فتتح مؤخرا معرض الفنان محمود حمدي بقاعة الفنون في الجامعة الأمريكية, تحت مسمى "13", كما حضر حفل الافتتاح عددا كبيرا من الفنانين والمتذوقين ونخبة من الصحفيين والاعلاميين. محيط رهام محمود يضم المعرض نحو ثلاثة عشر لوحة, موضوعاتها جميعا تدور حول فكرة واحدة وهي العلاقة بين الكتابة والعظام, وهذا الموضوع يعمل عليه الفنان منذ عاما كامل, وهو يعتبر أن هذا المشروع "معرض 13" تحضيرا لمعرض أكبر سوف يقيمه فيما بعد وسيحمل نفس الاسم. تنوعت الخامات التى استخدمها الفنان في لوحاته, بين الاحبار, والألوان المائية على ورق, كما استخدم القلم لرصاص في بعض الاعمال. وبسؤال الفنان حول اختياره لموضوع المعرض, أجاب قائلا أن ما يتبقى من الإنسان بعد موته هو العظام, والكتابات هي افكاره وزكرياته المتبقية منه أثناء حياته, لذلك ربط الفنان بينهم "العظام والكتابة" وعبر عنهم في موضوع واحد. رسم محمود حمدي انواعا مختلفة من العظام, يحيطها الكتابات من جميع النواحي, محافظا على القيم التشكيلية في تكوين محكم, حيث تناثرت الكتابات العربية والإنجليزية واحيانا الإلمانية حول العظام في اتجاهات مختلفة, وبخطوط دقيقة جدا, اعطت بعدا جماليا للعمل, وكانت هذه الكتابات مقاطع من رسائل حقيقية لبعض الأشخاص استعار منها الفنان بعض الأجزاء الغير مرتبطة ليضعها داخل لوحاته. كما شمل المعرض ثلاثة لوحات وهي اسكتشات بالقلم الرصاص والألوان المائية تحمل أيضا نفس الموضوع. ويقول الفنان أن اختياره مسمى المعرض بالعدد "13" والذي يتضمنه أيضا عدد اللوحات, ليكسر القاعدة من نظرة شعوب العالم التشائمية لهذا الرقم, والطريف أيضا أن هذا الرقم هو تاريخ ميلاد الفنان.