاها الفنان أثناء الافتتاح "أنت أحييت مصر بعد موتها حوالي 22 سنة في هذا المجال, الذي كان يعمل به قديما فقط أربعة فنانين في مصر ثم انقرض". وبسؤال الفنان عن مدة إبداعه هذه الأعمال أجاب: هذه التجربة استغرقت حوالي ثلاثة أشهر, لم أعمل بهم بشكل متصل, فانا سأكمل مسيرتي في هذا الاتجاه الذي اخترته واقتنعت به مع تطويره بأساليب مختلفة.